عيد السلطه الرابعه-كامل الصافــــــــــي
Sat, 23 Jun 2012 الساعة : 13:57

بمناسبه حلول عيد السلطه الرابعه لا يسعنا الا ان نتقدم بالتقدير والعرفان لهؤلاء الابطال على ما قدموا من تضحيات جسام من اجل ايصال الحقيقه للجمهور .فان المقصود بالسلطه الرابعه هي الصحافه نظرا لوجود ثلاث سلطات متعارف عليها في الدول ابتداءا بالتشريعيه ثم القضائيه فالتنفيذيه كما تسمى صاحبه الجلاله ومهنه المتاعب انطلاقا من اهميه الدور الذي تلعبه فتجد بصماتها واضحه وتاثيرها بالغا على المجتمع والدوله بل وعلى المجتمعات والدول الاخرى بحكم تطور وسائل الاعلام اعتمادا على اهم ثلاث عوامل هي راس المال والتكنلوجيا والخبره فضلا عن ازدياد مستوى الوعي والمعرفه للافراد وحاجاتهم المتجدده والمتواصله للتفاعل مع الشعوب الاخرى ومتابعه مجريات الاحداث في كافه ارجاء الكره الارضيه لدرجه ان العالم باسره اصبح قرية صغيره بفعل التقدم العلمي الهائل في وسائل الاتصال والمعلومات (وخلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا )بيد ان هذا لا يعني قصور وسائل الاعلام الاخرى كالمرئيه والمسموعه فهي ليست اقل شانا على الرغم من تداخلها وتسييد القنوات الفضائيه في سرعه الاتصال والايصال وجميعا تؤثر في المتلقي اى الجمهور وقد تجرى تعديلا في رسائلها اليه من خلال الفعل ورد الفعل وفي ضؤ التعشق والتفاهم بين الطرفين.. وهنالك سمات سيرد ذكرها يجب توافرها تاسيسا على ما ورد في هذه السلطه حيث يمكن بواسطتها التحكم سلبا او ايجابا بافكار وعواطف وامزجه المجتمع حسب ما تخه وترتضيه السياسه القائمه من وراءها وصولا بما نروم اليه دون توسع او اطاله اكثر فان بلادنا شهدت كما هو معروف بعد التاسع من نيسان عام الفين وثلاثه انفتاحا وصل لحد الانفلات وعلى قدر تعلق الامر بموضوعنا فوجئ المواطن العراقي بظهور اصدارات هائله من الصحف تفتقر اغلبها للمقومات الفنيه والعلميه والمهنيه المعروفه وسط تداعيات المتغيرات السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه العاصفه التي نتج عنها تيارات فكريه مختلفه تقف خلفها مؤسسات حكوميه واخرى حزبيه وعشائريه وجماعات عديده ذات نوايا واهداف غير متوافقه فيما بينها احيانا او منسجمه بالضروره مع مصلحه البلد العليا.. من هنا وازاء ما يتعرض له شعبنا المثخن بالجراح يبرز لنا الموقف المسؤول والفعال الذي ننشده بحراره من صحافتنا حيث يتحتم عليها اضافه لما ذكرنا انتهاج سياسه واضحه موحده لا لبس فيها تكون الامانه اهم مرتكزاتها وثوابتها في كل تفاصيل العمليه الصحفيه هدفها الاول والاخير مصلحه العراق ووحده اراضيه وشعبه وهذا ليس بالامر الهين لمن عملوا فيها طويلا في ضل التشتت وانقسام الرأي اذا يتوجب عليها تحديدا ان تجافي همزات الشيطان بشكل مباشر وغير مباشر واعني بذلك اثاره الضغينه والحقد والفتنه والطائفيه والتهويل والمبالغه والدس كما يفترض ان تؤخذ بدور النصح والارشاد لما فيه خير البلاد والعباد (ياايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ) واخيرا الرحمه الى شهداء الصحافه الذين ضحوا بحياتهم من اجل الكلمه الحره الصادقه وايصال الحقيقه للشعب .
كامل الصافــــــــــي
الامين العام لحركه الوفاق للتغيير
23/6/2012