وكالات:
دعا معتمد المرجعية الدينية في كربلاء، الأمين العام للعتبة الحسينية، الزوار الى التعاون مع الأجهزة الأمنية لتأمين زيارة النصف من شعبان، في الوقت الذي طالب بشدة الكتل السياسية بعدم ترسيخ المحاصصة في تشريعات القوانين، عادا الأمية التي تصاعدت نسبها في العراق بأنها مرض خطير تجب معالجته لأن لها تداعيات خطيرة على مستقبل العراق، بحسب وصفه.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة الثانية في الصحن الحسيني أمام الآلاف من المصلين أمس: "اننا على موعد مع زيارة النصف من شعبان وهذه تتطلب جهودا كبيرة لحماية الزوار.. لذلك ندعو إلى بذل الجهود الكبيرة والافادة من الأخطاء التي حصلت في زيارة الإمام الكاظم ودراستها وتحليلها منعا لتكرارها في الزيارة المقبلة".
 وأضاف: "نوصي بتكثيف الجهد الاستخباري المبكر لأنه يؤدي إلى تحقيق نتائج جيدة خاصة إذا ما كانت هناك عمليات استباقية للقبض على الخلايا الإرهابية".
وزاد الكربلائي بالقول: "على الأجهزة الأمنية اعتماد الجهد المهني وألا تحدث غفلة أو تساهل أو ترهل يحصل فيها خرق وخاصة خلال ساعات محددة يحصل فيها هذا التغاضي فينفذ الإرهابيون أعمالهم".ودعا الأجهزة الأمنية الى الاستعانة بأجهزة الكشف بدلا من التفتيش اليدوي لكي يتعاون الزائر مع هذه الأجهزة".
ولفت الشيخ الكربلائي الى ان "على الزائر أن يتعاون وان يبلغ وان يتفهم ان هذه الإجراءات هي لحمايته وألا  يتجمعوا لان الإرهابيين يستغلون التجمعات للإيقاع بأكبر عدد من المواطنين".
وتطرق الكربلائي في خطبته إلى الفصل التشريعي لمجلس النواب، وقال: "عليهم أن يحثوا الخطى لتشريع وإصدار القوانين المهمة لتنظيم المتطلبات العامة والتي تحتاجها الشرائح المستضعفة والطبقات الفقيرة فضلا عن الشرائح التي تنظم الأمور السياسية والأمور المادية والإدارية".
وأفاد بأن "هناك المئات من المشاريع التي تحتاج إلى تشريعات عاجلة ، داعيا إلى ان تكون "التشريعات قابلة للتنفيذ في جميع موادها لان هناك قوانين فيها مواد غير قابلة للتطبيق"، محذرا في الوقت نفسه من مغبة أن "يكون إصدار التشريعات وفق المحاصصة لأن البعض من الكتل يصر على ترسيخها للاضرار بالقوانين".
وبحسب الكربلائي فان "من المهم إبعاد القوانين عن تداعيات وصراعات الكتل التي وصلت إلى حد كسر العظم وهذه لها تداعيات خطيرة على البلد".
المصدر:الصباح