حزين اسبوعيَ-دلال محمود-المانيا

Wed, 4 Jul 2012 الساعة : 10:23

بكيت بدمع غزير وانا أقرأ نبأ وفاة شاعرتنا العذبة التي يذكرني لقبها بالعراق الحبيب إنها الراحلة (فاطمة العراقية),
حاولت جاهدة ان أتمالك عواطفي وأن أبدوَ جلدة أمام نفسي, لن أفلح حيث الفراق الذي يكون بسبب الموت لايكون رحيماً ويحرمك من نعمة اللقاء بأناس كنت تتمنى ان تلتقيهم وجهاً لوجه, فظلَّ حلم اللقاء بهم حلماً جميلاً ولم يتحقق لكنني التقيت بهم من خلال مشاعرهم الانسانية الصادقة, فكانت كلماتهم بلسماً للجراح .
نعم اسبوعي هذا قاسي فلقد آلمني بوفاة فاطمة العراقية وها هو يؤلمني بخبر وفاة شاعرنا العراقي الكبير كاظم اسماعيل الكاطع ذاك الشاعر الذي طالما أطربتنا حروفه الشجية بتلك اللهجة العراقية الشعبية والتي كان يحاكي فيها الطبقة الفقيرة من الفلاحين والكادحين من ابناء عراقنا الحبيب.
صغاراً كنا ,ترعرعنا خلسة وسراً,كبرنا على سماع اشعاره الرائعة في الحب والحنين والوفاء للوطن الغالي
كم أهدى من قصائد لهذا العراق الشامخ
, ولكن هل أن العراق أهداه شيئاً ما؟
لقد رحل بكل عطائه وابداعه دون وداع
زهد في دنياه دون طمع لانه ايقن ان الحياة فانية ولاتستحق كل هذا اللهاث الذي يتصارع عليه الموجودون على الساحة العراقية الان.
كان وظل ابياً وصاحب مبدأ وقضية فمات عزيز النفس ونقي الضمير ولن يدنس تأريخه الناصع البياض بما دنسه الاخرون.
هنيئاً لك تأريخك الزاهي العطر فليتغمد الله روحك الصافية بنعيم جناته وليلهم ذويك ومحبيك الصبر والسلوان.
يامن خسرك العراق ابنأ باراً واديباً نقياً
وعزاءاَ للعراق الحبيب وهو يفقد مبدعيه الذين أفنوا أعمارهم وهم يلهجون بحبه .

 

Share |