حرب الملفات- محمد الموسوي- الناصرية

Sun, 1 Jul 2012 الساعة : 11:33

( سوف أكشف ملفات خطيرة ) عبارة مستمرة التكرار على مسامع الشعب العراقي و العالم يُطلقها كل من يعتلي منصة في مؤتمر صحفي أو لقاء تلفزيوني من سياسيي العراق .
ما الذي تحويه هذه الملفات الملغومة ؟ و ما اهميتها بالنسبة للشعب العراقي ؟ و لماذا هي مخفية داخل ادراج مكاتب السياسيين ؟ و تطول لائحة الاسئلة التي تدور في هذا الفلك .
و الغريب انه لا توجد هناك ردة فعل أو متابعة من قبِل الشارع العراقي لهذه التصريحات إما لمعرفة مسبقة للمحتوى أو صمتٍ على مضض .
و هنا تُرسم لوحتين لهذا المشهد اللوحة الأولى ( عركة الحرامية ) بين الكتل التي تتنافس على عرش العراق و اللوحة الثانية السكوت المّحيّر والمستمر للشعب العراقي على مثل هذا الحال في البلد .
أن التغيير الذي حدث في العراق و افرز عنه سقوط رمز من رموز الطغيان و الجبروت في الارض أشبه بعملية ( استبدال ) لوجوه الحكم و لظروف التحكم فمسلسل ارهاق العراق و شعبه مستمر و لكن بطرق بعضها جديد و بعضها من إرث المقبور حيث لا زالت دماء العراقيين تنزف و لكن بدلاً من الحروب الخارجية تحولت الأسلحة و القنابل إلى الداخل و الفساد موجود إلا إنه كان محصوراً بالطاغية و عائلته و رموز حزبه ليأخذ هذه المرة مجالاً أوسع و يشمل أحزاب و كتل الخ . و سياسية ( التدويخ ) التي كان يتبعها السلف استمر عليها الخلف حيث كان في السابق جيش القدس أو خدمة الأحتياط و ما شابهها من ابتكارات تُبقي العراقي ( يركض و العشه خبازة ) صارت الكهرباء و الخدمات و التعيينات .
هذه ليست مقارنة بين عهدين مختلفين لأنه لا يوجد اختلاف سوى بالأسماء و الوجوه أو كما يعبر العراقي بألم ( راح صدام اجوا ميه )

Share |