خصال التفاضل بين الحقيقة والخيال-معد البطاط-استراليا
Fri, 22 Jun 2012 الساعة : 22:30

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: " يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأْلْقَابِ بِئْسَ الإْسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإْيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "
وهم يقع فيه السواد الاعظم من الناس ولم يسلم منه الا اهل البصيرة وقليل ماهم , وهو التفاضل عند الله وعند الناس فماهي الخصال الحقيقة التي تجعل الانسان كريما فاضلا يستحق ان يقدم على الاخرين ويفضل على اقرانه وماهي الصفات الوهمية التي يشتبه بها الناس, ويتصورون أنها من عناصر التفضيل؟؟ وما دعاني الى كتابة هذا الموضوع هو ما أراه وللاسف الى اليوم ونحن بعصر توفر المعلومة وتيسير ادوات العلم ان اغلب الناس مبتلون بهذه الآفة المهلكه فأفراد هذه الدولة ينظرون لمواطنين تلك الدولة بحقارة, وهذه المدينة تلمز بشائعة مدينة اخرى لا يعرف من اين ليستنقصوا من اهلها, وكذلك نظرة قبيلة لاخرى, واصحاب مهنة يتصورون انهم الافضل من غيرهم, وهكذاعدد ماشئت وقبل ان ندخل بهذه النقاط ننبه الى أمر وهو:
الحكم الشامل والنظرة العامة:
كأن يقول مواطنون هذه الدولة او هذه المحافظة او هذه القبيلة او اصحاب هذه المهنة كذا وكذا بحيث لو التقى بفرد منهم ينظر له بهذه النظرة الشمولية, وهذا امر في غاية الجهل وهو دليل على ان صاحبه يحمل عقلا مريضا او سطحيا لم يحرك فيه ادوات الادراك والمعرفة ولم يكلفه قليلا من التفكر, ومن هنا يتبين لك عظمة ما روي عن رسول الله (ص): “فكرة ساعة خير من عبادة سنة”.
فما قيمة العبادة اذا كان الشيطان متربع على مخ صاحبها يسوقه كما يريد, فلو تأمل قليلا صاحب هذه النظرة , لعلم ان من السنن الالهية الواضحة اختلاف الناس وان الله يخرج الخبيث من الطيب والطيب من الخبيث فضلا عن منطقة او عشيرة بأسرها!!
نقاط التفاضل الوهمية:
1- العرق:
انتماء الانسان الى عرق معين او قبيلة لم يكن بالحقيقة ميزة في التفضيل او التحقير فالانسان يقيم بشخصه وهل هو يملك الخصال الفاضلة او لا ولذا اكرم الاسلام بلال الحبشي ولم يكرم ابا لهب الهاشمي, وللمثال على ذلك نقول لو أخذنا اطفالا من كل عرق وقمنا بتربيتهم ووضعناهم في مدينة وهم لا يعرفون اصولهم و وضعنا مراقبين لا يعرفونهم وارادوا ان يقيموا هؤلاء من الشريف ومن الوضيع فقطعا لا يؤخذ الاصل بالاعتبار بل الشرف يذهب به من يحمل صفات معينة .
عن النبي(ص) : " لينتهين أقوام يفتخرون بآبائهم الذين ماتوا إنما هم فحم جهنم ، أو ليكونن أهون على الله عز وجل من الجعل الذي يدهده الخرء بأنفه ، إن الله أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء ، إنما هو مؤمن تقي وفاجر شقي ، الناس بنو آدم ، وآدم خلق من تراب".
ومما ينسب لأمير المؤمنين (ع):
الناس من جهة التمثال أكفاء * أبوهم آدم و الأم حواء بهذا يتبين ان ما يتبجح به البعض من شرف كونه ابن فلان او من العرق الفلاني انما هو وهم لا واقعية له, نعم هناك امر وقد جاءت به روايات –ان
صحت- وهو ان الابناء احيانا يكرمون كرامة لأبيهم ان كان كريما وله اثرا طيبا كما فعل النبي(ص) بسفانة بنت حاتم الطائي وكذلك اكرام ذرية النبي صلى الله عليه واله وسلم وهذا ايضا لم يكن ناظرا الى اكرام الشخص نفسه بل هو اكراما لأبيه وليس له و لعله يذهب الى جهنم, وللمثال لو ان شخصا قام لك بخدمة جليلة وبعد هذا رأيت ابنا له بضائقة فحينما تقوم انت بمساعدته والاهتمام به فانك ناضر لأبيه وليس له.
