لنتجرد من كل الانتماءات ونرى لماذا نحب عليا" ونندبه في الملمات -طاهر مسلم البكاء

Tue, 14 Jun 2011 الساعة : 12:08

سم الله الرحمن الرحيم
الشهيد أبو الشهداء الذي لايعرف التاريخ ،مثيله بعد رسول الله ، ومثيل لخلفه من الأئمة في العلم والشجاعة .
هو أصل المدرسة التي تخرج من فناءها ملايين الاجيال على مدى التاريخ الاسلامي ، ولد في الكعبة الشريفة وعاش في بيت النبوة وتنشق أريج الرسالة وعبير الوحي ،
نقل ولادته الفريدة كبارالمؤرخين ومن مختلف المذاهب كالمسعودي وسبط ابن الجوزي وغيرهم ، ونذكر هنا نص كلام الحاكم النيسابوري على ما أورده عنه الحافظ الشافعي في ( كفاية الطالب ) قال :
( ولد أمير المؤمنين بمكة في بيت الله الحرام ،ليلة الجمعة لثلاث عشرة خلت من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل ولم يولد قبله ولابعده مولود في بيت الله الحرام سواه،أكراما" له بذلك وتعظيما" لمحله في التعظيم ) .
وقد يكون أعدادا" من الله تعالى لذلك اليوم المشهود ، الذي يستند فيه على كتفي رسول الله ص ثم يلقي بأصنام الكفر والإلحاد مطهرا" لجلال الكعبة الشريفة .
وفيه قول الشاعر :
وأنت أنت الذي حطت له قدم
في موضع يده الرحمن قد وضعا
ـــ أبوه سيد البطحاء وشيخ قريش ورئيس مكة ، من كفل رسول الله صغيرا" ،وحماه كبيرا" ،وبوفاته أمر الله رسوله بمغادرة مكة .
ـــ أمه فاطمة بنت أسد ،من أختار لها الله أن تلد في بيته العتيق ، في سابقة لم تنلها أمراة قبلها ولا بعدها .
ـــ ابن عمه خاتم الأنبياء والمرسلين وسيد الأولين والآخرين .
ـــ أخوه جعفر ذو الجناحين في الجنة وعمه أسد الله وسيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب .
ـــ زوجه سيدة نساء العالمين ، الزهراء البتول وهي الكوثر على وصف كتاب الله .
ـــ ابناه سيدا شباب أهل الجنة وجميع أئمة الأمة المعصومين من صلبه .
ـــ هو أسبق الناس الى الهدى، تربى في بيت رسول الله منذ صغره وتخلق بأخلاقه ،ثم كان حامل لوائه في معارك أظهارالرسالة وتثبيت الدين الحنيف . يقول طه حسين : (من الخطأ ان نقول أن علي رضي الله عنه وكرم الله وجهة ، أول من أسلم ، فعلي والإسلام ولدا معا") .
ـــ هو من قال أنا يا رسول الله ، يوم كان الرسول وحيدا" يخاطب بني هاشم : من منكم يؤازرني فيكون وصيي وخليفتي ووارثي فلا يجيبه أحد سوى علي بن أبي طالب رغم تكرار النداء ثلاث مرات ، فيعتضد به ويقول لهم هذا أخي ووزيري ووصيي وخليفتي من بعدي وهو واثق مما يقول وسط تسائل أعمامه .. فهو يعلم من الله ما لايعلمون وهم لايرون في هذا الفتى ماكان يراه الله ورسوله فيه ،وهذا هو إعلان الولاية الأول ،فليس للرسول أن يتخذ وليا" من تلقاء نفسه دون أن يكون هناك أمر من الله ، ولكنه كان يلقي الحجة على قومه .
ـــ هو من نام في فراش الرسول ليلة الهجرة وهو عالم بما يعد له المشركون فكان أول فدائي في الإسلام ..أنزل الله تعالى فيه
( ومن الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) 207 البقرة .
