اليعقوبي"يحاول الكثيرون ممن لهم اجندات معينة ان يصطنعوا حواجز بين العلماء والمجتمع خصوصاً الشباب

Thu, 21 Jun 2012 الساعة : 17:25

صبري الناصري
قال المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي" يحاول الكثيرون ممن لهم اجندات معينة ان يصطنعوا حواجز بين العلماء والمجتمع خصوصاً الشباب،"
وأضاف اليعقوبي"على هامش اللقاء مع حشد من الاساتذة والطلبة في النجف الاشرف مشيرا الى ان هناك من يشيعون بينهم أن العلماء في بروج مشيدة ولا يمكن الوصول اليهم وان لغتهم غير مفهومة، ولا يعرفون مخاطبتكم حتى لو وصلتم اليهم وانهم يعيشون في زمان وعوالم غير ما انتم فيه ونحو ذلك من الأفكار، فيعزف الشباب عن الوصول الى العلماء والجلوس معهم والتحدث اليهم والاستفادة منهم ".
وبين اليعقوبي"ان هدف أولئك المخادعين مزدوج ، فمن جهة يريدون عزل المرجعية عن الناس خصوصاً الشباب لتجريدها من أهم عناصرالقوة لدى المرجعية وهي قوة تأثيرها ونفوذ كلمتها وسلطتها الروحية التي تعيق مشاريعهم الاستكبارية الشيطانية في السيطرة على الشعوب ونهب خيراتها بتغيير هويتها لتسيير أبنائها وفق ما يريدون".
وتابع "ومن جهة أخرى يريدون إبقاء الناس عرضة للسقوط في الفتن والشبهات والضلالات ويعبث بهم كل فاسد وضال لأن العلماء حصون الأمة والدين فإذا ابتعد الناس عن العلماء كانوا مكشوفين للأعداء بلا حصون، تحمي عقائدهم من الشبهات والعقائد المنحرفة والدعوات الضالة، وتحمي أخلاق الأمة من الفساد والانحرافات والسلوكيات البعيدة عن الدين والأخلاق الفاضلة، وتحمي فكر الأمة من الأفكار الهدامة والهجينة والمستوردة من الأعداء والتي يعلبونها بعناوين براقة ليسهل تسويقها على الناس ويخلطون عليهم الأمور، كالمنكرات التي يدعون إليها تحت عناوين الحداثة والحرية والمساواة والتحضر والتقدم ونحوها. "
وأوضح اليعقوبي"الى انه أنتم- أيها الأحبة الشباب- بحضوركم في مجالس العلماء واستماعكم إلى توجيهاتهم تذوبون هذه الحواجز المصطنعة وتزيلونها، وتنقلون الى اخوانكم أن العلماء ولدوا من رحم هذه الأمة وهم جزء لا يتجزأ منها، بل لا يستطيعون أن يمارسوا مسؤولياتهم ودورهم إلا حينما يكونون في وسط هذه الأمة فيتعلمون من معاناتها وتجاربها ويستفيدون من إبداعاتها وأفكارها، وفي بوتقة هذه الأمة يصاغ العالم العامل ولايصنع في كوكب آخر أو في الدهاليز المظلمة ويفرض على الناس بالإكراه."
وحينما تلتفون حول العلماء وتأخذون منهم فإنكم ستجدون عندهم العين البصيرة والفكر الثاقب والمعرفة بأحوال الناس والتمييز الدقيق بين الأمور فتسود تصرفاتهم الحكمة كما في الحديث (العالم العارف بزمانه لا تهجم عليه اللوابس"
ولفت اليعقوبي"الى ان وقد جعل الله تعالى للأمة أعلاماً منصوبة للهداية على الدوام من لدن النبي (صلى الله عليه واله وسلم) والأئمة المعصومين (عليهم السلام) ومن ثم مراجع الدين الجامعين للشرائط ، وهذا هو صمام أمان الناس وحبل الله المتصل بين الأرض والسماء الذي أمروا بالتمسك به والاعتصام به، ولا يكونوا كالأمم السابقة التي لم تحظ بهذا الحبل المتين فضلت وانحرفت."
وأشار اليعقوبي"الى انه إذا حصلت هذه الفجوة فإن الجميع سيخسر ويفقد العلم به بابتعاد الناس عن العلماء وعدم عمل العلماء بعلمهم ، وسيخسر الدين أيضا لأنه يفقد تأثيره في حياة الناس ودوره الذي هو كالبوصلة التي توجه أمورهم كلها. وما نشوء هذه الظواهر المنحرفة والدعاوى الباطلة إلا بسبب هذه الفجوة وهذا الابتعاد والعياذ بالله"
  صبري الناصري

 

 

Share |