وكالات:
أكدت الحكومة ان المبادرة التي طرحتها خلال القمة العربية التي ضيفتها بغداد نهاية اذار الماضي “مازالت قائمة”، محذرة في الوقت نفسه من تغييب العراق عن اية مناقشات او اتفاقات بشأن الوضع السوري.يأتي ذلك في وقت شدد فيه وزراء خارجية ثلاث دول اوروبية على اهمية دور العراق، مقرين بانه اصبح جزءا من الحل في المنطقة.فخلال استقباله بعثة وزارية اوروبية ضمت وزراء خارجية السويد وبلغاريا وبولونيا، اعرب رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي عن قلقه ازاء الوضع في سوريا وخطورة سيناريو الحرب الاهلية الذي سيجر البلاد الى مزيد من اراقة الدماء، مشيرا الى ضرورة ايقاف كل اشكال العنف والدمار، محذرا في الوقت نفسه من اي تدخل دولي قد يولد مزيدا من التوتر خصوصا في ما يتعلق بتزويد الاطراف المتنازعة بالسلاح.من جانبهم، أكد اعضاء البعثة الاوروبية ان “العراق اصبح جزءا من الحل بعد ان كان جزءا من المشكلة في المنطقة، معلنين تأييد الاتحاد الاوروبي التام له.في تلك الاثناء، اعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري أن أية محاولات دولية أو اقليمية أو عربية للقفز على دور العراق في الازمة السورية سوف لن تنجح.ووصف زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع وزراء خارجية بولونيا والسويد وبلغاريا خلال زيارة تستمر يومين للعراق وحضرته “الصباح”، زيارة الوزراء لبغداد بـ”المهمة”.ونبه وزير الخارجية بأن العراق كانت لديه مبادرة لحل الازمة السورية وتم طرحها في القمة العربية التي عقدت في بغداد من قبل رئيس الوزراء وهي ما زالت قائمة حتى الان. بدوره، أكد وزير الخارجية السويدي كارل بيلت ان العراق من الممكن ان يلعب دوراً مهماً في الازمة السورية القائمة حالياً، مشيراً الى أنه يمكن الافادة من التحول الذي حصل في التجربة العراقية وتطبيقها في سوريا.وسط هذه الصورة، اكد علي الموسوي المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء ان الزيارة التي قام بها ثلاثة من وزراء الاتحاد الاوروبي تعد بمثابة نجاح للسياسة الخارجية العراقية ودليلا دامغا على مكانة العراق الاقليمية والدولية.ويسعى العراق الى تطوير موقعه الدبلوماسي في المنطقة ودول العالم بعد عقد مؤتمر القمة العربية واجتماع 5+1 بخصوص الملف النووي الايراني في الشهر الماضي.
المصدر:الصباح