ـــ هو سيف الله الغالب ومعجزته العظمى الذي أذل جبابرة العرب وفرسانها ، ووجههم الى حيث الطريق القويم في أعلاء شأن الرسالة المحمدية ..أفلا يكفي يوم الأحزاب ، صوت عمر بن ذي ود العامري ، بعد أن أقتحم الخندق بجواده ،ومن وراءه جموع الكفر تفيض غيضا" ووحشية على الدين الجديد وعلى معتنقيه :
ولقد بححت من النداء بجمعكم هل من مبارز
فأين جنتكم التي تزعمون ، ألا تزعمون أن قتلاكم الى الجنة،وقتلانا الى النار،وكان تحدي الكفر كله الى الإسلام كله :
فلم يكن لها سوى أبا حسن وهو الى اليوم حرز للملمات
وما أن جاءه الإذن من رسول الله بعد أن ألبسه عمامته وقلده بسيفه ،وهو يقول اللهم هذا أخي وابن عمي فلا تذرني فردا" وأنت خير الوارثين:
هرول علي إليه بقلب أعده الله لنصرة دينه، وهو يقول :
لاتعجلن فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجز
وبقتله دخل الرعب في قلوب أحزاب الكفر والضلال وأهتزت معنويات الأحزاب وخيلائهم وفيها قال رسول الله ( ضربة علي يوم الخندق تعدل عبادة الثقلين )
ـــ هو وارث علم سيد الأولين والآخرين وهو القائل ( سلوني قبل أن تفقدوني ،سلوني عن طرق السماء ،فأني أعلم بها من طرق الأرض ) ،وقد سأل ابن عباس وهو مرجع الأمة وحبرها ،عن علمه الى علم أبن عمه علي، فقال : ( كالقطرة الى البحر المحيط ). فهو في الفصاحة سيدها ( جمع الشريف الرضي محاسن كلامه في نهج البلاغة ) ، وفي الفقه مرجعه وفي العبادة أعبد الناس ،ومنه تعلمت الناس صلاة الليل وقيام النافلة ،وهو أول من جمع القران ،وأئمة علوم القران ينهلون من مصدره، وكان موصوفا" بالقضاء والرأي والتدبير ،وكان الخلفاء قبله يرجعون اليه وخسر من لم يسمع رأيه منهم وبان ما وصل إليه الحال في خلافة عثمان.وقد نقل عن عمر ابن الخطاب العديد من الأقوال في هذا الموضوع منها ( لولا علي لهلك عمر ) و ( لابقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن ).ونقل عن عائشة أن علي أعلم الناس بسنة رسول الله .
ـــ ينقل الرواة من الفريقين على أن ما نزل في أحد من كتاب الله مانزل في علي ، ونستعرض بعض الايات القرآنية فيه وفي آل بيت الرسول فعلى سبيل المثال لا الحصر:
- أنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون . 55 المائدة ،ذكر الزمخشري في الكشاف ما يأتي : ( أنها نزلت في علي كرم الله وجهة حين سأله سائل وهو راكع في صلاته ،فطرح له خاتمه ،كأنه كان مرجا" في خنصره .
- ومن الناس من يشتري نفسه أبتغاء مرضاة الله . 207 البقرة .
- إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا. 96 مريم.
- أنما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا . 33 الأحزاب . لقد كان آل بيت رسول الله ،عبر العصور الإسلامية ، مهبط قلوب المسلمين عامة في مختلف أرجاء العالم الإسلامي ، ونحن نرى في أقصى الشرق والغرب الإسلامي أضرحة مقدسة لفروع بعيدة من نسل الشجرة المحمدية ، تقدس وتهفو إليها قلوب المسلمين ،فكيف بأصل هذه الشجرة ،فزيارتهم والتبرك بهم والاقتداء بسيرتهم واجبة وهي أمل كل مؤمن .
- قل لاأسألكم عليه أجرا" ألا المودة في القربى . 23 الشورى .
- فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين . وهي أية المباهلة مع نصارى نجران ، ومعلوم من هؤلاءالذين باهل بهم رسول الله ،أنهم علي وفاطمة والحسن والحسين بإجماع رواة الحديث والسيرة النبوية ، ولو أن هذه الآية فقط نزلت في أهل بيت الرسول لكانت كافية لكل ذي بصيرة للدلالة القاطعة على أن هؤلاء هم آل محمد ، ولكنه الحسد والحقد وطمع الدنيا من أوجد حزب الشيطان الذي يشكك في ذلك .
- أن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما . وعن الفخر الرازي قال سئل النبي ص كيف نصلي عليك يا رسول الله ، قال : ( قولوا اللهم صلي على محمد ، وعلى ال محمد ، كما صليت على إبراهيم وال إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وال إبراهيم ، انك حميد مجيد ) .
- ان الأبرار يشربون من كاس كان مزاجها كافورا ،عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا....الآيات من 5 – 22 من سورة الإنسان،
- حيث أوردالزمخشري في تفسيره لهذه الآيات أنها نزلت في علي وال بيته .
