التصويت-للارهاب-ام لسحب الثقة -دلال عطا الله جاسم
Sat, 23 Jun 2012 الساعة : 11:05

هناك كم هائل من الناس يتسائلون وكانت في اسئلتهم نبرات هي مزيج من التحدي والاسى يقولون ان الارهاب دنس ارض بغداد وعمد الى قتل الناس الابرياء من خلال تفجير السيارات المفخخة وغيرها من الاساليب الاجرامية التي حصدت ارواح الكثير من الشيوخ والاطفال والنساء والشباب..وبأختصار ان هذا التساؤل هو رسالة استغاثة الى الضمير والعربي والاسلامي وخاصة دول الجوار لايقاف اجندهم البغيضة ينقل وقائع حصاد الارواح و تعرض مدن العراق وبغداد الى حملة ابادة بشرية مستنسخة عن حملات الابادة التي تعرضت وتتعرض لها بغداد..و اذا كانت هذه الفقرات رسالة لاجل ايصالها للسياسين العراقيين للوقوف مع اهل بغداد في محنتهم..فانني اضعها بالمقابل امام هؤلاء المهرولين لسحب الثقة عن المالكي والذين لايتورعون عن الظهور في الفضائيات بوجوههم اللامعة وياقاتهم البيضاء واربطة العنق المستوردة من افضل الماركات العالمية.. وازاء وقائع الارهاب التي هي بطريقة ما حصاد ارواح العراق باجمعة.(لابد من السؤال التالي:لمن يصوت اعضاء البرلمان ..؟؟؟)هل يصوت للمتواطئين الذين استهتروا بحق الشعب العراقي بعيش امن وفقا لكل المواثيق والاتفاقات الدولية اضافة الى استمرارهم في تكريس البؤس والطائفية وتفكيك وحدة العراق ((( ام سيصوتوا لتعزيز الثقة للمالكي الذي فرض الامن والاستقرار والقانون وحارب الطائفية بكل مسمياتها وارسى قواعد الاعمار واول من بدأ بارسال ابناء شعبه للعلاج خارج العراق بدون تمييز ))) صحيح هناك سلبيات لكن في المقابل هناك ايجابيات لانه الحكومة خلال الخمس سنوات الماضية بنيت على اسس بدائية تم تقويمها خلال هذه الفترة واصبحت بالشكل المطلوب هناك بعض السياسين من ينتقد الحكومة ويصفها بالاستبدادية ويريد الاحزاب والكتل السياسية تشارك بصنع قرار الحكومة..هذا خطأ وتجاوز على القانون لان الحكومة تعمل طبقا للقانون وفق الصلاحيات الممنوحة لها ؟؟؟علينا ان ننصف انفسنا اولا_واخيرا-وان نضع اصواتنا امانة مع من هو اهل لها ولحفظ مودتها وندعم من نراهه اهلا بان يكون لنا اينما حل واينما كان. ويحترم محاسبتنا له ان هو اخطأ...وعود على بدء،اقول ان على السياسين العراقيين المنغمسين مع اتفاقية اربيل الغير الدستورية التي وقع عليها المالكي بصفه رئيس حزب الدعوه قبل تشكيل الحكومه غير ملزم بتطبيق بنودها لكونه رئيس حكومه يمثل جميع اطياف الشعب العراقي فضلا عن انها مخالفه دستوريه وان سحب الثقه من المالكي هي ازمه وليس مشكله . ومن هنا اقول للزميل محمد شفيق الذي تناول في مقاله المنشور في جريدة الزمان با العدد 4230 في 20/6/2012 ان سحب الثقه هي ازمة اختلقها بعض السياسين لكي يصبحوا جزءا من الحل للحصول على منافع شخصيه ومناصب .. كما يجب على السياسيين اعادة قراءة المشهد العراقي من اجل انتاج علاقة موازنة مع حجم الشعارات البراقة التي تتحدث عن الحرية والديمقراطية...والواقع الذي يمثل القتل والدمار.وادواته المرئية.واذا ماعجزوا عن تحقيق هذه العلاقة. فليكفوا عن الصراخ فان ابن العراق ليس امامه سوى التصويت لسحب الثقه من هؤلاء اصحاب السوء الذين يرومون تجزئة العراق ...
دلال عطا الله جاسم-من الصحفين والكتاب والاذاعين الرواد