الداخلية تعلن اعتقال والي بغداد في تنظيم القاعدة
Mon, 9 Jul 2012 الساعة : 8:28

وكالات:
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الأحد، عن اعتقال والي بغداد الجديد في تنظيم القاعدة، مؤكدة أن المعتقل مسؤول عن جميع عمليات الاغتيال التي شهدتها العاصمة مؤخرا، فيما أشارت إلى أنها تسعى لإعادة البلاد إلى الفترة الماضية التي شهدت وضعا امنيا مستقرا.
وقال الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في بغداد وحضرته "السومرية نيوز"، إن "قوة من الجيش العراقي اعتقلت، يوم أمس، الوالي الجديد لبغداد في دولة العراق الإسلامية التابع لتنظيم القاعدة"، مبينا أن "هذا الشخص مسؤول عن جميع عمليات الاغتيال التي شهدتها بغداد مؤخرا".
وأضاف الاسدي أن "هناك أسماء مطلوبة وأخرى مشتبه بها لدى وزارة الداخلية، ونسعى لاعتقالهم وإلقاء القبض عليهم"، مشيرا إلى أن "هناك خلايا أمنية سيتم تفعيلها في جميع المحافظات بالتنسيق مع جميع الوكالات بالوزارة من اجل السيطرة على الوضع الأمني".
وأكد الاسدي أن "الأيام المقبلة لن تشهد تصعيدا في عمليات الاغتيال"، لافتا إلى أن "الوزارة تسعى إلى إعادة البلاد إلى ما كانت عليه قبل شهرين عندما كان الوضع الأمني مستقرا".
وكانت قوة خاصة من وزارة الداخلية تمكنت في الـ27 من تشرين الثاني من عام 2010، من اعتقال والي بغداد الجديد في تنظيم القاعدة الملقب ابو حذيفة البطاوي وهو طبيب أسنان وعشرة من مساعديه وقتل أحدهم، في عملية أمنية نفذتها في منطقة المنصور غرب بغداد، وقد اظهرت التحقيقات ان البطاوي مسؤول عن عدد من التفجيرات والهجمات المسلحة من بينها الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة النجاة في بغداد في الثاني من تشرين الثاني من عام 2010، فيما قتل في آيار 2011، مع ثمانية من أعضاء التنظيم في مواجهات دارت على مدى نحو ست ساعات في موقف مديرية مكافحة الإرهاب.
وتبنى تنظيم القاعدة، في السادس من آذار الماضي، 43 عملية اغتيال وتفجير في بغداد خلال شهر واحد أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات غالبيتهم من ضباط الأجهزة الأمنية، معتبرا تلك العمليات "ثأرا لمعتقلي أهل السنّة" وردّاً على حملة الإعدامات بحقّهم.
ودأب تنظيم القاعدة منذ مقتل زعيميه أبو عمر البغدادي وأبو أيوب المصري، في نيسان من عام 2010، على تغيير تكتيكاته واعتماد أساليب جديدة في مواجهاته مع الأجهزة الأمنية العراقية تمثلت في التركيز على استهداف نقاط التفتيش التابعة للجيش والشرطة، فضلاً عن اغتيال العاملين في الأجهزة الأمنية بواسطة الأسلحة الكاتمة للصوت، واستهداف المحافظات الجنوبية بتفجير السيارات المفخخة، فضلاً عن سرقة محال الصاغة وأموال المصارف.
يذكر أن العاصمة بغداد وعدداً من المحافظات شهدت تصعيداً أمنياً منذ منتصف حزيران الماضي، أودى بحياة المئات من المواطنين، ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع الأزمة السياسية المتمثلة بمطالبات استجواب رئيس الحكومة نوري المالكي، في وقت يحذر فيه نواب عن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي من تبعات هذه الخطوة على العملية السياسية.
المصدر:السومرية نيوز