عادت حليمة لعادتها القديمة- إبراهيم الوائلي- ذي قار

Sun, 1 Jul 2012 الساعة : 11:56

 (عادت حليمة لعادتها القديمة) (بعد الفشل والانكسار في العمل الرياضي عادوا للممارسة مهنتهم القديمة الرسم بالفانوس السحري التي سخروها لرسم صور الطاغية صدام حسين وقبضواالاف الدنانيرمنوراءها) إن كنت لاتستحي اعمل ما شئت وان مغادرة الطباع السيئة شيء صعب ولو فطن هولاء جيدا إلى مسيرة الحياة بعقل ثاقب لما استشروا في العمل القبيح لان الدنيا لاتستقيم لجاحد ولذلك باعوا دنياهم بثمن بخس دراهم معدودات إلى الحكام وبدءوا يكيلون لهم المديح مبحرين في ذلك السوء وتلك الفرية السيئة سادرين في غيهم يرسمون الحكام الجائرين ويوزعون صورهم التي رسموها بأناملهم ألصداه على العالمين-- لقد انتشرت صور القائد الضرورة في المدارس والشوارع والطرقات والأزقة و تلك الصور مذيلة باسماءهم الصريحة متبجحين ومستبشرين بفعلهم الدنيء هذا معتقدين بقاء صدام  ابدي وإنهم لم يفوتوا مناسبة إلا واستغلوها لتعظيم القائد الضرورة  وان من المؤسف أنهم اتخذوا بعض الصفوف المدرسية مكان لممارسة هواية رسم صور القائد وبنماذج مختلفة---- مرة راكب الحصان والأخرى قاطع رأس أفعى وثالثة معانق السماء وغيرها الكثير وما إن سقط الصنم حتى استداروا(360) درجة وأصبحوا بقدرة قادر متدينين أطلقوا اللحى واتخذوا الجوامع أماكن لممارسة الهواية الجديدة (وعلى حس الطبل ركضن يرجليه) وأصبحوا وطنين ووعاظ وقادة مجتمع وإدارة ورؤوس رياضة يأمرون وينهون ولله في خلقه شؤون أنهم وعاظو
السلاطين--- نسوا وتناسوا الماضي القريب الذي هم  منه وما من شيء إلا ودسوا أنفسهم فيه (هم مهندسون وفنانون ورياضيون وممثلون وعلى هذه (الرنة وطحينج ناعم)وعلى أبناء العراق محاكمتهم على إعمالهم وخدمتهم النظيفة والكسيفة للنظام السابق لأنهم إعلامه وبوقه المخروش وريشته البغيضة وحينما تولوا افسدوا بالبلاد وابتلعوا المال العام وتقاضوا الرشاوي وجاهدوا بالباطل واحتضنوا شياطينهم ولكن ربك بالمرصاد أخرجهم من مواقع أشاعوا فيها الفساد وسرقوا المال العام وإنهم أدوات خطيئة مارسوا البغي مع عاملاتهم وهي علامة يندى لها الجبين وحين رفضهم الوسط الذي تسللوا إليه ظلما وعدوانا عادوا إلى عادتهم  القديمة وفانوسهم السحري يرسمون ويبثون ذلك في أماكن التواصل الاجتماعي يبغون خلط الأوراق وقتل الفراغ عما أصابهم من مرارة الفشل والإحباط نعم انه العار وعودة لأيام الطاغية وصورهم المقززة---إن أمراضهم لم يغادروها مطلقا فهم يتابعون الخيرين عساهم أن يتمكنوا منهم ---نقول لهم هيهات هيهات ذلك وسوف يخرجكم الزمن من أخر معقل تحتمون به وترميكم الأقدار في قارعات الطريق يشيعكم الأطفال بالضحك والاستهزاء وترميكم الأقدار في مزابل الأيام غير نادمين عليكم بسم الله الرحمن الرحيم(وتلك الأيام نداولها بين الناس لعلهم يعقلون)صدق الله العلي العظيم  وعلى الباغي تدور الدوائر إبراهيم الوائلي ذي قار/قلعة سكر
30/6/2012

Share |