وكالات:
ألقت وزارة الداخلية القبض على عنصرين من شبكة نصب دولية يحملان الجنسية النيجيرية قاما بالاحتيال على 12 مواطنا عراقيا وسرقة مبلغ مليوني دولار خلال مراسلات عبر شبكة الانترنت.
وقال مدير عام مكافحة الجريمة الاقتصادية في الوزارة العميد حسين الشمري في حديث لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي): ان شخصين يحملان الجنسية النيجيرية دخلا العراق عبر مطار النجف الدولي بتأشيرة سياحة دينية قادمين من نيجيريا عبر لاغوس ودبي، حيث تمكنا عبر شبكة الانترنت من تنفيذ عمليات نصب واحتيال على 12 مواطنا عراقيا وسرقا منهم قرابة المليوني دولار، مضيفا ان فتاة تشترك معهما في الاحتيال مدعية بأن لديها مبالغ مالية بالعملة الصعبة وتعجز عن تحويلها، لتطلب مساعدة الضحية مقابل منحه نصف المبلغ أو اقل من ذلك.
وبين ان القوات الامنية تمكنت من القاء القبض على المتهمين النيجيريين (عبد الله محمد نيجريان) و(سليمان ادريس مصطفى)، خلال اخر عملية نفذاها بعد ان قامت الفتاة بالاتصال بالضحية عبر الانترنت مدعية انها من اميركا ورثت عن ابيها مبلغ 30 مليون دولار، وان عمرها دون السن القانونية وتحتاج الى من يساعدها على تحويل المبلغ مقابل أجر مالي كبير.
واوضح العميد الشمري ان المتهمة وبعد تمكنها من اقناع الضحية اخبرته ان لديها محاميا وقد ادعت انه يعمل في السفارة الاميركية ببغداد سيتصل به لتدبير الأمر، وطلبت منه مبلغ عشرة الاف دولار لتنظيم الوكالة باسمه، ثم حصلت على المبلغ بالفعل، وابلغته بموعد مع محامي العائلة، مشيرا الى ان الشخص المحتال انتحل صفة المحامي، وأبلغ الضحية في لقاء حصل في بيت الاخير انه محامي العائلة وان هناك طردا بريديا عبارة عن خزانة حديدية صغيرة، وبحاجة الى تسديد تكلفة نقل الطرد البالغة 7500 دولار.
ولفت مدير مكافحة الجريمة الاقتصادية الى ان المحتالين لعبوا الدور بشكل متقن، وتمت مراقبتهم منذ البداية بعد ورود معلومات عن وقوع عمليات نصب على عدد من المواطنين، انتظرت عناصر المديرية اتمامهم العملية للقبض على أكبر عدد من عناصر الشبكة، مبيناً ان أوامر القبض صدرت ضد المتهمين، والقي القبض عليهم اثناء تسليم الطرد الثاني بعد ان استوفوا مبلغ 20 الف دولار من الضحية في منطقة العرصات في الكرادة، وتبين انهما من جنسية نيجيرية ودخلا البلاد عن طريق السياحة الدينية وتجاوزا المدة المسموح لهم فيها بالاقامة.
وبين العميد الشمري انهم اعترفوا بقيامهم بأحدى عشرة عملية نصب سابقة في بغداد وسرقوا خلالها مبالغ كبيرة من أحدى الضحايا بلغت مليونا و500 الف دولار بعد ان وعدوه بالحصول على ملايين الدولارات من تحويل المبالغ من العراق الى لبنان، مؤكدين ان المبالغ المسروقة من عمليات النصب تراوحت بين 75 الى 25 ألف دولار، مبيناً انه تم التعرف على المحل التجاري الذي باعهم 12 خزنة حديدية، وبالمقابل تعرف اصحاب المحل على المحتالين.ونوه المسؤول الأمني بأنه تمت احالة المتهمين الى القضاء وصودقت اقوالهم قضائياً، بعد  تشخيصهم من قبل الضحية وصاحب محل بيع الخزانات والعناصر الأمنية التي كانت تتابع مراحل عمليات التفاوض.
المصدر:الصباح