العراق: اجتماع جنيف مهم ونجاحه يكمن بتشكيل مجموعة اتصال دولية تسهم بحل الأزمة السورية

Sun, 1 Jul 2012 الساعة : 8:23

وكالات:
اعتبرت الحكومة العراقية، السبت، أن الاجتماع الذي سيعقد في مدينة جنيف السويسريه بشأن سوريا مهم ونجاحه مرتبط بتشكيل مجموعة اتصال دولية تسهم بحل الأزمة، فيما اشار الى أن دخول العراق وروسيا في هذه المجموعة سيعطي توازنا جيدا في آليات إنجاح المبادرة الخاصة بسوريا.

وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في حديث لـ" السومرية نيوز، إن "الحكومة العراقية داعمة للمبادرة العربية الأممية التي يقودها كوفي عنان بشأن الأزمة السورية"، مبينا أن "العراق لديه أفكار مهمة بشأن الأزمة، وستعطي بعض التفاصيل لهذه المبادرة، من خلال التصور الكامل والتفسير للمرحلة الانتقالية في سوريا".

واعتبر الدباغ أن "اجتماع جنيف بشأن الأزمة السورية مهم جدا"، مشيرا إلى أن "نجاحه مرتبط بتشكيل مجموعة اتصال دولية تساهم في حل الأزمة السورية، وتمنع التحالفات أحادية الجانب".

وأكد الدباغ أن "دخول روسيا والعراق في هذه المجموعة سيعطي توازنا جيدا في آليات إنجاح المبادرة في سوريا"، لافتا إلى "أننا لا نريد أن نكون بديلا عن ما يقرره الشعب السوري في طريقة اختيار الحكومة التي يريدها".

وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت، في 28 حزيران 2012، عن تسلمها دعوة رسمية من المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي عنان للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيعقد في مدينة جنيف السويسرية بشأن سوريا في الـ30 من حزيران الحالي، مؤكدة أن وزير الخارجية هوشيار زيباري سيمثل العراق في الاجتماع.

وأكد وزير الخارجية هوشيار زيباري، في الـ23 حزيران 2012، أنه لا يمكن تجاوز الدور العراقي في اتخاذ أي قرار بشأن الأزمة السورية، في حين أشار إلى أن بغداد مع عملية التغيير السياسي الديمقراطي في سوريا، لفت إلى أن أي محاولة للقفز على ذلك الدور لن تنجح.

يشار إلى أن سوريا تشهد منذ (15 من آذار 2011 الماضي)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الاصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الامن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 15 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 الف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين.

وتعرض نظام دمشق لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو مرتين ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية.

وتم تسجيل وصول حوالي 6000 وافد جديد من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ودائرة الهجرة والمهجرين في إقليم كردستان العراق، ويشهد كل شهر وصول حوالي 1000 لاجئ هرباً من العنف الدائر في بلادهم.

وتقود مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع الدوائر الحكومية المعنية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة عملية توفير الحماية للسكان ووضع البنية التحتية الأساسية اللازمة وتقديم خدمات أخرى في المخيم.
المصدر:السومرية نيوز

Share |