روحــــــــــي فداءوك لايعزُ فداء ُ
فـــــــــــــفداك مفخرةٌ لنا وبناءُ

روحي فــــداك وكُل اهلي والذي
يحيا بأرض ٍ أو حــــــوتهُ سماءُ

ياملجاً للثائـــــرين ومـــــــــشعلاً
للعُرب انـــــت الفخرُ والاطراءُ

من منك اشجــعُ من واقدرُ للوغى
وسطورُ مجـــــدك ثورةٌ حمراء ُ

في كل شبــــــرٍ من بقاعك ادمعٌ
وشهادةُ هي زهـــــــــرةٌ بيضاءُ

ابكيك ياجبلاً بــــــــــدمعٍ من دمٍ
فأنا دموعي في البــــــكاء ِدماءُ

ابكي وتبكيك الثَكالــــــــى حرقةً
وبملئ ثغرٍ يضــــــحكُ الشهداءُ

أني أراك سفينة مثقوبـــــــــــــة
وشراعُ مجدك عابـــــــقُ وضاءُ

المسكُ من شفتيك فاح عبيـــــرهُ
وبريقُ عينك مالهُ اطــــــــــــفاءُ

ياشامخاً للشمس مد ذراعــــــه ُ
فأقتادها ولهُ النــــــــــــجومُ أماءُ

وركضتُ أستبقُ الحياة فراعني
كل البداية فيك والانـــــــــــــهاءُ

لعبت بجنبيكَ الحروب ولم تزل
تهـــــبُ الحريـــر وماعليكَ رداءُ

حتى نساءوك ياعراق لهن من
دون النــــــــــساء تضوعٌ وحياءُ

كيـــف الغناءُ ودجلةٌ مغصـــوبة ٌ
مــــــــن كل صوبٍ لفها الاعداءُ

كيف الغناءُ وللفرات تـــــــــأوهٌ
قطعــــــــت يداهُ فــــشلهُ الاعياءُ

كيف الغناءُ وأرضُ سومر ظبيةٌ
فـــي نهشها يتسابقُ الــــعملاءُ

ياسيد الكون العظيم بأســـــــــره
قل ماتشاء فماتشاء نشـــــــــــــاءُ

النورُ يسطعُ من عيونك مثلمــــا
سطعت بنورٍ لـــلاه ِ سمـــــــــــاءُ

ذهبُ حصاكَ وزعفرانٌ رملكــمْ
وترابُ ارضــــــكَ كُلهُ حنـــــــاءُ

ذقتُ الشفاه جميعها فكأنهـــــــــا
خشبٌ وانــــــــت شفاهُك الانداءُ

ماغالبتك حبيبتي في حبـــــــــها
فكلاكما لـــــــــــــي خمرةٌ واناءُ

وكلاكما جرحٌ يئن بخافقــــــي
ولرب جرحٍ طبــــــــــــهُ أرزاءُ