وكذلك اكرام ذو الشيبة: روى عن النبي ( ص ) « من إجلال الله اجلال ذي الشيبة المسلم » ولعل السبب هو ان الاسلام اراد تقويم البشرية والتركيز على الجانب الاخلاقي كي تسود الرحمة في الناس ولا تكون هناك منغصات , وللمثال حث على العفو عند المقدرة ممن اذاك , وتوقير الوالدين وان كانوا غير جيدين, فهنا الشيخ كبر وضعف جسمه وهو قريب الذهاب الى ربه فهو بحاجة الى مساعدة المجتمع وخصوصا اذا كام مؤمنا فقد سبق الشباب في معرفة الله وعبادته .
ولعنا نستشف ذلك من الحديث المروي عن الصادق (ع) : ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا .
2- المال و الغنى:
المال أداة تستخدم في الخير والشر و من الظريف انها لا تنفع صاحبها حتى تفارقه عن امير المؤمنين: "المال لا ينفعك حتى يفارقك".
فإذا كان انسان غنيا فهذه ليست ميزة في الفضل بل هي ميزان ومحك يتبين من خلالها معدن الانسان, فإذا كسبه بسب ما قدمه للمجتمع عوض عن علم وضعه للناس او جهد بذله لفائدتهم ولم يكن كسبه من اعتداءه على الناس او الطبيعة, وانفقه بموضعه و رفد المجتمع به بمساعدتهم سواء على الصعيد الفردي او الاجتماعي فيكون ذلك ميزة له وخصلة من خصال الفضل كونها اظهرت معدنه الطيب فعن امير المؤمنين(ع):
• : المال وبال على صاحبه إلا ما قدم منه.
• : المال يكرم صاحبه ما بذله، ويهينه ما بخل به.
• : أفضل الأموال ما استرقّ به الرجال.
• : إن خير المال ما كسب ثناء و شكرا، وأوجب ثوابا وأجرا.
وهب ان شخصا يملك مالا طائلا ولكن كسبه جاء عن طريق ابتزاز حقوق المستضعفين والفقراء فهل يا ترى من العقل او الحق اكرامه؟؟ وهب ان شخصا يملك ثروة كبيرة كما قال تعالى: " الذي جمع مالا وعدده .
يحسب أن ماله أخلده . كلا لينبذن في الحطمة ".
ولكنه لا ينفقها لتيسير المجتمع اوكان يبذخ بها و يسرف على ملذاته ليستهلك من الطعام والبضائع اكثر مما يحتاجه فيسبب هو و اشباهه غلاء الاسعار فيرجع سلبا على الفقراء, فهل مثل هذه الدابة تستحق الاحترام؟؟ كلا فهو لا يستحق الا الاحتقار ولذا جاء عن الإمام علي(ع): من أتى غنيا فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه.
اذن فالمال في حد ذاته لا يكون دليلا على فضل الانسان ابدا بل لعلنا نستشف ان الغني يفقد بعض صفات الفضل فعن الإمام الرضا(ع): "لا يجتمع المال إلا بخصال خمس: ببخل شديد، و أمل طويل، و حرص غالب، و قطيعة الرحم، و إيثار الدنيا على الآخرة".
وعن النبي(ص): "اللهم أحيني مسكينا وأمتني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين".
وعن اميرالمؤمنين(ع): "تكثرك بما لا يبقى لك ولا تبقى له من أعظم الجهل".
3- البلد اوالمنطقة:
ومن الاخطاء الظاهرة ان البعض يتصور ان المنطقة لها مدخلية في فضل الانسان او وضاعته, وهذا ايضا من الجهل ومن المؤسف ترى البعض وحتى ان بعضهم له حظا من العلم تؤثر به هذه النقطة, احد معارفنا خطب امرأة من ابيها –المعمم- فتحجج بامور ولكن الاخ فهم بعد ذلك رفضه كونه من المحافظة الفلانية!!!
النظرة الواقعية هي ان المنطقة لا مدخلية لها , ولكن هناك نقطة ربما تختلط على البعض وهي ان هناك عادات اجتماعية او طباع يحملها اهل هذا البلد, فهذه التي يمكن ان ينظر اليها بعين الاعتبار وهل الشخص المعني متأثر بها او لا؟؟.
