منحتنا الطبيعة كثير من الخيرات منها ما تخزنه الأرض ومنها فوقها والمتمثلة بالثروة المائية , وهي نهري دجلة والفرات وروافدهما ليصب الجميع في شط العرب و ليضيف الكارون بمياهه الجزء الاكبرمما يصل لهذا النهر .وبعد ان صار العراق دولة ضعيفة لانشغاله بحروب غير مبررة مع ايران ثم دخول الكويت ,اخذت بعض الدول المجاورة باستغلال ما لديها وعلى حساب العراق دولة وشعبا فتركيا اغلقت بوابة المياه في الفرات لينخفض مستوى المياه وتتغير نوعيتة والعمل جاري على غلق البوابة الاخرى في نهر دجلة خلال العاميين القادمين عندها سنصير صحراء نستجدي المياه ولا تعطى لنا الا بشروط وثمن ,هذا الحال ينطبق مع الجارة الاخرى ايران التي حولت مياه الكارون المغذي الرئيسي لشط العرب وقامت بعزل اهوارها بانشاء سد ترابي مع الحدود الدولية لها ضمن هور الحويزه حيث كانت المياه العذبة من نهرالكرخه تصب في هذا الهور لينتقل بعدها الماء العذب لشط العرب .
اذن مياه قليلة ونوعية رديئة في هذا النهر العملاق ومستوى منخفض لا يسمح باستعماله كممر للسفن القادمة الى موانىء البصرة ’واصبح ميناء المعقل والبواخر الكبيرة فيه حلما بعد ان كانت اسواق حنا الشيخ والمعقل والعشار تعج بمختلف الجنسيات من العاملين على ظهر السفن واصحاب القوراب الكبيرة القادمة من الهند وجنوب شرق اسيا وغيرها بسبب الحروب وكثرة الغوارق من السفن وانخفاض مستوى المياه في هذا النهر بسبب غلق تركيا البوابات في نهري دجلة والفرات وتحويل ايران المياه القادمة من نهر الكارون.
عليه يجب علينا العمل الجدي لاعادة الملاحة في شط العرب وذلك بانشاء مشروع ضخم في الجنوب من شط العرب بانشاء سد ملاحي مع تغير في مجرى النهر ليصبح النهر داخل الاراضي العراقية ويكون السد عراقيا خالصا ويكون هذا السد سدا عملاقا وصرف أي مبلغ يتطلبه انشاء هذا المشروع لنعيد للبصرة جماليتها ولنعيد الحياة لحركة السفن ولترجع الحياة لموانىء مدينة البصره . ولنقضي على جزء مما سببته لنا الدول المجاورة من قطع للمياه .