ضجيج الوطنيه- وسام العقابي- /الرفاعي

Sat, 30 Jun 2012 الساعة : 10:07

 المواطن والوطن هما الكلمتان اللتان اشتق منهما كلمه الوطنية تلك ألكلمه الجميلة التي تدل على الموقف الايجابي المؤيد للوطن من قبل الإفراد والجماعات.
إما ألان فأصبحت تستخدم لإغراض الدعاية الانتخابية والمزايدات الوطنية بين الساسة العراقيين .التي لا تخلو تسميات كتلهم وشعاراتهم الرنانة من كلمه (الوطنية) .
إن العملية السياسية التي يمر بها البلد هي غير مكتملة وغير ناضجة ولا ترتقي إلى مستوى الطموح الذي يصبو إليه المواطن
فبعد إن كانت المحاصصة سببا رئيسيا في عرقلة المشروع الوطني . يواجه العراق اليوم تداعيات جديدة للمحاصصة الطائفية التي كانت من ركائز العملية السياسية في العراق منذ انطلاق التجربة الديمقراطية.
اليوم تطورت هذه التداعيات ووصلت مرحلة خطيرة عكستها تلك التدخلات الخارجية من قبل الدول الإقليمية في الشأن العراقي وعلى أساس طائفي لا يمكن أن نقول عنه إلا انه قد جاء نتيجة للبناء المرتبك للتجربة العراقية والذي لا يتناسب مع المفاهيم الديمقراطية التي يسعى العراق إلى تجسيدها.
لذلك يمكننا القول بان احد أهم المسوغات التي مهدت للتدخلات الخارجية في الشأن العراقي هو التركيبة الطائفية التي اعتمدتها القوى السياسية في بناء العملية السياسية والسماح للقوى الإقليمية في التدخل في مراحل مهمة من تاريخ العملية السياسية.
وهناك حقيقة يجب الالتفات لها وهي إن الدول التي باتت تتدخل اليوم في الشأن العراقي كانت شريكة مع بعض القوى السياسية وهذا يفسر لنا الزيارات التي كانت تقوم بها تلك القوى السياسية إلى تلك البلدان والدول المجاورة التي أصبحت اليوم تعلن عن دعمها لتلك القوى تحت عناوين طائفية مكشوفة وصريحة.كل هذه التصرفات وغيرها هي بالحقيقة بعيده كل البعد عن أخلاقيات المواطنة والوطنية وأصبحت مكشوفة لدى الشارع العراقي لان الظروف التي مرت بالبلد جعلت الموطن ملم بكل أمور السياسة وتحليلها أصبح امرأ سهلا لديه . فقد أصبحت هذه الشعارات تشكل له إحباطا شديدا وضجيجا مزعجا يدوي برأسه يولد عنده عدم القناعة والثقة بسياسيينا .
 

Share |