رفض سياسي لممارسة أية ضغوط على رئيس الجمهورية
Mon, 18 Jun 2012 الساعة : 8:15

وكالات:
علمت”الصباح” من مصدر سياسي مطلع حدوث انقسامات في الرأي بين الاطراف التي تسعى لتقديم طلب استجواب رئيس الوزراء نوري المالكي بعد فشلها باستحصال موافقة رئيس الجمهورية جلال طالباني على سحب الثقة من حكومة الشراكة الوطنية.
وتتزامن هذه التطورات في وقت رفض فيه سياسيون من كتل مختلفة ممارسة اية ضغوطات على رئيس الجمهورية في مسألة سحب الثقة، لاسيما بعد تلويح الاخير بالاستقالة في حال حدوث ذلك.
وقال المصدر السياسي: ان “انقسامات في الرأي حصلت خلال الايام الثلاثة الماضية بين اطراف اجتماعي اربيل والنجف بسبب دواعي طلب الاستجواب وما يتضمنه وكيف يقدم ومتى”.
واضاف المصدر ان “هذه الانقسامات جاءت ايضا بعد تمسك الجانب الكردي الممثل برئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني والقائمة العراقية بضرورة سحب الثقة عن طريق طلب مقدم من رئيس الجمهورية، الا ان رفض الاخير ذلك بسبب عدم اكتمال النصاب زاد من هذه الانقسامات في الرأي”.
في تلك الاثناء، رفض نواب الضغوطات التي يتعرض لها رئيس الجمهورية بشأن مسألة سحب الثقة من رئيس الوزراء، معتبرين ان هذا الضغط غير دستوري وبعيد عن اخلاقيات العمل السياسي.
فقد رفض النائب عن ائتلاف دولة القانون صالح مهدي الحسناوي ان يكون رئيس الجمهورية طرفاً في النزاع، قائلاً:”نحن لا نريد ان يكون رئيس الجمهورية جلال طالباني طرفاً في النزاع”، معبراً عن ان الضغط عليه عملية غير دستورية وبعيدة عن اخلاقيات العمل السياسي.
يشار الى ان رئيس الجمهورية قال في رسالة وجهها الى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي: ان “رئيس الجمهورية يجب أن يظل محايدا وراعيا للاجتماع الوطني ولم الشمل وتوحيد الصف، هذا هو دوره الذي سيفقده إذا وقف مع طرف ضد طرف آخر، لذلك فاني إذا أجبرتني الظروف على مخالفتي قناعتي المبدئية هذه فسأقدم الاستقالة من رئاسة الجمهورية”، مضيفا أنه “ورد موضوع سحب الثقة من رئيس الوزراء في اللقاء التشاوري الذي عقد في اربيل، فكان موقفي الواضح هو أنني محايد في الاجتماع بحكم كوني رئيسا للجمهورية، لذلك لم أوقع الورقة التي هيأها فخري كريم ولم اسمح لرفاقنا القياديين الموجودين بالتوقيع عليها”.
كما قالت النائبة عن التحالف الكردستاني اشواق الجاف في تصريح لـ”الصباح”: ان “على الجميع احترام شخصية رئيس الجمهورية كونه حاميا للدستور، وانه يستخدم صلاحياته على وفق الدستور”.
بدوره، دعا النائب عن القائمة العراقية مطشر السامرائي رئيس الجمهورية الى “اكمال المشوار الذي بدأ به مع بقية الكيانات السياسية باعتباره يمثل رمزا للعراق الجديد وهو حامي الدستور”.
المصدر:الصباح