ذهب حسني وجاء مرسي وماذا بعد ؟- حميدة مكي السعيدي- الناصرية
Mon, 25 Jun 2012 الساعة : 13:26

طويت صفحة سوداء من تأريخ مصر المعاصر بعد خلع حسني مبارك من السلطة والذي استمر لسنوات طويلة عاش فيها الشعب المصري الأمرين من سياسية كعميل للدول الغربية وإسرائيل , فقد ضيق الخناق على الشعب المصري والفلسطيني على حدآ سواء من خلال تأمرة لضرب أبناء غزة ودعمة لحصار إسرائيل عليهم كذالك غلق كل الطرق أمامهم للحصول على الغذاء والدواء .
أما سياسية مع شعبة فحث ولا حرج فقد قام بكبت الحريات وتزوير الانتخابات والعبث بمقدرات وموارد مصر وسرقة أموال البد مع مجموعة من المتنفذين كما وأراد توريث الحكم لأولأدة من بعدة ,لم يكن حسني مبارك يفكر يومأ أن سيطرد من الحكم كما حدث بل كان كصدام حينما مهد لابنة عدي كي يستلم الحكم بعدة اعتقدوا أنة الشعوب ستسكت إلى الأبد عن سياساتهم لذالك خطط ليتسلم عدي حكم العراق وعلاء حكم مصر ارادوة حكمآ وراثيآ لأبنائهم وأحفادهم لكن باءت كل محاولاتهم بالفشل فانقلب السحر على الساحر حيث كانت أرادة الشعوب هي الأقوى , وتلك أمريكا التي كانت تدعم الطرفين تبرأت منهم حينما شنت الحرب على صدام من اجل إنهاء حكمة كعميل لها انتهت صلاحيتة والقيام بجلب عملاء جدد لحكم العراق .
أما في مصر فالطرية كانت جديدة من خلال حرب إعلامية شنت على الحكم في مصر خاصة بعد تزوير الانتخابات الأخيرة ليتسلم حسني حكم مصر مرة أخرى كذالك دعم ثورة 25 يناير الجماهيرية التي قامت ضدة بعد وصول رياح التغير إلى مصر بعد تونس فما كان من أمريكا ألا أن تقف مع الجماهير ضد نضام الحكم في مصر بحجة دعم الديمقراطية والعكس هو الصحيح .
لكن هنالك سؤال يطرح نفسة وهو ماذا بعد حسني ؟ أما الجواب فهو أن الشعب المصري شعب عريق منا ظل محب للحرية والديمقراطية يتمتع باليقظة . لذالك استلم المجلس العسكري حكم البلد حكمآ موقتآ وأصبح الجيش حامي للشعب والبلد على حدآ سواء على عكس الجيش العراقي الذي وقف مع الدكتاتور في قمع انتفاضة الشعب عام 1991 .لذالك تم تعديل الدستور في مصر وتم انتخاب مجلس الشعب الجديد رغم حصول الأخوان على الأغلبية لأكن كان يفضل أن يصل إلى المجلس والحكم من قام بالثورة من قدم التضحيات من سالت دماءة من اجل مصر وهم شباب مصر الذين حققوا تلك الإنجازات, لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ,وصلت الأحزاب الإسلامية إلى البرلمان بالأمس واليوم تعلن النتائج الرئاسية ليصل محمد مرسي إلى الحكم بفارق بسيط بينة وبين شفيق لذالك يا ترى ماذا سيكون شكل الحكم في مصر هل ستتمتع مصر بالحرية والديمقراطية والانفتاح على شعوب العالم أم سيطبق الأخوان سياسة الهيمنة والانقلاق وقمع الحريات على الشعب المصري سننتظر لنرى ,لأننا نتأمل من ريح التغير أن لا تهب عكسيآ لتدمر الشعوب وتعيدهم مرة أخرى إلى دائرة الحكام المتسلطين بل إلى حكومات ديمقراطية ترعى شعوبها في كل الجوانب لينبثق فجر جديد من تأريخ الشعوب العربية هو الأفضل من سابقة .
حميدة مكي السعيدي /مدينة مايسور الهند