فاطمه العراقيه ...في ضيافة ملتقى الخميس الابداعي-علي الغزي
Sat, 30 Jun 2012 الساعة : 11:25

دأب ملتقى الخميس الابداعي ان يعقد جلساته في كل خميس , من كل اسبوع تميزه الحوارات الساخنه والجدل الادبي الذي يتفاعل احيانا الى وتيرة الضجيج إلا جلستة هذا الخميس 26/6/2012 التي عقدت في قاعة اتحاد الادباء وكتاب العراق حيث حيث امتازت الجلسه بالسكينه والهدوء والحزن العراقي العميق الذي خيم على الجميع كون الجلسه خصصت لنعي رحيل الانسانه الشاعره فاطمه علي (العراقيه ) هذه الجلسه التي ادارها الناقد السينمائي كاظم مرشد سلوم .تظمنت قراءات شعريه شارك فيها عدد من الشعراء والشاعرات وكذلك عدد من الكلمات ابنت الشاعره الراحله واشاد في دورها الانساني والوطني هذا وقد حضر هذه الجلسه طيف واسع من الادباء والشعراء والاعلاميين وبعض الفضائيات اضافة الى ذوي الفقيده الراحله , وعلى هامش الجلسه سجلنا كلمات رثاء بحق العراقيه ... فكانت كلماتهم مؤثره وكما ياتي . الاديب الناقد بشير حاجم : منذ عدة سنوات وانا اتابع فاطمه العراقيه وفعالياتها الاجتماعيه والثقافيه خلال هذا الاتحاد سيما جلسة ملتقى الخميس الابداعي واعتقد انها كانت متلقيه ايجابيه بكل ما تعنيه ايجابية التلقي ومن ثم كانت تتلقى طروحات النقديه في مجال الشعر خصوصا وتترجمها فعليا في كتاباتها وهذا مابدا لي جليا في ديوانها الاول والوحيد (نبي الانوثه ) الذي كان قد صدر قبل مدة قصيره جدا من وفاتها . الست نضال القاضي : رحل نبل اخر .. ليس اخيرا وعلى الرغم من ان الموت اليف في بلادنا إلا اننا لانستطيع ان نتالف معه ان نتقبله كحقيقه . فاطمه فقيدتي انا شخصيا قبل ان تكون فقيدة الابداع والاصدقاء ما زلت اتذكر نبلها ذاك وهي تنتظرني ذات يوم مشمس ساخن قلت لها عودي الى بيتك يافطمه المحنه محنتي وادنا ادمنتها لكنها ابت الا ان تنتظرني ... وداعا فاطمه ايتها الاخت والصديقه واعدك كما وعدتيني بقراءات لك كنت انتظر سماعها ... نسمعها اشعر اننا نسمعك .. صوتا جميلا صوتا انسانا كثيرا .. لك الرحمه ولنا الصبر . الشاعر والاعلامي جواد كاظم اسماعيل : رحيل شاعر يعني رحيل امه , فكيف اذا كان الشاعر هو قريب منا ولنا معه جلسات فرح وامل في حضرة الوطن لذلك شكل رحيل الشاعره فاطمه العراقيه رحمها الله صدمة لنا جميعا كونها كانت انسانه بمعنى الكلمه وعراقيه صادقه بمعنى الانتماء وكانت تمتاز بعلاقه طيبه مع الجميع وحضورنا لهذه الجلسه ما هو إلا وفاء لقلب وروح هذه الانسانه التي ستبقى حيه في وجدان حروفنا ابدا . الشاعره والاعلاميه حذام الطاهر : جلسة اليوم هي استذكار لانسانه كانت قريبه من الجميع ومحبه للجميع وفقدانها يمثل لنا جميعا فقدان اخت وصديقه وشاعره طالما تغنت بحب العراق ومهرت اسمها باسمه وهذا هو قدرنا ان نودع كل يوم عزيز على قلوبنا وكان الحزن يابى ان لا يفارقنا فرحم الله فاطمه والهمها وذويها الصبر الجميل . الشاعر والاعلامي عدنان الفضلي : العراقيه فاطمه ترحل ...!! هي كانت على موعد معنا في كل خميس , هي كانت عمودأ من ثالوث انوثة هذه القاعه الخميسيه . عندما تشتغل مراتنا على عكس الللا فراغ بل هي حزمة مفردات عذبه لطالما انرطت وتناثرت في فضاءاتنا , وهي ايضا نورس متصالح مع نفسه لذلك لم اسمع يوما انها اختلفت مع اي نورس عراقي اخر . نعم العراقيه جدا (فاطمه علي ) كان لها طعم الخامسه فجرا حيث الندى والهدوء المشوب بهمهمات من استفزه الندى , اما رائحتها فهي مزيج من برتقال بعقوبه وحناء البصره وقصب الناصريه ولوز كردستان وكمأ الانبار لذلك فهي حين تمر على مقربه من اي خارطه يزعمها السياسيون , وبمجرد ان تلمسها يتساقط ا يتساقط الزيف من الخارطه وتهرب الحدود . الشاعره والفنانه غرام الربيعي : لايختلف اثنان على وطنية فاطمه العراقيه ومحبتها للجميع دون استثناء تقراء الجميع برحابة قلب تكتب بعراقيه عن العراق تتمنى ان تكون اكثر من فاطمه لتغير نحو الافضل محبه للادب للجمال للسلام وفيه ... صارعت السنين كي تصدر كتابها ( نبي الانوثه ) امانه سلمتها لنا قبل الرحيل لانها وفيه لتسجيل بصمتها الادبيه . الاديبه زمان الصائغ : فاطمه علي او فاطمه العراقيه الشاعره والانسانه , هذه الانسانه التي خلقت لاجل الابداع ولاجل القلم للاسف اليوم نفتقدها ويفتقدها الوسط الادبي . اليوم نجلس بدونها ولنودعها الوداع الاخير رحماك الله وانا اليه راجعون . الاديب علي الزاغيني : رحلت في صباح مبكر وتركت الحروف تتمزق ونبي الانوثه لايزال ينتظر توقيعها . رحيل العراقيه فاطمه ترك فينا الاثر الاكبر فهي الانسانه والاديبه والشاعره والام لقد كنا معا قبل يومين واهدتني مجموعتها الشعريه ( نبي الانوثه ) وتركت تذكار لاحبة الزمن ستعيش معنا في كل ملتقى وفي كل خميس لا يمكن للزهور ان ترحل . الشاعره امنه محمود : كما هي مرثيات الوطن تتوالى على مشهد ايامنا , نحاول ان نخترق ذلك الموهوم المتربص بنا ونتجاهله رغما عنا (الفرح) وهكذا يكون مبتعدا مع احزان باقيه رحيل مفاجيء لام نزار فاطمه العراقيه ولتاخذ معها حزمة من فرح كان يستظل بقامتها العراقيه . فيما اتصلت الشاعره والاعلاميه عبير الرفيع من دولة الكويت لتعزي عائلة الفقيده لتقول رحمك الله فاطمه العراقيه ورحيلها خسارة للساحه الادبيه والثقافيه ورحيلها المفاجيء اثر صدمة نفسيه لنا لانها بالامس فرحة في صدور ديوانها دون ان توقعه فالصبر والسلوان للعائله وارحمه والغفران لاختنا وزميلتنا فاطمه العراقيه .