والفرق بين النظرة الاولى والثانية ان الاولى خاطئة كون الحكم يكون على الجميع, وهو ظلم والثانية هي تشخيص الاشخاص على انفراد واعطاء كل ذي حق حقه من الكرامة او المهانة على قدر حمله لهذه الصفات السيئة او الحميدة, فهناك منطقة سيئة تجد فيها الطيبون الذين يكونون قدوة للآخرين من كل مكان وهناك منطقة مقدسة ولكن تجد فيها من تتمنى الارض ان يكون في باطنها لا على ظهرها.
4-اللون والهندام:
هذا امر لا ينجوا منه الا القليل فنادرا ما تجد شخص يتخلص من الوهم الحادث في هذه النقطة فاذا جاءك اثنان مثلا وانت موظف و احد لونه اسود و ملابسه رثة و اخر وجهه ابيض وملابسه انيقة فانت عادة و ربما لا شعروريا تقدر الثاني اكثر من الاول بيد ان اللون واللباس ما هو الا عوارض وقشور واللب هو روح الانسان وحقيقته.
ان من يكرم الاخرين ويهينهم بسبب اللون واللبس فهذا يعكس قشريته وضحالته, فقيمة الانسان بروحه لا بجسمه, ومن الظريف ما ذكره البعض من اننا لو حللنا جسم الانسان الى عناصره لحصلنا منه كم مسمار من مادة الحديد وصابونتان او اكثر من الدهون وكذا من الملح وهكذا فالنتيجة ربما لا يصل سعره الى مئة دولار فهذه قيمته المادية التي يكرم البعض الناس عليها, اذن هناك قيمة انسانية وراء ذلك وهي ما ينبغي ان يكرم الناس عليها كما ذكرنا ذلك في البحث,
5- الرجولة
القاعدة التي تتبناها الحيوانات هي القوة فتجد الصراع قائم لتكون السيادة للقوي ولذا قالوا ان الاسد ملك الغابة وهذه القاعدة سائدة حتى في ابناء الجنس الواحد وللمثال نقل لي احد الاخوة وكان يربي "عجولا" يقول حينما نضعها في "الحضيرة" يبدء الصراع ليسفر عن قوي يسود الحضيرة وتذل له العجول ولكن بمرور الزمن و تغير الاحوال يقوم من يرى بنفسه القوة بمهاجمته فإذا تمكن منه تقوم كل العجول بمهاجمة الاول, يقول بهذه الحالة نقوم بإخراجه والا فانه يموت.
والانسان حيوان ناطق كما عرفه اهل المنطق فاذا رأيت المجتمع متدني المعرفة والانسانية تجد فيه هذه الصفات فتجده ينظر الى المرأة بدونية كونه اقوى منها جسديا ولذا تجد الزوج يظلم زوجته, اما المجتمع الذي وصل الى مراحل من الرقي فهو ينظر الى التفضيل بما يقدمه الانسان بغض النظر عن جنسه انثى او ذكر.
وهذا ما اكدته الشريعة الاسلامية فقد ساوى بين الرجل والمرأة في العقاب عند ارتكاب المحرمات وساوى ايضا بما ينتظر الجنسين من ثواب ولذا ورد عن
الصادق(ع): " المرأة الصالحه خير من ألف رجل غير صالح".
فالمرأة تكرم عندما تكون فيها الصفات الكريمة وتهان عندما تملك صفاتا ذميمتا تماما كالرجل, وبهذا يكون تفضيل الرجال على النساء بنظرة شمولية خطأ يرتكبه المجتمع الجاهل عادة كما ذكرنا, وكذلك من يفرط ويفضل النساء على الرجال يكون قد خرج عن الاعتدال الواقعي الذي اقره الاسلام ورتب المسؤليات بما يلائم الجنسين النفسية والبدنية هذه اهم النقاط الوهمية وبها يقاس على مثيلاتها.
الخصال الحقيقية التي بها يكون التفاضل
1- العلم :
وهو من ميزات الفضل: قال تعالى : " .. يَرۡفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمۡ وَالَّذِينَ أُوتُوا الۡعِلۡمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ خَبِيرٌ وقال تعالى" أَمَّنۡ هُوَ قَانِتٌ آنَآء اللَّيۡلِ سَاجِدًا وَقَآئِمًا يَحۡذَرُ الۡآخِرَةَ وَيَرۡجُو رَحۡمَةَ رَبِّهِ قُلۡ هَلۡ يَسۡتَوِى الَّذِينَ يَعۡلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعۡلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوۡلُوا الۡأَلۡبَابِ "
عن رسول الله(ص): أكثر الناس قيمة أكثرهم علما، وأقل الناس قيمة أقلهم علما.