وقد ذكر المؤرخون ما يقرب من ثمانون اية نزلت بحق علي وال بيته الأطهار ولكننا نختصر فنورد اية التبليغ ،ونعجب لتقول المتقولين ، افبعد كلام الله عز وجل وتشديد رسوله الكريم ، حتى أ نه نقل عن الزهراء ( ان رسول الله لم يترك عذرا لأحد في غدير خم ) ،بعد كل ذلك نجد هناك من يحاول أن يتناسى هذا أو يضع المبررات كغطاء للأطماع الدنيوية الرخيصة ، لقد حرمت الأمة الإسلامية من أبهى فتراتها كان يمكن ان تكون عليه بأمرت من أختاره الله ورسولة للولاية وأستمرت تبعاتها ومآ سيها على طول تاريخ الأمة ، قال تعالى :
- يا أيها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وأن لم تفعل فما بلغت رسالتك ، والله يعصمك من الناس . 67 المائدة
هذه الآية نزلت في الثامن عشر من ذي الحجة في غدير خم ،في مكان تتشعب فيه الطرق الى العراق والمدينة ومصر ، توقف رسول الله ،وأمر بإعادة من تقدم من أصحابه ولحق به من تأخر ،وبعد صلاة الظهر خطب الرسول الكريم بالمسلمين خطبة طويلة ،ثم عطف لتبليغ هذا الأمر الذي شدد الله سبحانه على تبليغه وأعطاه مبلغا" من الخطورة والأهمية ،فيما لو لم يبلغ به ، فكأنما لم يبلغ رسالته كلها(ولننتبه الى أن هذا كلام الله سبحانه) ، قال رسول الله :
( أنتم واردون علي الحوض ،وأن عرضه ما بين صنعاء وبصرى ،فأنظروا كيف تخلفوني في الثقلين )
فنادى منادي : وما الثقلان يا رسول الله ؟ .
قال : ( الثقل الأكبر كتاب الله ما أن تمسكتم به لن تضلوا أبدا" والثقل الأصغر عترتي ،وان اللطيف الخبير نبأني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فلا تقدموا عليهما ولاتقصروا عنهما فتهلكوا ) ثم قال:
أيها الناس ألستم تعلمون وتشهدون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟
قالوا بلى يا رسول الله
فأخذ بيد علي ورفعهما حتى نظر الناس الى بياض أبطيهما ثُم قال :
(أيها الناس الله مولاي وأنا مولاكم ، فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه يقولها ثلاث مرات وفي لفظ أحمد أمام الحنابلة أربع مرات، ثم يقول اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ،وأنصر من نصره ،وأخذل من خذله ،وأحب من أحبه ، وأبغض من أبغضه، وادر الحق معه حيث دار، ألا فليبلغ الشاهد الغائب ) ثم قال اللهم أشهد ،ثم أمر المسلمين أن يبايعوا عليا" بالخلافة وأمرة المؤمنين .
وجاء الشيخان ابو بكر وعمر وقالا يا رسول الله هذا أمر منك أم من الله ؟ فقال رسول الله : أنه أمر من الله ورسوله ،فقاما وبايعا ،وقال عمر : السلام عليك يا أمير المؤمنين ، بخ بخ لك يا علي لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة.
أن هذه الواقعة تعتبر عند المؤرخين من أصح الأحاديث التي تواترت فيها الروايات من مختلف المذاهب والفرق وفوق ذلك فهي مسندة بكتاب الله .
قال أبن عباس : وجبت والله في أعناق القوم ،فقام حسان شاعر الرسول
وأرتجز قصيدة منها :
وبلغهم ما أنزل الله ربهم
إليك ولا تخشى هناك الاعاديا
فقام به أذ ذاك رافع كفه
بكف علي معلن الصوت عاليا
فمن كنت مولاه فهذا وليه
فكونوا له أنصار صدق مواليا
ولما أنتهت البيعة لأمير المؤمنين نزلت الآية :
ـ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا .
لقد نقل المؤرخون أن أبا سفيان قد جاءه وهو لم ينتهي بعد من دفن رسول الله قائلا" إن القوم قد بايعوا أبا بكر ووقعت الخذلة للأنصار وأن كنت ترغب لأملأن الوادي لك خيلا" ورجالا" ، ولكن مثل هذا الأمر لم يكن يعمل مع علي ابن أبي طالب وهو الذي يقول (والله لو أعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جلب شعيرة ما فعلت وأن دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة تقضمها )، إن ما أراده أبو سفيان قد يعمل مع الآخرين ،حيث يسميه اليوم أصحاب المذاهب النفعية السياسة أو استغلال الفرصة ، ولكن رد علي :
لطالما كنت تكيد للإسلام .
