لا يختلف اثنان حول الفشل الحكومي الواضح في إدارة البلاد حيث الخدمات معدومة و الوضع الامني مخترق اضافة الى تراجع الدور العراقي في المنطقة و العالم و هذا الفشل مقارنة بما يملكه العراق من إرث حضاري و موارد بشرية و اقتصادية تعتبر هائلة قياساً لباقي دول الجوار يقودنا لمحاولة معرفة الاسباب التي ادت لهذا الحال .
هل ان من يتصدى للمسئولية في العراق لا يملكون ادنى درجة من الكفاءة ؟ ام انهم مجرد هياكل لا تقدم و لا تؤخر و القرار الحقيقي بأيدي خفية تمارس دورها خلف الكواليس ؟
و الظاهر من الصورة في العراق ان من جاء للسلطة جاؤوا بطريق الانتخابات فهل يُعتبر سوء ادائهم انعكاساً لسوء اختيار الشعب العراقي لهم ؟
و هذه الخلافات الطافية على السطح السياسي العراقي هل هي حقيقية أم زائفة ؟ لأنها لم تطرح اي خلاف سياسي او فكري بصورة جلية حيث انها لم تتجاوز تبادل الاتهامات دون ان ينسحب اي طرف من العملية و يُعلن موقفه بوضوح و لم نرَ اي متهم يُقبض عليه و يحاكم بل الادهى انهم لا زالوا يمتصون من دماء العراقيين عن طريق الامتيازات التي منحوها لانفسهم .