كركوك ومسعود البرزاني و"ربعه"....وترديد الببغاء-الدكتور خلف كامل الشطري-المانيا
Sat, 23 Jun 2012 الساعة : 10:41

عندما كنت طفلا كان عند صديقي،إبن جارنا في مدينة الشطرة والغني نسبيا،ببغاءا.ولكوني أشتري مع صديقي وخاصة في شهر رمضان( الطرشي!) لعائلتينا،كان هذا الببغاء يردد عندما يراني:طرشي!طرشي!.ترديد الببغاء هذا يذكرني بالتصريحات الشوفينية الوقحة التي يقوم بها الدكتاتور مسعود البرزاني ومرتزقته من البرزانيين الشوفنيين وغيرهم .لايمر يوم تقريبا دون سماع المذكورين أعلاه وترديدهم المستمر الممل:كركوك كردية؟ أو:سنأخذ كركوك بالقوة؟ أو: يجب تطبيق المادة 140 من الدستور؟ وغير ذلك من هذه"
الترديدات" المتوحشة العدوانية الشوفينية.كركوك مدينة أسسها اللآشوريون قبل خمسة آلاف سنة ومنذ الفتوحات العربية الأسلامية أصبحت هذه المدينة تابعة للعرب المسلمين.كركوك كانت قبل الأسلام جوهرة بلاد مابين النهرين وقدوة الملك آشور بانيبال.فكيف يطالب من ليس له حق أبدا بمدينة هي رمز العراق من وجهة تعدد الديانات وتعايش الأقوام المختلفة؟.كركوك كانت وستبقى عراقية إلى الأبد وليس "بلباس"كردي كما يطالب مايسمى بالقادة الأكراد المعتدلين؟؟؟.عند حديثي مع الكثير من السادة العراقيين المختصين في القانون الدولي في بعض الدول الأوربية،تبين وبدون شك أن تطبيق المادة 140 والتي أصر الأكراد على كتابتها في الدستور والتي يسميها الكثير من المختصين في علم السياسة ،المادة الدستورية الكردية!هي تدمير للعراق بكل معنى الكلمة.وللتاريخ وللحقيقة يجب أن نقول بأن الأخوة السنة العرب يتحملون قسما كبيرا من المسؤؤلية تجاه كتابة هذه المادة الدستورية"
الكردية" وذلك لأن أغلبيتهم رفضوا الأشتراك في الأنتخابات الأولى التي حصلت في العراق بعد سقوط الطاغية صدام وحزبه الفاشي،مما جعل،وللأسف الشديد،الأكراد يبالغون في مطالبهم التعجيزية الباطلة والتي أدت في النهاية،والحق يقال،إلى كتابة الدستور طبقا لأهدافهم وحسب ذوقهم.لقد "قبل "؟الآخرون بهذا عن مضض (وموقتا؟) خوفا من تدمير العراق عن طريق الحرب الأهلية وإبادة الشيعة.المفروض أن الحديث عن إستعمال القوة لحل المشاكل "المستعصية" في العراق قد ولى بعد سقوط الصنم والبعث الفاشي وإلى الأبد، والأكراد كانوا من أكبر المتضررين من إستعمال القوة وخاصة من المجرم صدام وقدموا الآلاف من الشهداء ودمرت المئات من القرى الكردية.فكيف يتكلم الأكراد بعد الذي حصل لهم عن إستعمالهم القوة ضد العراقيين الآخرين المسالمين للسيطرة على مدن ومناطق عراقية عربية حاولوا عن طريق التخويف والتهديد والقتل إخلاءها من سكانها غير الأكراد( وقد نجحوا وللأسف في هذا العمل البربري لدرجة كبيرة!) ليتسنى بعد ذلك لهم المطالبة بالأحصاء السكاني والذي سوف يبين أن الأكراد هم الغالبية العظمى من السكان هناك ليتم ضمها لكردستانهم الكبرى.إنه مخطط شيطاني من الدرجة الأولى. كل إختلاف يمكن حله سلميا إذا توفرت الأرادة الصادقة.
سكريبت اتصل بنا 2.5 من إنترنت بلس