العراق يتسلم دعوة رسمية للمشاركة بالمؤتمر الدولي بشأن سوريا
Fri, 29 Jun 2012 الساعة : 8:10

وكالات:
أعلنت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، عن تسلمها دعوة رسمية من المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي عنان للمشاركة في المؤتمر الدولي بشأن سوريا نهاية الشهر الحالي، مؤكدة أن وزير الخارجية هوشيار زيباري سيمثل العراق في الاجتماع.
وقالت الوزارة في بيان صدر عنها، اليوم، وحصلت "السومرية نيوز"، نسخة منه إن "الحكومة العراقية تسلمت دعوة رسمية من المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي عنان، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى بشأن سوريا"، مبينة أن "الاجتماع سيعقد في مدينة جنيف السويسرية في الـ30 من حزيران الحالي".
وأضافت الوزارة أن "دعوة العراق لهذا الاجتماع جاءت لكونه رئيسا لقمة الجامعة العربية"، مشيرة إلى أن "وزير الخارجية هوشيار زيباري سيمثل العراق في هذا الاجتماع لطرح رؤيته لحل الأزمة السورية، باعتباره بلداً فاعلاً في القضايا العربية والإقليمية وجارا لسوريا".
وأكدت الوزارة انه "تم توجيه دعوات أخرى إلى وزراء خارجية الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، إضافة إلى الكويت لترأسها مجلس الجامعة الوزاري وقطر لترأسها لجنة متابعة القضية السورية وتركيا".
ولفتت الوزارة إلى أن "الاجتماع سيشارك فيه أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، فضلا عن منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي كاثرين اشتون".
وكان وزير الخارجية هوشيار زيباري أكد، في الـ23 حزيران 2012، أنه لا يمكن تجاوز الدور العراقي في اتخاذ أي قرار بشأن الأزمة السورية، في حين أشار إلى أن بغداد مع عملية التغيير السياسي الديمقراطي في سوريا، لفت إلى أن أي محاولة للقفز على ذلك الدور لن تنجح.
يشار إلى أن سوريا تشهد منذ (15 من آذار 2011 الماضي)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الاصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الامن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 15 ألف قتيل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان في حين فاق عدد المعتقلين في السجون السورية على خلفية الاحتجاجات الـ25 الف معتقل بحسب المرصد، فضلاً عن مئات آلاف اللاجئين والمهجرين والمفقودين.
وتعرض نظام دمشق لحزمة متنوعة من العقوبات العربية والدولية، كما تتزايد الضغوط على الأسد للتنحي من منصبه، إلا أن الحماية السياسية والدبلوماسية التي تقدمها له روسيا والصين اللتان لجأتا إلى استخدام حق الفيتو مرتين ضد أي قرار يدين ممارسات النظام السوري العنيفة أدى إلى تفاقم النزاع الداخلي الذي وصل إلى حافة الحرب الأهلية.
وتم تسجيل وصول حوالي 6000 وافد جديد من قبل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ودائرة الهجرة والمهجرين في إقليم كردستان العراق، ويشهد كل شهر وصول حوالي 1000 لاجئ هرباً من العنف الدائر في بلادهم.
وتقود مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع الدوائر الحكومية المعنية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة عملية توفير الحماية للسكان ووضع البنية التحتية الأساسية اللازمة وتقديم خدمات أخرى في المخيم.
المصدر:السومرية نيوز