العراق القمر الاكبر في سماء عروبتنا - دلال عطا الله جاسم

Wed, 4 Jul 2012 الساعة : 10:51

وصلتني رسالة من احد الصحفيين والاعلاميين العرب من مصرتسائل فيها الزميل محمد ابراهيم حول العراق وسحب الثقة عن حكومة المالكي بناء على مقال لي كتبته في جريدة البينة واخر على احدى المواقع وتناقلته صحف ومواقع اخرى
ايها الزميل العزيز: العراق ليس النبض فقط ...انه القلب بداخله العراق فكل العراقيين والعرب هم نبض هذا القلب.... هل ادركت لماذا يحبون العرب العراق لانهم وجدوا فيه حضارتهم والذي يحب القلب يحب مابداخله.....ملتصقا بالصمام والشريان.....بهدير الدم المتناثر ليهبه الحياة ونحن راس الرمح في عشقنا للحبيب.تدري كم هو حب العراق ساحر مهيب.....رائع في تألقه كبير في استجابات دخائلنا له.....حب يمنح الوعي..ويغمس الوجدان فيه
.العراق منح كل حنين الدنيا ....لم يكتنزه او يبيعه....وانما وزعه بالتساوي....
.والمالكي امتلك كل حنان العراق........فمسحة يده على راس طفل تفعل فعلها بأمتداد النبض من زاحو الى الفاو بمعالجة اطفال وشباب ونساء وشيوخ العراق بارسالهم للعلاج خارج العراق ....وانت تدري ان عيد العراق حينما يهل وجه اطفاله المرضى (هاشا باشا..بشوشا) وان القائد السياسي عينه على شعبه.
.والفقراء خبز عيشهم الكلمة الطيبة..والقائد العادل هو الذي تقطر شفتاه شهدها...وشهد الكلمة الطيبة هو الوعد الذي لم ينكص عنه يوما ما......والفقراء ملح خبزهم المحبة والقائد المنصف ..-هو العنوان الكبير لهذه المحبة..... لانه القلب الذي بداخله العراق.....لابد بداخله هذا الوطن الاكبر لامة تاجها الشمس.....
.ونحن ايها الزميل العزيز..-نفتخر بالعراق ليس غرورا او تباهيا وانما لانه العنوان لمستقبلنا....لانه الحقيقة التي تدافع عن وجودنا....لقد قرأنا وشاهدنا في لوح شهداء العالم قاطبة من اجل الحرية والكرامة ان هذا اللوح لم يخل من اسم عراقي بطل....العراقي يثق في انتمائه الى الانسانية لهذا لايمن ولايبخل عليها....... ولان العراق هو القمر الاكبر في سماء عروبتنا فكيف لايتطلع المحبون الى سماء فيها هذا الاكبر من الضياء والوعد والوفاء.....؟ايها الزميل محمد..-هل انتم العرب من فصيل النبض لقلب بداخله العراق...اذا تالم انتفضتم تزيحون عنه الوجع...وان فرح تتربعون على عرش الدنيا تتباهون....فمن غير العراق يتذكر حجم الشريان العربي الممتد...؟من غير العراق يتذكر ان العرب امة الجسد الواحد اذا مرض فيه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
.وشب فينا العراق هكذا....وعرفناه هكذا واحدا لامثيل له...عرفناه بكردستانه فاحببنا فيه صلاح الدين قائدا....والجبال قمما....والينابيع والشلالات والربيع اعيادا للحياة والجمال....وتاكدنا من وجوده شمالا وغربا وسطا وجنوبا......من دون ان نميز مواقع العراقي الا بعطائه وغزارة الانسانية التي فيه.....يكفي نقول هذا عراقي حتى تضج اعماقك بالمعاني السامية .....فهل يستطيع كائن من كان ان يوجد تعريفا غير هذا عن العراقي......؟تسقط الحياة.....لانه لاحياة الا وخلاصتها هذا العراق كما عرفناه واحببناه ونحن ايها الزميل محمد من مصر الشقيقة ......نبضه في القلب الذي بدخله العراق فهو فارسنا وهو قائدنا والبطل الرائع الذي لانمل اطلالته.....وهو القلب.........ولاحياة لنا من دون خفقة هذا القلب
.هذا هو العراق نراه عربا وعراقيين....عراقيين وعربا وسيبقى كما هو العراق باق .......ويبقى العراق في عزه......وكما قلت.....(((وعداَ ذلك ماانت بالذي يطلب العون له.....انما يستعان به في الملمات)))
 

Share |