بغض النظر عن الشخصية الغريبة للدكتور أياد علاوي وتاريخه السياسي منذ كان بعثيا وأختلف مع النظام البائد والى اليوم ، فأن الرجل لم يقدم شيئا يذكر للشعب العراقي أذا كانت هناك مقارنة بشخصيات سياسية أخرى قدمت الكثير للعراق وشعبه ، فمنذ مشاركته في مجلس الحكم الذي شكل بأرادة أمريكية ثم توليه رئاسة الوزراء للفترة الأنتقالية وهو يرى نفسه أنه الأصلح لقيادة العراق وان العراق بدونه لايساوي شيئا ؟! لأن كل السياسيين والوطنيين لايستطيعوا أن يخدموا العراقيين الا هو ؟!.
ففي فترة توليه رئاسة الحكومة لعدة أشهر قام بشيئين بارزين فقط وهما محاربة الأرهابيين في الفلوجة ومحاربة أبناء التيار الصدري في مايسمى بمعركة النجف ، وتعتبر بعض الأوساط المتخصصة أن هذا العمل يصب في حقل حسناته بينما تعتبره أطراف أخرى أحدى سيئاته لأن النفس البعثي الدموي مازال يجري في دمه ، حيث انه لم يتخذ طريق التحاور خاصة مع التيار الصدري مسلكا وسببا بل سلك مبدأ القوة العسكرية والتي غالبا ماتكون نهايتها التفاوض السلمي .
وبعد الأنتخابات البرلمانية الأخيرة وحصول قاتمته (العراقية) على أغلب الأصوات أعتبر السيد علاوي أن رئاسة الوزاء من حصته وبدون منازع ، وبعد الأتفاق بين الأئتلاف الوطني ودولة القانون على تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر وتكليف السيد نوري المالكي لرئاسة الحكومة ثارت ثائرة الرجل وبدأت مرحلة تصريحاته الطنانة الرنانة في كل محفل ومؤتمر صحفي ولقاء وبدأ بالقول : ان الحكومة ضعيفة ! ان الحكومة هزيلة ! ان الحكومة طائفية ! ووووو.

اقول : هل يتصور السيد علاوي أنه بتصريحاته السابقة والحالية يجعله رجل المرحلة أو القائد الضروره ؟ الذي تتلهف الملايين للأنتخابات القادمة لترشحه زعيما أوحد للعراق ؟

وبدلا من تصريحاتك التي أصبحت بلا لون أو طعم أو رائحة لماذا لاتقدم شيئا مفيدا للشعب وليس مفيدا لشخصيتك المتسلطة خاصة أذا تذكرنا أنشقاق بعض شخصيات القائمة العراقية وتشكيلهم القائمة العراقية البيضاء .

ولماذا لاتحضر جلسات مجلس النواب الا بالصدفة ؟

ولماذا لاتقوم بمشروع من شأنه دفع العملية السياسية خطوة الى الأمام ؟

ولماذا لم تقدم أستقالتك من الحكومة التي تنعتها بأبشع النعوت ؟

سيدي النائب الدكتور أياد علاوي لقد أعلنت بتصريحاتك أفلاسك السياسي التام وأنتصرت العملية السياسية في العراق بدونك لذلك أنصحك بتقديم أستقالتك واللحاق بصديقك المقرب سعد البزاز صاحب قناة الشر ....قية .