حينما نطلع على اول ايات نزلت على نبينا الكريم(ص) نجدها تتحدث عن خلق الانسان من علق وهو الدم المعلق بعضه ببعض ثم ينتقل الحق تعالى الى اشرف شئ يمكن ان يصله الانسان وهو العلم مما يوحي بان العلم والعمل به هو الشرف الرفيع الذي يكون على اساسه التفضيل.
فبالعلم والتعقل تستقيم الحياة وبه تميز الانسان على الحيوان ولذا كان خليفة الله في الارض. فمن كان من اهل العلم وكان لا يخالف المنهج العلمي فهو يستحق الاحترام والتفضيل, اما من كان يملك العلم ولم يعمل به فقد وصفه القرآن الكريم بقوله تعالى"..مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوۡرَاةَ ثُمَّ لَمۡ يَحۡمِلُوهَا كَمَثَلِ الۡحِمَارِ يَحۡمِلُ أَسۡفَارًا.."
فالحمار يحمل الكتب والعلم على ظهرة ولا يعمل بها ومن يحمل العلم ولم يعمل بها اشبه بالحمار.
وبودي ان اشير الى نقطة: وهي ان العلم قسم منه يصل معك الى القبر ويتوقف, والقسم الآخر يسير معك في قبرك وما بعده, وما بينه العلماء استنادا الى الحديث الشريف" إنما العلم ثلاثة : علم آية محكمة ، أو فريضة عادلة ، أو سنة قائمة ، وما خلاهن فهو فضل ».
ان اشرف العلوم ثلاثة هي علم العقائد وادلة الاصول الخمسة, وعلم الفقه وهو علم معرفة الحلال والحرام, وعلم الاخلاق وهو علم تهذيب النفس وحملها على الفضائل والابتعاد عن الرذائل.
2- التقوى:
"... إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليمٌ خبير"
النقطة الثانية هي تفريع على النقطة الاولى فالانسان يعلم ومن ثم يعمل بما يعلم, عن الإمام علي(ع): من نصب نفسه للناس إماما فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم.
فالتقوى هي وقاية النفس من عصيان اوامر الله ونواهيه فلا يفقدك حيث امرك ولا يجدك حيث نهاك. وهذا يعني ان هذا الانسان قد اعطى حقوق الناس وقام بمسؤوليته اتجاههم وانه اعطى حق الطبيعه ولم يكن عنصرا ضارا بهذا الكون وانه لم يتمرد على من خلقه و انعم عليه فمثل هذا الشخص جديرا بان يكون كريما على الله, ولابد ان يكون مكرما بين الناس.
هذين النقطتين يجمعن كل الفضائل وهناك فضائل كثيرة مندرجة تحت هذين العنوانين ولذا فأكتفي بذكر الاحاديث الشريفة في ذلك وليس هناك حاجة للاطالة ومن تدبر بها يصل الى اكثر مما نريد قوله.
جملة من الروايات تبين
• عن سول الله(ص): إذا بلغكم عن رجل حسن حال فانظروا في حسن عقله، فإنما يجازى بعقله.
• لما قيل له : أحب أن أكون خير الناس قال: خير الناس من ينفع الناس ، فكن نافعا لهم.
• خير الناس منزلة رجل على متن فرسه يخيف العدو ويخيفونه.
• خير الرجال من كان بطئ الغضب سريع الرضا.
• خيركم من أعانه الله على نفسه فملكها.
• خيركم من عرف سرعة رحلته فتزود لها.
• قيل يا رسول الله أي الجلساء خير؟ قال : من ذكركم بالله رؤيته وزادكم في علمه منطقه وذكركم بالآخرة عمله .
• خيركم من دعاكم إلى فعل الخير.
• خيركم المتنزهون عن المعاصي والذنوب.
• خيركم من أطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى بالليل والناس نيام.
• كان إذا نظر إلى الرجل فأعجبه، قال: هل له حرفة ؟ فإن قالوا: لا، قال:
سقط من عيني، قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟! قال: لأن المؤمن إذا لم يكن له حرفة يعيش بدينه.
• أفضل الناس من عشق العبادة ، فعانقها وأحبها بقلبه وباشرها بجسده وتفرغ لها ، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا ، على عسر أم على يسر .
