وزارتنا لا انسب.. ولا أحزب وغيرنا ....هو اعلم -يحيى العقيلي -بغداد
Wed, 20 Jun 2012 الساعة : 9:20

إن النظم الديمقراطية العالمية تعتمد غالبا في نظامها الإداري على الأحزاب كونها الإفراز الذي أنتجته الانتخابات وبالتالي سيكونون ممثلون للشعب في البرلمانات أو المجالس .
والتجربة العراقية اليوم وتأسيا بالأنظمة الغربية اعتمدت أيضا في إدارة نظامها الإداري على الأحزاب وعلى هذا الضوء تمت صياغة الدستور وتم تقسيم السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية .
وبحسب الدستور العراقي على الكتلة الاكبر ان تقوم بتشكيل الحكومة وهذا ما حصل بالفعل في الانتخابات الاخيرة 2008م لكن الواقع المفروض قهرا على الساحة السياسية في العراق فرض على الكتلة الاكبر ان تتنازل عن بعض حقها تسيرا للامور فاعطت للكتل الاخرى وزارات ليس من استحقاقها وفق الدستور العراقي لكن توزعت الوزارات وفق الية احتساب النقاط .وضعت هذه الالية الهيأة العليا للانتخابات وبعد ان تم توزيع الوزارات حصلت الجهة التي اثق بنزاهتها وادارتها على وزارة.
وزيرنا والعقبات
وبعد استلام الوزارة من قبل شخص يعد من النزيهين والذين يعملون تحت غطاء شرعي وهو متواضع ومطيع على حد قول قيادته الروحية،وبطبيعة الحال على هذا الوزير أن ينجح في أداء هذا العمل لأنه يعمل على ضوء إستراتيجية خاصة رسمتها له الجهة التي دفعت به إلى هذا المكان لغرض إنجاح هذه الإستراتيجية بالتعاون بين الجهة الداعمة للوزير والوزير نفسه لان اخفاق الوزير يعني اخفاق للجهة اذا لا يوجد اشكال اذا كان التعاون بين الطرفين حتى وان فهم الاخر ان هذا العمل يجعل من الوزارة تابعة له او تعد واحدة من مقراته عل حد تعبير البعض المهم النجاح :
توجد عقبات واجهت الوزير منها :
1- وجد الوزارة مترهلة والفساد يضرب بإطنابها ودوره يحتم عليه ان يعمل على تغير هذ الواقع الفاسد بالممكن،إذا هو أمام خيارين إما أن يعتمد في عمله على نفس الفاسدين الموجودين في الوزارة وسوف لن يتحقق الاصلاح أو يعتمد على ناس من خواصه بقصد اختيار من كان له إخلاص معتد به لا نقول معصوم ولا عارف رباني لكي يحاول التغير من خلال العمل بالممكن وهذا ما وجَّهت به قيادته الروحية,والذي حصل بالفعل ان الوزير اعتمد على بعض خواصه،ولقلة المخلصين والمتعاونين،قام بين الفترة والاخرى باستخدام نفس الشخوص المخلصين بتحويلهم من مكان الى اخر ليقوموا بواجبهم،وفعلا احدث هذا الوزير بالتعاون مع المخلصين انتقالة واضحة في وزارته طبقا للإستراتيجية المرسومة.
مع ملاحظة وجود عدت محاولات ومن عدة جهات،لافشال عمل هذ الوزير وتسقيطه من داخل الوزارة ومن خارجها وذلك بسبب تضرر مصالحهم الشخصية والجهتية .
لكن توجد مشكلة جديدة وهي الفهم الخاطئ من قبل البعض لهذه الادارة حيث قال
{بل إننا نجد ان الوزارات اليوم تلقب باسم الحزب أو الجهة المسيطرة عليها ونجد إن أعضاء الحزب هم الذين يقررون المصير النهائي للوزارة وعملها ويدافعوا عنها وكأنها فرع للحزب وليست وزارة مستقلة تديرها الدولة} ويمكن الجواب على هذا القول بما يلي:
* السبب الذي تلقب به الوزارة باسم الحزب امران الاول: بيناه وهو ان الحزب عامل مساعد في انجاح الإستراتيجية التي رسمها فمن الطبيعي ان يكون له ظهور جزئي في الصورة،والثاني: تسمى الوزارة باسم الحزب بغرض الانتقاص من الحزب من بعض الجهات التي تضررت مصالحهم الشخصية والجهتية ،اما الدفاع عن الوزارة فهذا امر طبيعي لان فشلها يعني فشل للحزب وبالتالي من البديهي ان يدافع أي فرد كان او حزب عندما يتعرض بنائه للتهديم،اما اثبات ان الوزارة تابعة للدولة فهو كتب الشكر الصادرة للوزير من قبل امانة رئاسة الوزراء ورئيس الوزراء نفسه.
2- نحن نعلم ان الوزارة لها حصة من التعيينات منها مشروطة بشهادات معينه ومنها غير ذلك هذا اولا ولا يخفى على المراقب ان الوزير حصل على الوزارة عن طريق حزبه وهذا ثانيا والحزب حصل على هذا المقعد عن طريق اصوات التنظيم المنتمي اليه الحزب وعن طريق الاخوة الذين يثقون بهذه الجهة وانتمائها للقيادة الروحية هذا ثالثا.
كيفية الية توزيع التعيينات
الوزير امام خيارين اما ان يوزع التعيانات لكل من يقدم على اعتبار ضرورة العدالة في التوزيع
او ان العدالة في التوزيع تقتضي التوزيع على الذين انتخبوه من التنظيم وخارجه والفائض يوزع على من لم ينتخب هذا الحزب عل اعتبار الاولوية فما هو الاشكال اذا وقع الاختيار على من انتخبوا الحزب من التنظيم وخارجه.
