قد يتساءل البعض بعد قراءة هذا العنوان عن نقابة الصحفيين المصريين التي اندلعت فيها النيران امس وسط القاهرة لكنه سيرى ان الامر ليس متعلقا بتلك النقابة التي ماتزال تحتضن عدد لاباس به من ازلام نظام حسني مبارك الذي دمر البنية الصحفية والثقافية للشعب المصري العظيم.
الحريق الذي اندلع امس كان على ضفاف دجلة وليس النيل مع ان ضفاف النيل علاها دخان حريق القاهرة وفي وسط بغداد حين التهمت النيران مستندات واوراق وسجلات الصحفيين والاستمارات الخاصة بالنقابة والمنتمين لها منذ عشرات السنين والسجلات الخاصة بمنح العضوية وهويات العمل الصحفي والمكافات المالية والمصروفات والمستلم من اموال وسجلات الخدمة واسماء الصحفيين الذين يمكن ان تشملهم قرعة توزيع اراضي الصحفيين!!

نقابة الصحفيين العراقيين احترق منها الطابق الارضي الذي يحتوي كل مواد النقابة الرسمية العينية والمادية والسجلات والكشوفات ولم يذهب الى الطابق العلوي الذي لاتوجد فيه سوى بعض المكاتب التي يستغلها اعضاء النقابة ومن يراجعهم من اصحابهم.

وفي سابقة خطيرة تشبه الى حد بعيد ملفات حرق دوائر ووزارات الدولة العراقية خلال السنوات الماضية ياتي هذا الحريق وكانه مفتعل لاخفاء سر ما او للتستر على شئ ما او لاخفاء معالم جريمة ما أو لان امرا ما يدبر لقادم الايام يحدث هناك؟ والمعلومات المستقاة والتحليلات التي يمكن ان نخرج بها تشير الى ان الحريق كان بفعل فاعل وليس مجهولا فليس من الممكن ان تحترق النقابة في هذا الظرف وفي هذه المرحلة وخاصة ان المبنى الذي دمر هو تحت الارض ونسبة الحرارة فيه غير مرتفعة مقارنة بالمبنى الاعلى الذي لم يصبه شئ.

لابد من فتح تحقيق قاس ومشدد مع كل العاملين في النقابة لمعرفة الجناة الذين هم بالتاكيد من داخلها وليس من المريخ.وتوجيه اقصى عقوبة لهم.ونحن نعرف ان البعض في الحكومة او البرلمان وحتى وزارات الدولة ستسارع في منح الاموال والاثاث للنقابة وزعامتها وقد يكون الحريق افتعل في واحدة من اسبابه للحصول على اموال من جهات لاتفقه من سيرة الوسط الصحفي شيئا,وعلى الصحافة السلام.