المرجع اليعقوبي"يصف الصيحات المطالبة بالمساواة بين الرجل و المرأة بالمنافقة او الجاهلة او المأجورة
Mon, 18 Jun 2012 الساعة : 11:30

صبري الناصري"خاص
وصف المرجع الديني الشيخ محمد اليعقوبي الصيحات المطالبة بالمساواة بين
الرجل و المرأة بالمنافقة او الجاهلة او المأجورة "
وقال اليعقوبي"على هامش كلمة في الملتقى العام لإدارات وتدريسيات فروع
جامعة الزهراء (عليها السلام) للعلوم الدينية في النجف الأشرف ومختلف
المحافظات الذي عقد في النجف الأشرف فلا معنى للمساواة إلا إذا تحققت بها
العدالة، وهي متحققة بين الرجال والنساء، فهذه الصيحات المطالبة
بالمساواة إما منافقة أو جاهلة أو مأجورة تنفّذ أجندات معيّنة".
وأشار اليعقوبي" الى ضرورة التفريق بين مصطلحي العدالة المساواة من
الناحية التطبيقية في التعاطي مع موضوع حقوق وواجبات الرجال والنساء،
مبينا ان العدالة لا تعني بالضرورة المساواة، أي التماثل بنحو مطلق، لان
المهم هو العدالة، اما المساواة فقد تكون من العدالة وقد لا تكون، لان
التكافؤ بين الرجل والمرأة وان كان بدرجة واحدة الا ان مسؤوليات كلا
الطرفين تختلف باختلاف التركيبة التكوينية لكل منهما."
وبين اليعقوبي"ان الآيات الشريفة واضحة وصريحة في تكافؤ الفرص
والاستحقاقات بين المرأة والرجل، إلا أنه قد يختلف الرجال عن النساء بنوع
المسؤوليات والواجبات بحسب اختلاف تركيبتهم التكوينية أي الفسيولوجية،
وبحسب الدور الذي أنيط بهم في هذه الحياة ".
وفي معرض شرحه للاحاديث الشريفة الواردة في ذم النساء ومع وجود التكافؤ
في الفرص بين الرجل والمرأة لنيل الكمالات والقرب من الله تعالى وأوضح
اليعقوبي" الوجوه المحتملة لحمل تلك الأحاديث الشريفة بقوله"... وبذلك
فقد تحصّل عندنا أكثر من فهم لهذه الروايات ليس فيها انتقاص من النساء،
خلاصته 1. إنّها تشير إلى امرأة معيّنة لا كل امرأة كحديث (فلانة) و
(المرأة شرٌ كلها).2. إنّها موجّهة لتحذير الرجال من الوقوع في فتنة
النساء كأي فتنة دنيوية أخرى كوصفهن بحبائل الشيطان.3. إنّ الروايات ليست
مُطلقة وإنما مقيّدة بحالات معيّنة فلا تشمل كل النساء كالنهي عن
مشاورتهنّ.".
وفي سياق متصل اشار اليعقوبي" الى حقيقة مهمة في النساء لا يمكن انكارها
وهي ان الحالة العامة لهن تتسم بعدم الاهتمام بالأمور المعنوية والنزوع
الى الارتقاء في مدارج الكمال "
ودعا اليعقوبي" المجتمع النسوي الى التخصص بطب الأمراض المعنوية للنساء
لما له من اهمية واثر وتعلق في الحياة الباقية للإنسان ,لافتا الى اننا
نحن بحاجة إلى نساء يتخصصن بطب الأمراض المعنوية للنساء كما تخصصت الكثير
منهن في الأمراض الجسدية للنساء، مع أهمية الحقل الأول لتعلقه بالحياة
الباقية".
بين اليعقوبي"امكانية تشخيص الامراض المعنوية للنساء للتعرف عليها من
خلال عدة وسائل مشيرا الى أن أمراض الجسد لها أدوات وآثار لتشخيصها
يعرفها المختصون، فإن هذه الأمراض المعنوية يمكن التعرّف عليها وتشخيصها
بعدة وسائل"
ولفت اليعقوبي"الى ان استقراء الحالات الموجودة ودراستها وتحليلها وضم
المعلومات بعضها إلى بعض للوصول إلى السبب مستعينين ببعض الدراسات
والبحوث النفسية والاجتماعية والسلوكية ,داعيا لمطالعة كتب أهل الفن في
مجال السلوك الصالح والأخلاق"
وأكد اليعقوبي" على ان تشخيص هذه النقائص في النساء يراد منه قطع الخطوة
الاولى في طريق التكامل اذ لا ينبغي ان يقابل بالاحتجاجات والاعتراضات
ودعاوى امتهان المرأة وظلمها واحتقارها مستشهدا بالحديث الوارد عن الامام
الصادق عليه السلام: " أحبّ اخواني إليّ من أهدى إليّ عيوبي".
وختم اليعقوبي"ان الموقف الصحيح من هذه البيانات والتوجيهات وعيها
واستيعابها والاستفادة منها لتكون المرأة من الاستثناء لا الحالة
العامة".