الحكومة تسعى ‏لتحقيق إصلاح ‏اقتصادي

Tue, 26 Jun 2012 الساعة : 8:20

وكالات:
اعلنت الحكومة عن سعيها ‏لتحقيق اصلاح اقتصادي ‏سريع في البلاد ضمن ‏خططها للنهوض بجميع ‏القطاعات خلال المدة ‏المقبلة.‏يأتي ذلك في وقت اكد فيه ‏نائب رئيس الوزراء للشؤون ‏الاقتصادية روز نوري ‏شاويس العمل على الارتقاء ‏بالتعاون في شتى المجالات ‏مع روسيا.‏وقال شاويس في كلمة ‏العراق بمنتدى سان ‏بطرسبورغ الاقتصادي ‏الدولي - الدورة السادسة ‏عشرة: "اننا سعداء ‏بالمشاركة في اجتماع ‏بطرسبورغ، حيث يلتقي كبار ‏صانعي السياسات، وممثلو ‏الشركات ورجال الاعمال ‏والمستثمرون وممثلو ‏المنظمات الدولية ‏والمؤسسات المالية.. ونحن ‏ننظر الى هذا المنتدى ‏باعتباره فرصة جيدة لتعريف ‏الشركات الروسية ورجال ‏الأعمال الروس والشركات ‏والمستثمرين من كل البلدان ‏بالفرص الاستثمارية الكبيرة ‏في العراق، وهي واسعة ‏وواعدة، ونتطلع الى تنويع ‏مشاركة الجميع في اعادة ‏اعمار بلد، مثل العراق، غني ‏بثرواته الطبيعية و امكاناته ‏المادية وطاقاته البشرية، ‏وبآفاق اقتصاده الناهض ‏الواسعة".‏وتابع: "ينظر العراق الى ‏روسيا باعتبارها دولة ‏محورية، وقوة اقتصادية ‏كبيرة في منطقتنا بشكل ‏خاص، و على الصعيد ‏الدولي عموما، وبلادنا كانت ‏وما تزال حريصة على اقامة ‏افضل العلاقات السياسية ‏والاقتصادية والثقافية ‏والعلمية معها، لاسيما ان ‏هناك اشياء عديدة تميز ‏العلاقة بين بلدينا كونهما من ‏أكبر البلدان المنتجة للطاقة، ‏خاصة النفط والغاز. الى ‏جانب ان البلدين يتجهان ‏على صعيد رسم ‏الستراتيجيات الاقتصادية ‏للدولة نحو تحرير الاقتصاد ‏من هيمنة القبضة المركزية ‏البيروقراطية، وتحويله الى ‏اقتصاد حر يعمل بآليات ‏السوق، اقتصاد يتسم ‏بالكفاءة والدينامية ويسعى ‏للاندماج في الاقتصاد ‏العالمي، وتتحقق في ظله ‏حياة كريمة للمواطنين".‏واكد شاويس تطلع العراق ‏للافادة من التجربة الروسية ‏التي سبقتنا، في مجال ‏الاستثمار وخصخصة القطاع ‏العام التي جرت وتجري في ‏روسيا بعد انهيار الاتحاد ‏السوفييتي، طالما أن الاتجاه ‏العام في العراق يسير نحو ‏اعادة هيكلة شركات ‏ومؤسسات الدولة والاصلاح ‏الاقتصادي، والدعم الواسع ‏للقطاع الخاص المحلي ‏والاجنبي، ولخلق شراكة ‏حقيقية بين القطاعين العام ‏والخاص.‏واشار الى "سعي العراق ‏للعمل على توثيق التعاون ‏الاقتصادي والتجاري ‏والعلمي والتقني بين ‏البلدين.. ويهمنا مواصلة ‏تطوير فكرة التجمع الدولي ‏الذي أعلن عن تأسيسه مع ‏قطر وبعض الدول الأخرى ‏لتأسيس منظمة لمنتجي الغاز ‏على غرار منظمة الأوبك".‏يذكر ان تاريخ العلاقات ‏الاقتصادية والتجارية ‏والتعاون المشترك بين ‏العراق والاتحاد السوفيتي ‏وخليفته روسيا الاتحادية ‏يمتد الى اكثر من نصف ‏قرن، اذ تمثل هذا التعاون ‏المتنوع في الدعم الذي قدم ‏للعراق في انشاء البنى ‏التحتية في ميادين الكهرباء ‏والصناعة النفطية والزراعة ‏والسدود والخزانات ‏والصناعات الخفيفة ‏وغيرها، الى جانب التبادل ‏التجاري بين البلدين. ‏وزاد شاويس بالقول: "ان ‏هناك فرصا واسعة للتعاون ‏في هذه المجالات، والافادة ‏من الامكانات التكنولوجية ‏والفنية الهائلة للشركات ‏الروسية في القطاعين العام ‏والخاص وللمستثمرين ‏الروس في بناء واعادة ‏اعمار تلك البنى والنهوض ‏بها".‏وشدد على حرص الحكومة ‏على اعادة تنشيط عمل ‏‏(اللجنة العراقية-الروسية ‏المشتركة للتجارة والتعاون ‏الاقتصادي والعلمي والفني) ‏التي تم التوقيع على ‏تأسيسها في 5 اب 1993، ‏ونتطلع الى التنسيق ‏والتعاون من اجل انجاح ‏اجتماعات دورتها السادسة ‏في الربع الاخير من هذا العام ‏‏2012. ‏
المصدر:الصباح

Share |