(المرابطون) وصدق انتمائهم-أوس الخفاجي-النجف الاشرف
Sat, 23 Jun 2012 الساعة : 10:09

بسم الله الرحمن الرحيم
مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ صدق الله العلي العظيم نشرت بعض وسائل الاعلام ومواقع (الانترنت) بيانات نُسبت الى مجموعةٍ اطلقت على نفسها اسم ( المرابطون) , يدّعون فيها انتمائهم لمرجعية السيد الشهيد الصدر (رض) ، واتِّباعهم للخط الصدري المجاهد . وأنهم قد انشقوا عن هذا الخط مؤسسين لهذه الجماعة ولنا على تلك البيانات وأسلوبها وهدفها جملة من الملاحظات
1- إن أي مطلّع على المدرسة الصدرية يجد أن لغة هذه البيانات أجنبية عن تلك المدرسة الصالحة المصلحة ، فالتهديد بالحرق والقتل والسيف فضلاً عما استُخدم من الفاظ وعبارات نابية جارحة ، لهو مما لم تعتد استخدامه كل الجهات المنتمية لهذه المدرسة التي أكدت على ما ورثته من أهل بيت النبوة من الدعوة الى سبيل الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن والدفع بالحسنة السيئة .
2- إن كاتب هذه البيانات أو معدها لقليل الخبرة بمفاصل الخط الصدري ومكاتب السيد الشهيد الصدر لا سيما ادعائه بأن قيادة (التيار) لم ترجع بقراراتها الى(مجلس شورى التيار) وغيرها مما يجعل اليقين يتولد بأجنبية المعد واهدافه .
3- إن استخدام البيانات لتوصيفات وتهم لابناء الخط الصدري من قبيل ( البعثيين والفدائيين ....) تذكرنا بالجهات والشخصيات التي اطلقت مثل تلك العبارات وما ورائها من أهداف
4- إن استهداف شخص سماحة الأخ الحجة السيد مقتدى الصدر (دام عزّه) والتهديد المباشر له ، يجعلنا ننظر بريبة الى الجهة الدافعة لمثل هكذا بيانات ويدفعنا للقول انها محاولة مفضوحة ومكشوفة لشق صف اتباع الخط الصدري من جهة وابناء المذهب والدين من جهة أخرى ، أو النيل من ابن مرجعهم ووليهم الصدر الشهيد (رض) باسم اتباع ابيه ، ونقول لهم شُلّت أفكاركم وأيمانكم من أن تصل الى مبتغاها ، فمقلدي الصدر الشهيد واحبابه ومن رباهم على حب دين الله ومذهب أمير المؤمنين وحوزة آل محمد لم يفكروا ولن يفكروا ولن يسمحوا لأيٍ كان من النيل من حوزة النجف الاشرف ورموزها تحت أي حجة أو عذر كما حاول النظام السابق في قتله للشهيدين الغروي والبروجردي (قدس الله نفسيهما) محاولاً زرع الفتنة في قلب حوزة النجف الاشرف وكما حاول بقتله لشهيدنا الصدر ونجليه .
5- إن وجود بعض المنتفعين والوصوليين بل وحتى الموالين لجهات اخرى محلية أو اقليمية (مما لا يحاشي أي جهة حكومية أو حزبية وغيرها من وجودها في
صفوفه) من سياسيين ومقربين لا يبرر شن الهجوم اللاذع على قيادة الجهة واتهامها ، وهو من غير اللائق لكل منصف أو متدين أو رسالي .
6- وأخيراً فإن الاسلوب الأمثل لمعالجة مانراه خطأً هو ما دلنا عليه الاسلام العظيم ونبينا الكريم وآله الحكماء وهو طلب الاصلاح بالحكمة والنصح سراً لزينه لا علنا لشينه وفي حدود علمنا أن ابواب النجف الاشرف مفتوحةً لعرض المشاكل والحلول التي فيها لله رضا وللناس أجر وثواب والله من ورائه أولاً وآخراً وهو حسبي
أوس الخفاجي
الحوزة العلمية الشريفة
النجف الأشرف
المبعث النبوي الشريف 1433