قال رسول الله ص "أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق
فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو
أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها"
اورد حديث الرسول محمد وانا اؤمن انه لو كان لديه اعز من فاطمة من الناس
اجمعين لأوردها في سياق الحديث.
 بعد ان عرضت امامي قضية فقير من عباد الله تعرض للظلم والقهر هو وافراد
عائلته العشرة الذين لا يبلغ اكبرهم سن الرشد و ما ذنبهم الا ان ليس
لديهم حزب او سلطان في ارض تكره ابنائها الفقراء بينما تحن عليهم السماء
وتجعلهم شركاء في كل مال اودعه الله بين يدي عباده.
القضية ان معلم هجره النظام السابق من الهور وهدم بيته يقول انه سكن بعد
ان ازاح الله برحمته صدام وزبانيته الانجاس بقطعة ارض حواسم لأنه من
الفقراء وكلنا لله فقراء.
وبعد 8 سنوات اصبحت القطعة مميزة وخصصتها بلدية الناصرية عن طريق الصدفة
والصدفة فقط لاحد رجال القانون. وبخلاف كافة القوانين والانظمة والقرارات
الصادرة من اعلى مصادر التشريع بالعراق التي تمنع تخصيص قطعة متجاوز
عليها او ازالة التجاوز القديم لأجل السكن.
وعندما تزاحم (الشريف) و(الضعيف) انتهت المعركة بحسب القانون  ان ضعيف
محمد(ص) سجن لأشهر عدة واعتبروا جريمته مخلة بالشرف، وطرد من وظيفته
كمعلم، وشرد اطفاله التسعة بعد ان هدم (الشريف)بيته في ليلة ظلماء.
والقضية ببساطة ان (الشريف) رفع دعوى على (الضعيف) بتجاوزه على الكهرباء
الوطنية (ولا اعرف لماذا سموها وطنية) وهي جريمة مخلة بالشرف.
هذا معناه ان كل اهل الحواسم تنطبق عليهم صفة (مخل بالشرف)لانهم ليسوا من
البشر. ولا يحق لهم ان يعيشوا او يتعلموا على الكهرباء(الوطنية) التي هي
من حصة الشريف فقط.
المشكلة ان لدينا بذي قار ما يقارب 20 الف دار حواسم اي مخلة بالشرف
يسكنها بالمتوسط 100  الف شخص فقير عديم الشرف بحسب قانون الناصرية.
وانا اسال كم عديم شرف من هؤلاء اسمه محمد او احمد او بقية اسماء الرسول
ص، وكم من ساكنات الحواسم العديمات الشرف اسمها فاطمة او زهراء او بقية
اسماء سيدة نساء العالمين ص، سواء كانوا كبارا او صغارا ولدوا على
الفطرة.
دعوة للحكومة المحلية ان تجد حلا اما
حرق
هؤلاء العديمي والعديمات الشرف ممن لا يملكون من دنياهم الا اسمائهم
وحبهم لمحمد وال بيته الكرام، مع مايسموه بيوتهم وهي اشبه بأقفاص الدجاج.
او الطلب من الطرف الثاني ان يعلموا (إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا
تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ
الْغَرُورُ)
ونقل عن الإمام السجاد عن أبيه الإمام الحسين صلوات الله عليهم ـ في آخر
وصيته له أنه قال: (إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله عزوجل).