في هذا الظرف الحرج يتجرد علي من الأهواء الشخصية الضيقة ومن أطماع الدنيا ويفكر في الإسلام وكيف سيكون الحال أذا جرد السيف وتراب قبر رسول الله لم يجف بعد ، وقد أثبت المؤرخون أن التشيّع لعلي قد بدأ في حياة الرسول وقدكان له انصاره ومؤيدوه أضافة الى بني هاشم ،ولكنه فضل الاحتجاج والمطالبة بحقة بالطريقة التي اهله الله بها كولي وأمير للمؤمنين ليس لمرحلة زائلة من التاريخ الاسلامي ، بل ولاية وأمارة مستمرة الى يوم القيامة وما الاحتفالات العظيمة التي نشهدها اليوم في أصقاع الارض حيث أمتداد العالم الاسلامي ألاّ دليل على صحة ما ذهب اليه عليه السلام .
نلخص بمقتطفات مما قيل فيه ع :
ـــ قال رسول الله ص يا علي ما عرفك الاّ الله وأنا .
ــ أنت مني بمنزلة هارون من موسى ألاّأنه لانبي من بعدي .
ــ يا علي لايحبك الاّ المؤمن ، ولا يبغضك ألاّ المنافق .
ــ قال عبد الله أبن عباس :
أعطي علي تسعة أعشار العلم ووالله لقد شاركهم في العشر الباقي .
ــ الخليل بن أحمد النحوي : ما أقول في مدح أمرئ كتمت أحباءه فضائله خوفا" ،وأعداءه حسدا" ،ثم ظهر ما بين الكاتمين ما ملأ الخافقين .
ــ زيد بن ارقم : أول من صلى مع النبي علي بن ابي طالب .
ــ عائشة : ما رأيت رجلا" أحب الى رسول الله ص من علي بن أبي طالب.
ــ ابو سعيد الخدري : كنا نعرف المنافقين ببغضهم لعلي بن أبي طالب .
ــ سعيد بن المسيب : ما كان أحد من الناس يقول سلوني غير علي بن أبي طالب.
ــ عمر بن الخطاب : لولا علي لهلك عمر.
ــ وقال أيضا" : اللهم لاتبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب .
ونختم بما قال ضرار بن ضمرة الكناني لما طلب منه معاوية أن يصف عليا" :
كان والله بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا" ، ويحكم عدلا" ، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، ويستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويأنس بالليل ووحشته ، وكان غزير الدمعه ، طويل الفكرة ،يقلب كفه ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ماخشن ،ومن الطعام ما جشب ،وكان فينا كأحدنا،يدنينا أذا أتيناه ، ويجيبنا أذا سألناه ، ويأتينا أذا دعوناه ،وينبئنا أذا أستنبأناه، ونحن والله مع تقريبه ايانا ،وقربه منا ، لانكاد نكلمه هيبة له ، فأن أبتسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم،يعظم أهل الدين ،ويقرب المساكين ، لايطمع القوي في باطله، ولاييأس الضعيف من عدله ، وأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه وقد ارخى الليل سدوله ،وغارت نجومه ، قابضا" على لحيته ، يتململ تململ السليم ، ويبكي بكاء الحزين فكأني أسمعه الان وهو يقول ياربنا ، ياربنا ، يتضرع إليه ، ثم يقول : يا دنيا غري غيري ، أبي تعرضت أم أليّ تشوقتي ؟ هيهات هيهات ، قد طلقتك ثلاث لارجعة فيها ، فعمرك قصير ،وخطرك كبير ،وعيشك حقير ، آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ، ووحشة الطريق .
وكما جاء الى الدنيا من بيت الله ( الكعبة الشريفة ) ،فقد غادرها من بيت من بيوت الله ( مسجد الكوفة ) ،حيث نال الشهادة وهو راكع يصلي .
ونختم هذه العجالة بقول الشاعر :

فأسأل بدرا" وأسأل أحدا"
وسل الأحزاب وسل خيبر
من هد حصون الشرك ومن
شـاد الإسلام ومن عمّر
قاسوك أبا حسن بسواك
وهل بالطود يقاس الذر.

 

Share |