سلسلة المواضيع المهمة للمجتمع - كريم ابوعلي المدرس- الرفاعي
Sun, 8 Jul 2012 الساعة : 12:56

سأقدم لكم سلسلة من المواضيع المهمة بصورة مختصرة جداً في مجتمعنا عبر عدة حلقات تتبعها سلسلة من قصص الواقع مع الاحتفاظ بالخصوصية الشخصية .
الحلقة الأولى
في هذه الحلقه سأطرح موضوع مهم يهدد وحدة بناء المجتمع العراقي بصورة خاصة والمجتمع العربي بصورة عامة والسبب هو ابتعادنا عن روح وقيم ديننا الحنيف لا اريد التعميم لانه لو خليت لقلبت .........
الا وهو صلة الرحم ذلك الرباط المقدس من قبل الله سبحانه وتعالى الذي يجعل المجتمع مترابط فبقوته يزداد المجتمع ترابطاً وقوة وتزول كافة العقبات وتحل جميع المشاكل ويتساوى كل الناس في هذه الدنيا فقد أكد الله في كتابه العزيز على صلة الرحم ابتداءا من الوالدين والاقربون وأكد عليها نبي الرحمة محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في حديثه ( قاطع صلة الرحم لايشم رائحة الجنة ) فالعبادة واجبه والعمل الصالح واجب ومن ضمن العمل الصالح صلة الرحم اذن كمحصلة يجب أن تقترن العباده بالعمل والافهي غير مقبوله لان الله قد نهى عباده عن قطع صلة الرحم فالصلاة واجبه وهي رباط روحي مقدس يربط الانسان بخالقه وبالمقابل قبولها مقرون بالقبول والرد ( ان قبلت قبل ماسواها وان ردت رد ماسواها ) فهنا التسويه والمقصود العمل الصالح فما بالك بعمل قد نهى الله عنه الا وهو قطع صلة الرحم فالمسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الأكبر لانه من المفروض ان يحتوي الجميع تحت خيمته ولايثير المشاكل فهو يحاسب بالدرجة الاكبر حتى اذا كان الطرف الاخر متعنت برأيه لاسباب منها بانه غير ناضج الفكر والا فانك غير كفوء لحل القضية .
صلة الرحم تجعل المجتمع متماسك ما دامت قوية ومترابطه وعلى وفق الاحصائيات التي وصلتني من بعض المحافظات فأن اغلب اسباب القطيعه هي تافهه ولاتستحق الخوض فيها وهي بنسبة 75,3 % من النسبة الكلية للاسباب اما الاسباب التي يمكن حلها بحوار وجلسة بنائه واحده فهي بنسبة 21,7 % اما الاسباب التي اصفها بانها متوسطة وليست مستحيلة الحل فهي بنسبة 3% ولاتحل بسبب الحوار العقيم الذي يدور وبسب الوسطاء بين الطرفين والحقيقه ان اغلب الحالات لاتحل بسبب الوسطاء الذين لايريدون لصلة الرحم ان تعود بين الطرفين لمصالح معينه مع احد الطرفين وباعتقادهم تتضرر اذا عادت العلاقة بين الطرفين او بسبب الحقد عليهم ولذلك فانهم يسيرون بحلقة مفرغة والحل الامثل والطريقه الناجحة هو بالمواجهة المباشرة بين الطرفين بدون الوسطاء ويجب ان يسود الحوار الهادئ والبناء والتمسك بكتاب الله ونبي الرحمة محمد (ص) وعترته الاطهار فأنا اضمن لهم الحل بشرط صفاء النفوس وان يكون العمل قربة الى الله ولكم مني السلام.