زيباري: العراق يسعى لاستضافة مؤتمرين عن المعتقلين الفلسطينيين والإرهاب

Fri, 6 Jul 2012 الساعة : 7:54

وكالات:
أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، الخميس، أن العراق يسعى لاستضافة مؤتمرين الأول بشأن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والآخر عن الإرهاب، وفي حين أكدت أن هناك مشروعا لعقد مؤتمر حول كتابة الدستور في دول الربيع العربي، أشارت إلى وجود فكرة لاستضافة اجتماع خبراء عرب وأجانب لتفعيل النظام الأساسي للبرلمان العربي.

وقال هوشيار زيباري خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، بمبنى الوزارة وحضرته "السومرية نيوز"، إن "هناك مجموعة من المشاريع والخطط المستقبلية لتفعيل الدور العراقي، حيث تم بحث هذا الموضوع على مستوى مجلس الوزراء والذي اتخذت مجموعة من القرارات المهمة بهذا الشأن"، مبينا أن "العراق يسعى لاستضافة مؤتمرين ببغداد الأول يتعلق بالأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية  والآخر بشأن الإرهاب وسبل مكافحته".

وتشير إحصائية رسمية صدرت عن مركز الإعلام والمعلومات الوطني الفلسطيني إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين والعرب بالسجون والمعتقلات الإسرائيلية بلغ 8000 أسير من بينهم 240 طفلا و73 امرأة وفتاة، حيث يتوزعون على 22 سجنا ومعتقلا إسرائيليا داخل وخارج الخط الأخضر، فيما سجلت جمعيات حقوق الإنسان استشهاد 103 أسرى من جراء التعذيب.

 وأضاف زيباري أنه "تم إرسال وفد من بعض الوزارات العراقية الفنية كالبلديات والأعمار والإسكان إلى بعض الدول العربية التي شاركت بقمة بغداد مثل الصومال وجزر القمر وجيبوتي للبحث عن بعض المشاريع التي ممكن أن تنفذها الحكومة العراقية هناك وتدعمها"، مشيرا إلى أن "العراق دعم ميزانية السلطة الفلسطينية وصندوق الأقصى بـ25 مليون دولار كجزء من التزاماته في قمة بغداد".

وأكد زيباري "وجود فكرة لعقد مؤتمر حول كتابة الدستور في دول الربيع العربي والاستفادة من التجربة العراقية"، لافتا إلى انه "من الممكن إشراك تلك الدول على كتابة دساتيرها ولكن بمبادرة عراقية".

وتابع زيباري أن "العراق يسعى أيضا لاستضافة اجتماع خبراء عرب وأجانب لتفعيل النظام الأساسي للبرلمان العربي"، موضحا أن "هناك مشروع مستقبلي وهو أن تستضيف بغداد أول قمة ثقافية عربية بعد تسميتها بعاصمة للثقافة العربية عام 2013".

وكان مجلس الوزراء وافق، 20 حزيران 2012، على دفع حصة العراق في صندوق مساعدة فلسطين البالغة 25 مليون دولار للجامعة العربية، فضلاً عن إهداء الرئاسة الفلسطينية سيارتين مصفحتين وسيارة ثالثة للجامعة العربية.

وأسهمت حركة الاحتجاجات الشعبية الواسعة التي شهدها العام 2011 للمطالبة بالتغيير والإصلاح ومكافحة الفساد، التي باتت تعرف بتسمية "الربيع العربي"، في إسقاط نظم الحكم التي كان يتربع على سدتها زين العابدين بن علي في تونس، وحسني مبارك في مصر، ومعمر القذافي في ليبيا، وإجبار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على التخلي عن الحكم، في حين تتواصل حركة الاحتجاجات والعنف في سوريا مما أسفر عن سقوط اكثر من 10000 قتيل حتى الآن، كما كان لهذه الحركة امتدادها في العديد من الدول العربية الأخرى، ومنها العراق، البحرين، الأردن، الجزائر والمغرب، لكن دول الربيع العربي بعامة، لاسيما ليبيا ومصر واليمن وسوريا بخاصة، تشهد حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار فضلاً عن أعمال العنف لم تتمكن من السيطرة عليها حتى الآن.

وكانت وزارة الثقافة العراقية أعلنت، في الـ12 من كانون الثاني 2011، عن وضعها خطة لتحويل شارع المتنبي إلى معلم ثقافي للكتاب استعدادا لاختيار بغداد عاصمة للثقافة العربية خلال العام 2013، مؤكدة أنها رصدت ميزانية مالية لمشروع "الألف كتاب" لطبع مؤلفات الكتاب والمثقفين على نفقتها.

يذكر أن أمانة بغداد خصصت، في أيلول 2011، 120 مليار دينار لإقامة مركز بغداد الثقافي في شارع الرشيد في إطار الاستعدادات لإقامة فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية، ويتضمن المشروع إنشاء ثلاثة قصور ثقافية في جانبي الكرخ والرصافة ودار للأوبرا، فضلاً عن تنفيذ عدد من النصب والتماثيل وغيرها من الفعاليات الثقافية.
المصدر:السومرية نيوز

Share |