بعد ان تحمل كل العناء المضني وأرهقته طول السنين متحملا منها بردها وحرها القائظ مذ ان فتح عيناه على الدنيا وهو يذهب كل يوم الى المدرسة حاملا كراريسه وكتبه البالية من كثرة الطلاب الذين قرءوا فيها قبله وبعد ان تحصل على درجة جيدة في الصف السادس الأدبي قرر ان يدخل الجامعة ويكون فيها من الطلاب الجيدين هذا مع العلم انه اختار قسم اللغة العربية لحبه لها انطلاقا من قول الرسول (ص) أنها لغة أهل الجنة وبعد أربعة سنوات من الجهد والكفاح تخرج منها تزفه الأهازيج (والهلاهل) من أهله وأقربائه وأصدقائه المخلصين .
وكما تعلمون أيها الأحبة لا يستطيع التقديم على أي وظيفة إلا بعد مرور عام على التخرج انتظر مضي هذا العام بفارغ الصبر ولكن سرعان ما أنصدم بالواقع المرير الذي يعاني منه كل الخريجين مستثنيا من ذالك أبناء الذوات إلا وهو التعين الذي أصبح في وقتنا هذا أصعب من الحصول على كبد لرجل مريض فقرر عدم الاستسلام وخنوع حاسما بداخله هذه القضية مصرا على الوظيفة التي تتيح له العمل في المجال الذي أختص فيه ومزاولة التعليم الذي يحلم به مذ أن كان صغيرا ............. يتبـــــــــــــع