بصراحة! تبا لما يسمى بالمصالحة الوطنية! التقسيم هو الحل!- الدكتور خلف كامل الشطري- المانيا
Tue, 19 Jun 2012 الساعة : 15:41

لايكاد يمر يوم دون نزيف الدم العراقي الطاهر وخاصة الدم الشيعي البرىء.وعندما يتساءل المرء بحسرة وأسى عن نهاية هذه الآفة المهلكة التي حلت في العراق وخصوصا بعد سقوط الطاغية الصنم،يأتي الجواب بأن ذبح العراقيين سوف يتوقف إذا تمت" المصالحة الوطنية"؟؟؟.الجميع يعلم أن هذا المصطلح الغريب الذي يتداوله مايسمى بالسياسيين العراقيين وخاصة الأكراد منهم يعني في حقيقته "إزالة "؟ الخلافات بين السنة والشيعة العرب.هذه الخلافات تتكون في الواقع من قسمين.القسم الأول هو الأختلاف المذهبي،والقسم الثاني هو" نظرية المالك والمملوك".العرب السنة ومنذ قيام الدولة العراقية الحديثة بعد الحرب العالمية الأولى وحتى الأطاحة بالمجرم صدام وحزبه الفاشي كانوا في الحقيقة هم سادة العراق وشيعة العراق أناس من الدرجة الثانية(خدم في بلادهم!).عندما أتكلم هنا عن الأختلاف المذهبي بين سنة العراق وشيعته لاأريد أن أقول بأن جميع السنة العرب ينظرون إلى الشيعة بنظرة طائفية" متعالية".هناك الكثير منهم لايفرقون أبدا بين العراقيين من أي الطوائف والمعتقدات ،ولا أبيح سرا إذا قلت بأن أعز أصدقائي وأخلصهم هم من الأخوة السنة العرب.ولكن الشيء الذي أصبح واضحا للقاصي والداني هو أن المنظمات الأرهابية قد وجدت وللأسف الشديد وفي المناطق السنية العربية خصوصا من يحتضنها ويتستر عليها ويدعمها لقتل العراقيين والغالبية العظمى منهم من شيعة العراق الأبرياء.إن الدعم المادي والمعنوي الهائل الذي يقدمه العربان الطائفيون الأنجاس لمعظم سكان المناطق العربية الغربية لزعزعة الوضع السياسي في العراق وتدمير البنية التحتية للبلد وقتل العراقيين الأبرياء أصبح واقعا لايختلف عليه إثنان.أن ملايين الدولارات التي حصل عليها على سبيل المثال الطائفي الأرهابي الكبير المجرم الهارب الهاشمي من أسياده العربان السعوديين والقطريين..الخ لتخريب العراق وذبح أبناءه البررة يثبت بدون شك ماذكرته أعلاه.الحل الوحيد وحسب إعتقادي لوقف نزف الدم العراقي الطاهر(وأقصد هنا خصوصا الدم الشيعي!)هو تقسيم العراق إلى ثلاثة كيانات.الأكراد قد بنوا دولتهم داخل العراق،وكردستان في الحقيقة دولة مستقلة داخل العراق والذي يقول غير ذلك عليه أن يتوجه إلى هناك(إن سمح الأكراد له بزيارة دولة كردستان وبدون سمة دخول؟).كذلك يجب قيام إقليم لشيعة العراق العرب لأنقاذهم من الأبادة الجماعية علي يد العربان المتوحشين وعملاءهم الطائفيين في البلد.