كان يوما جميلا رائعا .. كان كل شي هاديء كل الأضواء مشتعلة وكل العيون متفتحة ..كان المكان يعج بالناس من كل مكان يرقصون يفرحون يغنون .
وكانت هناك عيون تراقب كل ذلك
وجسد خامد لايمكنه حتى الحركة والتنقل من مكانه
كان هناك غربة وحسرة وصراخ وتضارب كل الذكريات الحميمه كانت
أمرأة !
تبحث عن الحب والعيون الصادقة
تبحث عن فسحة الأمل من نظرتها الضيقة هذه
والتقت !
وتغازلت احاسيسهم وكان هذا اللقاء
كان هذا الحب
وتلك الوعود من كلا الطرفين
هذه تعطيه الحب الصادق البري
وذاك يعطيها كلماته الممزوجة بالعسل ورحيق الياسمين
ومرت ايام وكانت تاتي كل يوم لذلك المكان لتعيش هذه اللحظة
وكانت تردد كلمات غادة السمان في رواية ( حب ) تقول الرواية :
سأعطيك الحب كل يوم كأني اراك اول مرة .. واعطيك الحب كل يوم كاني لن اراك بعدها ابدا .
وماهي الا لحظات فاذا بعيونها ترى ماكانت لاتتمنى ان تفكر به ابدا
انه هو مع فتاة اخرى ينظر اليها ببرود وكانه يامرها بان تبتعد ولاتكلمه
كان كل شي يتضارب في داخلها مندهشة لاتعرف كيف تتصرف
وماشعرت الابخطواتها تبعدها بعيدا عن كل هذا المكان .
وعاد في اليوم التالي ليتصل بها بكل جرأة وهو يؤنبها لماذا ؟ تنظرين لي اخفتيني
اربكتيني
ماعدت قادر على مواصلة الحديث
ويطلب منها ان تجيب عما يسال
لكنها مندهشة سرعان ما سالت دموعها عند نطق اول كلمة ( لماذا )؟؟؟
ويقول لماذا ماذا !
لماذا تخونني مع فتاة اخرى ؟
لماذا وهل انا ملك لكي ؟
لا انته حبيبي
نعم حبيبك وماقصرت بشيء
اعطيتك كل الحب والحنان كل ماتحلم به النساء
لكني حر !
لكن انا مخلصه معك واحافظ على حبي معك احميك بوفائي عند مغيبك
انا امرأة واخلص بعلاقتي معك اذن لماذا أنت ؟
فاجاب بكل برود وحنان
حبيبتي هذا كله تفعليه لأنك
أمرأة وهذه واجباتك وانا احب هكذا امرأة
لكني انا رجل ويجب ان اكون رجل بمعنى الكلمة
اذن أنا
( رجل وانت امرأة )
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أذن انا اطرح موضوعي هذا لكل رجل وأمرأة بكل جوارحي ودموعي !
بكل احساس صادق ودموع ساخنة !
بكل الحب لكل رجل ليس من هذا النوع !
لعلي اخطأة التعبير
او لعل التكوين البشري حصل فيه تغير
هل حقا هذه حياة
المرأة والرجل