ارواح الاوادم تزهق في مستشفيات (اجي بادم) التركية- المهندس عادل جبار

Sun, 1 Jul 2012 الساعة : 11:24

احترت بداية في كتابة عنوان المقال ( الله لا يحير عبده) لكني تداركت الامر وجمعت شتات فكري بعد طول انتظار لاكتب قصة حقيقية هي اغرب من الخيال , قصة تشابكت وتصارعت فيها ومن خلالها مشاعر الامل والالم والحب والحزن على مئات الاطفال العراقيين بمختلف الاعمار يساقون الى مقاصل الذبح والقتل في المستشفيات التركية وعلى يد من ؟ على يد وزارة الصحة التي رفعت شعار في مدخل بنايتها الاية الكريمة ( ومن احياها فكأنما احيا الناس جميعا) ههههههههههههههههههه مهزلة يندى لها الجبين ويقشعر لها حتى الجنين عندما يتلبسون الاوغاد بلباس الدين وتصبح الارواح لديهم سلعة تباع وتشترى بالدنانير ولا واعز من ضمير يحاسب تجار الارواح في وزارة المجرمين ( وزارة الصحة).
القصة تبدأ من النهاية والنهاية فيها كالبداية لارواح الاوادم التي تزهق في مستشفى (اجي بادم) التركي في اسطنبول والذي تعاقدت معه وزارة الصحة العراقية حصرا دون غيره من المستشفيات بالرغم من وجود عشرات المستشفيات وفي بلدان فيها الطب قد قطع اشواطا كبيرة في معالجة امراض القلب الولادية للاطفال بما تمتلكه من كوادر طبية متخصصة واجهزة طبية متطورة , وهنا نضع علامة استفهام وتعجب وحيرة لماذا تصرف الاف الدولارات لكل حالة مرضية ترسل الى مستشفى (اجي بادم )التركي بالرغم من ان نسبة الوفيات نتيجة لاجراء العمليات او المضاغفات بعد اجراءها هي نسب مرتفعة بكل المقاييس؟ هل تمتلك الوزارة ارقام لتلك النسب ؟هل تتبعت الحالات المرضية بعد اجراء العملية وعودت المريض للعراق ولاحظت كم نسب الوفيات المترتبة من المضاعفات الناتجة من اجراء مثل هذه العمليات ؟ هل يوجد محاسبة ومتابعة وتفتيش على عقود هذه الوزارة مع مثل هذه المستشفيات ومحاسبتها على تقصيرها ؟هل؟ هل هل ؟هل ؟هناك المئات من علامات الاستفهام مجمدة في مصايف الاستجمام على سواحل بحر مرمرة.
هناك المئات من الصرخات المكبوتة للاباء والامهات المنكوبين بفقدان ابنائهم بسبب سياسات الفساد والاهمال في وزارة الصحة , ستدوي يوما ما لتكسر كل الحواجز وتعلنها حربا عشواء لا قرارفيها ولااستكانة اهون ما فيها هو الاطاحة برؤوس عفنة وقلع جذور الارهاب والفساد لاناس باعوا انفسهم للشيطان من اجل مصالح دنيوية زائلة وسيأتي يوم الحساب وهو قريب لا ريب فيه وللقصة تكملة
 

 

Share |