بسم الله الرحمن الرحيم
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا
استشهد اللواء البطل قيس المعموري وترك بصمة حزن يتذكرها الحلييون دائما في مجالسهم . تاركا خلفه ذكريات لايمكن ان تمحى من الذاكرة لإخلاصه في عمله وتفانيه في خدمة اهالي محافظة بابل . قيس المعموري كان مثال للضابط المهني المحترف الذي عمل بجد ليل نهار . كان يتقدم قوات العقرب في كل صولة وكل هجوم على اوكار الارهابيين . بينما نجد اليوم ان اللواء فاضل رداد عكسه تماما . وقد تظاهر اهالي الحلة الكرام امام مجلس محافظة بابل مطالبين باقالة مدير شرطة المحافظة . وطالب المتظاهرون من خلال الشعارات والهتافات التي رفعوها اثناء المظاهرة باقالة مدير شرطة المحافظة اللواء فاضل رداد الذي عين خلفا للواء الشهيد قيس المعموري . وقد ردد المتظاهرين بعدم استقلالية اللواء فاضل رداد والولاء للمجلس الاسلامي . في تلك الفترة ايضا اجرى راديو سوا لقاء مع احد المتظاهرين حيث قال : ان المظاهرة شاركت فيها منظمات وكتل ومستقلين وعمال للتعبير عن رفضهم قرار وزير الداخلية بتعيين العميد فاضل رداد قائدا لشرطة بابل بسبب عمله في مديرية استخبارات النجف في زمن المقبور صدام حسين . وقد ردد المتظاهرون كما اذكر قائد شرطة بابل بعثي ولانريده . على عكس الشهيد قيس المعموري الذي لم يكن حزبيا ومعروفا بتصديه لكل الاحزاب وكان مستقلا يعمل فقط للعراق وليس للاحزاب . وقد قدم لاهالي الحلة صورة ناصعة تتمثل بشجاعته واقدامه وكشفه الخلايا النائمة التي كانت تريد الشر بأهالي الحلة . كان الشهيد رحمه الله لايجلس في مكتبه الا ماندر . تجده مع خلية الصقور يصول ويجول وسلاحه بيده . ويشهد الله على ما اقول عدة مرات رأيته يتقدم القوة الخاصة التي تسحق أوكار الجريمة وهو في الامام يعطي الاوامر ويقود العملية بكل كفاءة .

اليوم يطل علينا فاضل رداد بتصريح عجيب غريب حيث قال بعد سلسلة الهجمات اللتي ضربت محافظة بابل هذا الاسبوع : ان المعلومات المتوفرة لدى مديرية شرطة الحلة تشير الى ان السيارات المفخخة التي انفجرت الاسبوع الماضي في مدينة الحلة تم تفخيخها داخل المدينة !!!!

واضاف رداد : ان الارهابيين استخدموا انواع معينة من المبيدات الزراعية واعتدة من مخلفات الجيش السابق في تفخيخ السيارات . وان الاجهزة الحديثة لكشف المتفجرات العاملة على نقاط التفتيش تجعل من المستحيل دخول سيارات مفخخة تحمل اسلحة من خارج المدينة مما يؤكد صحة المعلومات التي تشير الى انها فخخت داخل محافظة بابل !!!!

ثم استدرك قائلا : ان المديرية بدأت بأجراء تغييرات في الخطط الامنية !!!!

يعني ياسيادة اللواء بعد [ خراب البصرة ] هل هذا هو عذرك ؟

واريد ان اقول انني كنت مسافرا الى العراق وذهبت للحلة قبل شهرين ونصف وصادف ان وقع تفجير هائل في وسط الحلة وكنت موجود قرب الحدث بجانب مستشفى الولادة بباب المشهد . ولااريد ان اخوض بالتفاصيل وماذا حدث من مآسي وتقطيع كامل لجثث الابرياء كيف دخلت هذه السيارة الى قلب الحلة ؟

هل هذه السيارة ايضا فخخت داخل الحلة كما تدعي بالمبيدات الزراعية ؟

واتحداه اذا جاوب على هذا السؤال ؟ ومن يقرأ معي عليه ان يعرف من هو فاضل رداد وكيف يكذب بعد كل تفجير ويهرب من مكان الحادث في كل مرة .

واقول للواء رداد اين استخباراتك وجنودك الامنيين ؟ الى متى تبقى متراخيا وتتهرب دائما بالاجازات الترفيهية والتي لانريد الخوض فيها ؟!!!

الم يكن بمقدروك ان تضع عيونك في كل مكان وجزء وكل اركان محافظة بابل ؟

لماذا بعد كل سلسلة تفجيرات او بعد اي سيارة مفخخة تدخل الحلة تتعلل لنا بالتبريرات والكذب المفضوح الذي لم يعد يجديك نفعا فقد اصبح اهالي الحلة يتندرون عليك وعلى ماتقوم به من عدم اهتمام وانفلات امني بمعنى الكلمة .

ولاادري على من يضحك اللواء فاضل رداد ؟ هل انه يستخف بعقول الناس ام انه [ يطمطم ] فشله الذريع ؟ هل هو يسخر من اهالي الحلة ام يسخر من ابناء العراق الشهداء والضحايا ؟ هل هو يمزح حتى نصدقه ام ماذا ؟ هل هو تبرير لعدم اهتمامه ام ماذا يسمي هذا ؟ بكل صراحة لااعرف ماذا اكتب واقول . سوى ان اهالي الضحايا لو سمعهم اللواء رداد لكان دفن نفسه بالارض . ولو كان عنده الجرأة والذهاب الى مآتمهم لطردوه شر طردة . فأهالي الحلة لايحترموه لانه خذلهم أكثر من مرة .

والمشكلة انه يدلي بتصريحات عقب كل هجوم  لتبرير فشله . وقد اثبتت الايام انه غير صالح لقيادة شرطة محافظة بابل . وهناك عدة شكاوى عليه من اهالي الحلة وحتى من ضباط يعملون معه لانهم يعرفون تقاعسه ولايملك الجرأة في مواجهة القاعدة التي تنتشر من المحاويل فما فوق الى بغداد وبمساحة واسعة من المسيب وجرف الصخر والاسكندرية والمناطق المحاذية معها .

وكم كنت فخورا به لو شاهدته مرة واحدة على الاقل وهو يحمل رشاشته ويتقدم لمواجهة اعداء العراق كما كان يفعل الشهيد الطيار قيس المعموري !!

لكن ماعسانا نقول غير لاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم . واليوم اغلب اهالي محافظة بابل يناشدون الجهات المسؤولة وخاصة دولة رئيس الوزراء المالكي بأقالة اللواء فاضل رداد لعدم كفائته وتقاعسه واهماله في اداء واجباته .

وقد دفع اهالي الحلة ثمنا غاليا لايعوض نتيجة هذه اللامبالاة دم فلذات اكبادهم من شباب وصغار وكبار نتيجة تراخيه وعدم مراقبته النقاط وسيطرات التفتيش !!

اذن اصبح مطلبا شعبيا تغيير اللواء فاضل رداد وهذه امانة في رقبة المسؤولين ومن لايصدق مما كتبناه عليه ان يذهب الى الحلة ويستقصي الحقائق بنفسه ليكتشف بنفسه الحقيقة المرة وعند ذلك سوف ترون وتسمعون غير الذي كتبناه !!

واهالي الحلة يرددون ان الحلة انجبت ضباط اكفاء فأبعدوا فاضل رداد عن المحافظة وجزاكم الله خير الجزاء والله على ما اقول شهيد .