مهدينا الموعود- نوفل عبدالحميدالموزان
Sat, 7 Jul 2012 الساعة : 13:38

الامام الثاني عشر من أئمة اهل البيت عليهم السلام الذين اذهب الله عنهم الرجس اهل البيت وطهرهم تطهيرا محمد ابن الحسن العسكري( عجل الله فرجه الشريف)ولد في سامراء عندما اجبر والده الامام الحسن العسكري على الاقامه الجبريه فيها ،وشاء الله ان تتشرف تلك البقعه بذلك المولود الزكي صاحب الامر وطالب الثأروسيف الله المسلط على اعدائه ،وكان يوم ولادته في الخامش عشر من شعبان سنة 255 هجريه ،وامه المرأه الجليله الطاهره العفيفة المتشرفه بحسن الانساب والمجتباة من قبل الله سبحانه وتعالى السيده نرجس والتي ترجع في اصولها الى بلاد الروم، وكانت من بنات الملوك ومن ذراري اوصياء عيسى (ع) وقد اكرمها الله تعالى بان تكون ام المهدي المنتظر (عج) وقد صدقت واخلصت ووفت وصبرت وتحملت الاذى والقمع والارهاب في سبيل حفظ ذلك المولود فصارت من اهل البيت عقيدة وسببا ،وظهرت يوم ولادته الكثير من العجائب والغرائب والمعجزات كيف لا وهو ذلك العدل الموعودالمنتظر.ان للامام غيبتين احداهما قصيره والاخرى طويله لايعلم بها الا الله تعالى والغيبة الصغرى هى التي غاب بها الامام من يوم وفاة والده الامام العسكري (ع) وفي نفس اليوم من وفاته بدأت الغيبه الصغرى واصدر البيان الاول للامام المهدي عج وتنصيب وكيلا عنه وقد استمرت سبعين عام، وفيها نصب الله ولي امره القائم المؤمل والعدل المنتظر وتحمله المسؤوليه الكبيره في قيادة العالم باسره نحو الصلاح والاصلاح وقمع الفساد والمفسدين وقيادة البشريه نحو التكامل والنضوج، وفي هذه الفتره كان الامام لايستتر بها كليا بل كان عدد غير قليل من وكلائه ومواليه يرونه ويقضي حوائجهم ويذلل الصعوبات التي تواجههم وتلم بهم، وكذلك استطاع ان يثبت وجوده القطعي والواقعي ويقطع ألسنة الباطل التي تقول ان الامامه انقطعت بموت والده (ع) وكذلك اثبات ان الامامه قائمه ومستمره ومؤثره، وهو الامام الثاني عشر الموعود ومن مميزات ولادته هو انه ذلك اليوم الذي انتظرته الزهراء وواعدها به رسول الله (ص) بانه سوف ياتي رجل من ذريتي فياخذ حقها وحق المستضعفين في الارض وينتقم من كل ظالم لهاولغيرها من المؤمنين ولذلك سمي يوم ولادته (فرحة الزهراء). وهو الطالب بثار الحسين (ع) ،ويكمل دور قطف ثمار جهود ومظلوميات الانبياء والاوصياء واهل البيت ويحقق امانيهم واهدافهم في العدل .وطول عمر الامام ليس بالشيء العجيب فهناك انبياء وصلت اعمارهم الى آلف عام كنبي الله نوح (ع).واما الغيبه الكبرى فبدات بانتهاء الغيبة الصغرى وبالاعلان والتوقيع الذي صدر من الامام المهدي عج عام 329هجريه بانتهاء السفراء (السمري والحسين بن روح وعثمان بن سعيدومحمد بن عثمان) وبدء الغيبه التامه وانه لاظهور الا باذن الله عز وجل . ان الامام المهدي رغم احتجابه عنا وغيبته ولكنه موجود بيننا روحا وجسدا وفكرا ومنهجا ومرشدا ومعلما ودليلا وقائدا، وهو معنا في جميع الاحوال يسمع دعائنا له ويؤمن عليه ويدعوا الله لنا دائما وهو مع احبائه وانصاره ويجيبهم في ساعة الشدادوتعرض عليه اعمالهم ومن ذلك مخاطبته لاتباعه ومحبيه (ع) ( انا غير مهملين لمراعاتكم ولاناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم البلاء وأصطلمكم الاعداء فاتقوا الله جل جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد انافت عليكم، يهلك فيها من هم اجله، ويحمى عنها من ادرك امله) . اللهم اجعلنا من انصاره ومواليه والمدافعين عنه والمستشهدين بين بيديه على طريق الحق الالآهي ياارحم الراحمين.