لكن توجد مشكلة جديدة وهي الفهم الخاطئ من قبل البعض لهذا التوزيع حيث قال
{لعل المطلع اليوم على ما يجري في الساحة السياسية وخصوصا في الوزارات والمناصب الحكومية يجد بان الشخص الذي لديه إنتما حزبي أو ولاء لجهة معينة له الفرصة الكاملة في التعيين في أي وزارة يتسلمها حزبه أو جهته وفي المقابل نجد ان الشخص الذي لدية التحصيل العلمي والحاصل على شهادة أكاديمية يطمح لأبسط تعيين فلا يجده وهذا كله بسبب سيطرة الجهات الحزبية على مفاصل الدولة} ويمكن الجواب على هذا القول بما يلي:
* لقد بينا السبب الذي من خلاله يتم تقديم المنتمي للحزب على غيره وهي اولا: النظام الاداري الذي تعمل على ضوءه الدولة وهو النظام القائم على اساس الانتخاب للاحزاب ومن ثم تقوم الاحزاب بادارة شؤون الدولة،فاحد اسباب التي دعت الى نشوء ظاهرة لانتمائات والتحزب هو النظام الذي تعتمده الدولة،ثانيا:احقيت المنتخب بالتعين وهذا عقلا لا اشكال فيه لانه لم يكن خارج عن السياق المعمول به من قبل الدولة فلا يكون سلب حق الاخر.
نعم لك الحق اذا رأيت ان العنوان الوظيفي المطلوب مثلا ماجستير والوزارة انحازت وعينت بدله ابتدائية او متوسطة او اعدادية ممن انتخبها فلك الحق ان تقول ان الوزارة حكرت التعيينات لاتباعها،اما اذا كانت الدرجة الوظيفية تشمل المنتمي للحزب وغيره فلمن تعطيها ايها الكاتب لو كنت انت المسؤول طبعا لمن انتخبني ،اضف الى ذلك ان وزارة المالية استحدثت لجنة لقبول المتقدمين عن طريق الانترنت تعمل بالتعاون مع لجنة من كل وزارة للحد من التلاعب بالتعيينات.
3- الاحزاب على قسمين أ- احزاب علمانية ب- احزاب اسلامية والاسلامية قسمين قسم يعمل يؤمن بولاية الفقيه ويشكل الحزب تحت اشراف الولي وقسم اخر لا يشكل الحزب تحت اشراف الفقيه بل عندما يحتاج استشارة الفقيه يذهب لغرض الاستئناس برأي الفقيه وله الحق ان يعمل به او لا يعمل به.
والحزب الذي اتحدث عنه اسلامي من القسم الاول وهو مؤسسة تعمل تحت ظل مرجعية حركية تعمل بالممكن على تشخيص الموضوعات السياسية عن طريق هذه المؤسسة اولا وزرع المخلصين في مفاصل الدولة ثانيا وخدمة المجتمع عن طريق هذه المؤسسة ثالثا وتمثل هذه المؤسسة الرؤيا السياسية لهذا لمرجع رابعا،وربما يوجد من العاملين بهذه المؤسسة ممن هو غير مخلص وربما يكون فاسد نحن لا نعلم ما في صدور الناس ونتعامل معهم على اساس الظاهر منهم .
لكن توجد مشكلة جديدة وهي الفهم الخاطئ من قبل البعض وهو ان الهدف من تشكيل الحزب للحصول على الامتيازات والتعيينات وكذلك اعطاء الوعود الكاذبة مثل التغير لغرض الوصول لهذه الامتيازات حيث قال
{وكأنما هدف التشكيل السياسي اليوم هو الحصول على أعلى نسبة من الامتيازات و التعيينات في التشكيل الحكومي، ليس العدالة وخدمة الناس ومساعدة المحتاجين والتغيير كما يستخدموا هذه المصطلحات في دعايتهم الانتخابية وهذا من اخطر ما تمر به البلاد ولا استثني من ذلك أي حزب أو جهة، والمتضرر الوحيد هو المواطن كعادته} ويمكن الجواب على هذا القول بما يلي:
* لقد بينت السبب الذي من اجله تم تشكيل هذا الحزب في النقاط التي ذكرناها قبل قليل اما من لايخاف الله من الذين{ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ}فهم ممن يصدق عليهم قولك هذا، اما الخطر الحقيقي الذي تتحدث عنه فهو اتهامك لكل الجهات والاحزاب وهو مما لاشك فيه من اخطر انواع التسقيط الاجتماعي والمعصوم يقول(من روى على مؤمن رواية يريد بها هدم مروءته فال.....من النار)فكيف بمن يسقط بالاخرين وبالجملة كما فعلت عد الى رشدك واستغفر ربك وادعو لمن قتلتهم معنوين بسيف قلمك القاطع،اخي الكريم يوجد في الدين الاسلامي او مذهب اهل البيت(ع) او المقلدين او الحزب او العشيرة شخص سارق او قاتل او مجرم او كما في العامية(مو خوش ادمي)فهل من الصحيح ان اقول الدين الاسلامي او مذهب اهل البيت او المقلدين او الحزب او العشيرة مو خوش اوادم
وانا لا ادعي ان الوزارة التي ادافع عنها ان كل من يعمل فيها من جهتنا هو صالح مئة بالمئة ولكن المؤمن يحمل على الصحة ارجو ان لا اكون كتبت لغير الله ومنه التوفيق.