وعد الحر دين.- عبد الرزاق عوده الغالبي/الناصرية

Sun, 8 Jul 2012 الساعة : 11:56

نرى و نسمع كل يوم ألافا من الوعود والمصطلحات السياسية من أفواه سياسينا الموزعين على وسائل الأعلام كأنما بات عملهم الأساسي والرسمي أطلاق التصريحات واختراع المصطلحات اللغوية والسياسية الرنانة حتى بات لدينا أيمان مطلق بعدم الثقة بما نرى و نسمع من وسائل الأعلام وكأن المكونات السياسية العراقية وشخوصها قد بنيت على تلال من الكلام الفارغ وكأنهم مفطومين عنه وحل فطامهم الان.....الكل يتكلم .....الكل يصرح ...الكل يتهم ..الخلافات....والعراك وكيل السباب والشتائم قائم على قدم وساق....!!؟؟...ولا نعرف الأيضة من البيضة...هل هي للديك أم للدجاجة..!؟؟..لا ندري ما نفع الكلام المجرد والفارغ من الفائدة والكل يعلم تلك الحقيقة......؟؟؟!!.... الا يعلموا أنهم يخاطبون شعبا قد انتخبهم تحت أحلك الظروف وعاهدوه أمام الله أن يخدموه وقد وضع كل ثقته فيهم بعد خروجه من نفق مظلم واحتلاله من اكبر دول العالم..!!؟؟.....هل يصدق احد ان العراق يدور في دوامة وحلقة مفرغة منذ عشرة سنوات ولم يتقدم مليما واحدا والسبب يكمن فيهم......!!.؟؟... هم الذين انتخبهم الشعب ليكونوا محركا يعمل لخدمته وقد أصبحوا عائقا يعمل وبكل جهده للأطاحة بكل أماله وتعذيبه والمتاجرة بهمومه والمزايدة بمصالحه في أسواق دول الجوار.....!!؟؟...يبدو ان سياسنا لا تبحثون عن خير العراق وشعبه أكثر من البحث عن اهتماماتهم الشخصية ....!!؟؟....أصبحت الوعود الكاذبة هاجس الأنسان العراقي..!!..وبدأوا لا يمرروا او يصوتوا لصالح الشعب اكثر من تمرير راتب عضو مجلس النواب التقاعدي ومكاسبه الشخصية لذلك خلقت طبقة جديدة في العراق من المتقاعدين والذين يتقاضون رواتب تثقل كاهل الدولة بعد أن أسس كل منهم لنفسه ثروة طائلة من العقارات والسيارات أما الأنسان العراقي البسيط ينظر ويتحسر....!!!....هذا ما حدث لحد الأن من سياسينا الذين صنعناهم بأيدينا....!!؟؟.... أما الخدمات والوعود التي قطعت للشعب العراقي تحت القسم... تعد صفرا على الشمال وليس لها اي مكان في جداول اجتماعاتهم المنصبة على النقاش في ألوان العلم العراقي وشعار الدولة وأمور أخرى هامشية لا تخدم الأنسان العراقي من بعيد أو قريب.....!!؟؟...العراقي المعوز يبحث عن سد رمقه وعياله اليومي حين يذهب الساعة الثالثة صباحا لسوق العمل ويبقى منتظرا ليحصل على أجور عمل لمدة يوم واحد وأحيانا لم يحصل حتى على ذلك ويبات صغاره بلا طعام...!!!؟؟...هل فكر ت شخصياتنا السياسية يوما بهذا الوضع وبهذا المسكين وكم من العراقيين من هم تحت خط الفقر..... !!؟؟
سأذكر بعض الوعود.. أين الكهرباء .....؟؟ أين البطاقة التموينية....؟؟...أين تحسين رواتب المتقاعدين...؟؟....أين تحسين المستوى المعيشي للمسحوقين من الشعب...؟؟ ماذا فعلوا للبطالة...؟؟؟ أين ...وأين... وأين...؟؟!!....بات حال الشعب العراقي كحكاية دبش:
الرجل البسيط الذي كان مسؤولا عن محتويات متجر أحد تجار الشورجة الكبار .وكان يقوم بتسجيل المبيعات والمشتريات وقد اشتهر دبش بالأمانة و النزاهة و الذكاء في التجارة وكان صاحب المتجر يحترمه ويثق به كثيرا.....!!..وفي احد الأيام اقترح دبش على التاجر أن يقوم هو بالسفر لخارج العراق لاستيراد البضاعة للتجار حتى يضمن زيادة في الأرباح وقلة بالمصاريف التي ستعود بالربح والفائدة لرب عمله ولمحله التجاري..في الحال وافق التاجر على اقتراحه وبدا بجمع الأموال من التجار استعدادا لسفر دبش لخارج العراق للتسوق لهم.....!!...وسافر دبش فعلا...ولم يعد....!!؟؟....وطال انتظار التجار...وبداوا يطالبون صاحبه التاجر بالدين فكان يطمأنهم بقوله "اقبض من دبش" وذهب هذا القول مثلا لمن لا يفي بوعده......!؟
متى نقبض نحن العراقيون....هل ننتظر عودة دبش...!!؟ ومتى سيعود....؟؟؟!!..أم ننتظر رحمة الله وهي أوسع من كل شيء....!!؟؟..أن رمضان على الأبواب والكهرباء أصبحت نشرة جداريه وحلم يصعب تحقيقه ....ودبش لم يعد أبدا...!!؟؟
 

Share |