أخلع نعليك أنك في...مطار بغداد- حيدر الحرباوى - لبنان
Thu, 28 Jun 2012 الساعة : 10:31

يتفاجئ المسافر عند الوصول أو المغادرة في المطارات العراقية سواء كان مغادراً العراق او واصلاً اليه بتلك الأجراءات التي لانريد أن نقول بأنها تعجيزية أو مبالغة فيها لأنها تمثل الحفاظ على سلم المواطن وأمنه ولكن الشيء الغريب أن ما نسمعه عن المطارات العراقية بأنها مطابقة للمواصفات العالمية فهذا أمر مبالغ فيه بالطبع . فالمطار هو بوابة البلد وواجهته الحضارية أين ماكان. ولأفت للنظر أننا لم نضع لحد الان أي معلم حضاري يشير الى حضارة العراق القديمة مثل (بوابة عشتار او أسد بابل أو الزقورة أو ملوية سامراء ) أو أي مجسم يشير الى حضارة هذا البلد أو أي نصب تذكاري لمعلم تاريخي . مارأيته في مطاري بغداد والبصرة أمر مثير للدهشه فكيف لبلد عريق مثل العراق يشهد حالةً عمرانية منذ خمسة أعوام ولاتزال مطاراته تعاني الأهمال بسبب قلة الخبرات العاملة أو المشرفة على تلك المطارات ففي مطار بغداد مثلاً لاتزال قاعة المسافرين هي تلك التي شيدت منذ العامي (1979- 1982) لم يتغير فيها شيئاً بل جاء الاحتلال ليغير أسماء البوابات الثلاثة وهي قاعات أنتظار المسافرين وهي بوابة بابل ونينوى وسامراء ليستبدلها بالأحرف الأنكليزية (C.B.A ) أما من الناحية الخدمية فتجد أن المطارات في العراق هي عبارة عن أرض جرداء خالية من المزروعات الخضراء والزهور عدا طريق الخروج من مطار بغداد لان بغداد أستضافة في الخامس والعشرين من أذار الماضي مؤتمر القمة العربية وأثمرت نتائج تلك القمة بأن تصرف الملايين من قوت العراقيين على بعض باقات الزهور والفنادق والسيارات المصفحة أليس من الضروري أن تقوم وزارة النقل بوضع تلك السيارات المصطفة خارج المطار تحت أشراف الوزارة وتوضع أجرة رمزية بدلاً من الأسعار الخيالية التي يستغلها بعض ضعفاء النفوس لأستغلال المواطن في مثل هكذا زمان ومكان وأي مواصفات عالمية تمتاز بها مطاراتنا ونحن نقف في طوابير طويلة لأنتظار حضور بعض الكلاب المدربة على تفتيش الحقائب لا بل أكثر من هذا ويطلب من المسافرين خلع نعليه لغرض التفتيش وهو أجراء عالمي بحسب المشرفيين على أمن المطار متى تكون لدينا المسؤولية الحقيقية تجاه مواطنينا وبلدنا للنهوض بالواقع الخدمي الذي يعانيه المواطن العراقي والأستفادة من القطاع السياحي لأستقطاب السائحيين العرب والأجانب وأن تكون مطارات العراق ذو واجهه حضارية ترقى الى العراق وسمعته .