مقهى اللأمل- أحمد السيد حيدر- الشطرة
Thu, 28 Jun 2012 الساعة : 11:35

القصة الكاملة للهجوم المغولي على بغداد السلام وكيف أصبح ماء دجلة أزرق من كثرة ماألقي فيه من الكتب في ذلك اليوم النحس ساعة دخول التتر الأوباش مدمري الثقافة وناشري الجهل والتخلف ثم وبدون توقف يبدأ الموضوع الثاني تعادل مخيب للآمال كانت نتيجة مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم مع نظيره العماني ولماذا يصر زيكو على عدم زج البدلاء الشباب مقارنة بمنتخب السلطنة الذي تتراوح أعمار لاعبيه بين 24-25 سنة ثم فجأة يدخل النقاش مرحلة خطرة جدا وتدخل السياسة من أوسع الأبواب بموضوع سحب الثقة عن حكومة دولة رئيس الوزراء نوري المالكي مهندس الوحدة الوطنية ورجل المرحلة فكل اللذين يرتادون قهوة كاظم هم مؤيديين للحكومة بل أنهم يذهبون ألى أكثر من ذلك ألى درجة كبيرة فهم ينشدون الأستقرار والأمان وأن يكون العراق حاله حال الدول المجاورة دولة قوية ذات سيادة.
هذا بأختصار المنهاج أو جدول الأعمال اليومي لما يحدث ويجري في قهوة كاظم الحاج محمد الهلالي(مقهى الأمل) أو جلسة البسطاء من القدامى الشطريين الأصلاء والكثير الكثير من المواضيع وبدون أي مقدمات ناهيك عن أخبار المدينة أول بأول من هو الشخص الذي توفي هذا اليوم ومن الذي تزوج وزوجته أبنة من وأخبار التعيينات وهل صحيح أن هناك زيادة للمتقاعدين أم لا وساعات تجهيز الكهرباء وأنقطاعها واللغز المحير في ذلك ومتى تنتهي مرحلة العناء.
يقول أبو علي (كاظم) أشترى والدي هذا المقهى سنة 1977 من بيت الحاج مزهر رحمه ألله وكانت الشطرة آنذاك مدينة صغيرة يسكنها أعداد صغيرة مقارنة بالوضع الحالي وكان أهالي المدينة القدامى يجلسون هنا أغلبهم بدون أي عمل يذكر وألى حد الثمانينات تقريبا يتناولون الشاي ويتفقدون بعضهم البعض الأخر بأستثناء بعض الأعمال البسيطة والحرف البدائية التي كانت تنتشر آنذاك مثل الحياكة والصفاريين وصيد الأسماك وبعد فترة من الزمن تحسنت الأمور حالهم حال أغلب أهالي المدينة وبدءت وتيرة العمل تصعد تدريجيا الى أن أصبحت الشطرة تمثل الشريان الأقتصادي في المحافظة ذي قار بل أكثر منها حيوية وتجارة لما يمتلكه أصحاب رؤوس الأموال فيها من أعداد كبيرة من المزارع الضخمة والعقارات والحسابات المصرفية.
يحتضن سوق النجاريين هذا المقهى البسيط بذراعيه لتتكون لوحة عجيبة غريبة تسر المارة حتى لا يكاد أي شخص يدخل ألى هذا المكان الجميل ويشم رائحة شاي كاظم ويسمع الأصوات العالية للباعة وأصوات مكائن النجارة ألا أن يجلس ويطلب (أستكان شاي أمهيل) ويلتفت يمينا ويسارا ويسأل الحاج حبتر بشيت أبو زكي أو الحاج طه الشويحي والسيد حسين عليوي النجار سؤال يخطر ببال كل أحد ماهو السحر في هذا المقهى وهذه الطيبة والبساطة عند الزبائن هل هي دائما هكذا وهل أن النجاح والشعبية والسمعة والفطرة بسبب عدم وجود الناركيلة في هذا المكان وما تحمله من ضرر على شبابنا خاصة هذه الأيام أسئلة تجيب عليها جلسة بسيطة مع البسطاء القدامى في سوق النجاريين وبالقرب من شاطىء الشطرة الذي يشطرها ألى نصفين