• أنه قال في وصيته : يا علي ثلاث من لقى الله بهن فهو من أفضل الناس :
من أتى الله بما افترض الله عليه فهو من أعبد الناس ، ومن ورع عن محارم الله فهو من أورع الناس ، ومن قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس .
• أفضل الناس عند الله منزلة وأقربهم من الله وسيلة المحسن يكفر إحسانه.
توضيح: يكفر يعني يستر ويخفي
• من قال: إني خير الناس فهو من شر الناس، ومن قال: إني في الجنة فهو في النار.
• من كانت همته أكله، كانت قيمته ما أكله. توضيح: كون همته ليست كبيرة وفيها نفع لغيره, فنتاج همته ما اكله , ولذا جاء عن الامير عليه السلام:
قدر الرجل على قدر همته.
• أفضلكم منزلة عند الله تعالى أطولكم جوعا وتفكرا ، وأبغضكم إلى الله تعالى كل نؤوم وأكول وشروب.
• أيها الناس ! إن أفضل الناس من تواضع عن رفعة ، وزهد عن غنية ، وأنصف عن قوة ، وحلم عن قدرة ، ألا وإن أفضل الناس عبد أخذ من الدنيا الكفاف ، وصاحب فيها العفاف ، وتزود للرحيل وتأهب للمسير .
• لما سئل عن أفضل الناس - :
من قل طعمه وضحكه ، ورضي بما يستر عورته.
• أكثر الناس قيمة أكثرهم علما ، وأقل الناس قيمة أقلهم علما.
• خير الناس من زهدت نفسه، وقلت رغبته، وماتت شهوته، وخلص إيمانه، وصدق إيقانه.
• خير الناس من تحمل مؤونة الناس.
• خير الناس من كان في يسره سخيا شكورا، خير الناس من كان في عسره مؤثرا صبورا.
• خير الناس من أخرج الحرص من قلبه، وعصى هواه في طاعة ربه.
• من شرفت همته عظمت قيمته.
• خير الناس من طهر من الشهوات نفسه، وقمع غضبه، وأرضى ربه.
• خير الناس من إن اغضب حلم، وإن ظلم غفر، وإن أسئ إليه أحسن.
• خير الناس من تحمل مؤونة الناس.
• أفضل الناس عقلا أحسنهم تقديرا لمعاشه ، وأشدهم اهتماما بإصلاح معاده.
• أفضل الناس من شغلته معايبه عن عيوب الناس.
• أفضل الناس في الدنيا الأسخياء ، وفي الآخرة الأتقياء.
• إن أفضل الناس عند الله : من أحيا عقله ، وأمات شهوته ، وأتعب نفسه لصلاح آخرته.
• إن أفضل الناس من حلم عن قدرة ، وزهد عن غنية ، وأنصف عن قوة .
• أفضل عباد الله عند الله إمام عادل ، هدي وهدى ، فأقام سنة معلومة ، وأمات بدعة مجهولة .
• "..إن أفضل الناس عند الله من كان العمل بالحق أحب إليه - وإن نقصه وكرثه , من الباطل وإن جر إليه فائدة وزاده... ".
توضيح: كرثه اي شق واشتدعليه .
• أفضل الخلق أقضاهم بالحق .
• " قيمة كل امرئ ما يحسنه".
• : يا مؤمن إن هذا العلم والأدب ثمن نفسك فاجتهد في تعلمهما ، فما يزيد من علمك وأدبك يزيد في ثمنك وقدرك فإن بالعلم تهتدي إلى ربك ، وبالأدب تحسن خدمة ربك ، وبأدب الخدمة يستوجب العبد ولايته وقربه ، فاقبل النصيحة كي تنجو عن العذاب.
• المسيح ( ع ) - لما سئل عن أفضل الناس - : من كان منطقه ذكرا ، وصمته فكرا ، ونظره عبرة .
• الباقر(ع) - لما سئل من أعظم الناس قدرا ؟ - : من لا يرى الدنيا لنفسه قدرا.
• الإمام الصادق(ع): إن خير العباد من يجتمع فيه خمس خصال: إذا أحسن استبشر، وإذا أساء استغفر، و إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، و إذا ظُلم غفر.
نسأل الله ان يوفقنا لوضع الشئ في موضعه والحمد لله رب العالمين سكريبت اتصل بنا 2.5 من إنترنت بلس