بمناسبة مرور ثلاثة سنوات عليه وشحة المياه في الجنوب لازالت قائمه أليكم المقترح من جديد- د. خيون العكيلي-امريكا
Sat, 23 Jun 2012 الساعة : 15:29

أن مشكلة شحة المياة الصالحة للشرب في المحافظات الجنوبي مشكلة قديمة وليست وليدة هذا العام /2009 / فأنها تتطلب حلاً جذرياً ودائمياً. وبهذا الصدد فأني أقترح أنشاء خط أنابيب ناقل للمياة ولنسمية (خط أنابيب الرحمة) ويعني رحمة بأطفال جنوب العراق. يقوم هذا الخط الناقل بنقل المياة من مقدم سدة سامراء الى المحافظات الجنوبية مباشرة ويكون مسارة من سامراء وحتى ذراع الثرثار- دجلة بمحاذاة الطريق العام بغداد-موصل. بعد ذراع الثرثار- دجلة ينحرف الانبوب الى الغرب او الى الجنوب الغربي الى أن يرتبط مع بدايات المصب العام ثم يسير بمحاذاة المصب العام جنوباً الى نقطة ألتقاء المصب العام بطريق الفجر- ال بدير وفي هذا الموقع يتفرع الخط الناقل الى فرعين: فرع يذهب الى العمارة ويسير بمحاذاة طريق فجر-عمارة وفرع يذهب الى السماوة ليغذيها بالمياة العذبة ومنها يتجة جنوباً بأتجاة الناصرية بمحاذاة نهر الفرات أو محاذاة طريق سماوة-ناصرية حيث يتم تغذية مدينة الناصرية بمياة عذ بة ويتفرع الأنبوب في الناصرية الى فرعين: فرع يذهب الى البصرة ماراً بسوق الشيوخ ليغذي سوق الشيوخ والبصرة وبعد البصرة يتفرع الى فرعين أحدهما يمتد ليغذي أبو الخصيب والفاو والأخر يذهب الى أم قصر والزبير. أما الفرع الأخر الذي يتفرع من الناصرية فيسير بمحاذاة نهر الفرات جنوبآ ليغذي الفهود والجبايش والمد ّينة و القرنة. التصميم التصريفي التقريبي لهذا الخط من بدايتة وحتى طريق فجر- ال بدير يبلغ حوالي 35 متر مكعب بالثانية. وبعد هذة النقطة تكون التصاريف في الخطوط الناقلة حسب حاجة كل محافظة.
و هذا التصريف أقل من نصف تصاريف الخط الناقل الذي أنشأ تةُ ليبيا والمسمى بالنهر الصناعي العظيم والذي يبلغ طولةُ 1600 كيلو متر وبتصريف يصل الى أكثر من 70 متر مكعب بالثانية ومعدل قطر الأنبوب يزيد على 4 متر.
أنا أعتقد أن هذا الخط الناقل ضروري لتوفير الماء الصالح للشرب للمحافظات الجنوبية وعلى المدى الطويل خصوصاً وأن واقع الحال يشير الى أن هذة المحافظات عا نت من تردي نوعية المياة وعدم توفر المياة الصالحة للشرب على أمتداد العقدين الماضيين على الاقل ولا توجد بوادر في الافق تبشر بحل للأزمة /وها نحن في السنه الثالثه بعد تقديم المقترح والمشكله على حالها ولا يوجد حراك جدي للبحث عن حل/ بل أن الأزمه مرشحه للتفاقم والأستمرار. وبالأمكان أن يتم تمويل المشروع كخطوة أولى بتحويل ال 100 مليون دولار المخصصة للاستفتاء على المعاهدة الأمنية الموقعة مع الولايات المتحدة الأمريكية. حيث أن هذا الاستفتاء لاجدوى منه وأن أستخدام المبلغ لهذا المشروع الأنساني افضل بكثير من استخدامةُ في استفتاء ليس لةُ معنى/وكم تعلمون فالأستفتاء لم يحصل ولا أدري أين ذهبت تخصيصاته الماليه/ أن وزارات الدوله العراقيه قادره على تنفيذ هذا الخط الناقل تنفيذآ مباشرآ. حيث ان الخبره التنفيذيه المتراكمه في وزارت الموارد المائيه، النفط، البلديات، الأعمار، والصناعه قادره على أنجاز العمل وفق المواصفات الفنيه المعتمده دوليآ. أن هذا المقترح هو مقترح أولي قابل للنقاش والتطوير من قبل ذوي العلاقة والأختصاص. فمثلاً قد يقترح البعض تغيير المأخذ ليكون من سدة الكوت أو سدة الهندية بدلاً من سدة سامراء. ورأيي بهذا الخصوص بأن أختيار سدة سامراء مبني على أساس أن مستقبل الموارد المائية في العراق غير مضمون من حيث النوعية في سدتي الكوت والهندية خصوصاً وأن تركيا ماضية في مشروع الكَاب الذي يحرم العراق من أكثر من ثلثي أحتياجاتة وحقوقه المائية الحقيقية. وبهذا فأن سدة سامراء هي الموقع الاقرب للجنوب والتي من المتوقع أن تكون نوعية المياة فيها جيدة على المدى الطويل