توضأ بدماء الشهداء- علي المرتضى- بغداد

Sun, 17 Jun 2012 الساعة : 11:37

امسى الضمير الانساني مستترا واجزم انه غير موجود لسياسي اليوم هذا ما لمسناه في رسم لوحه الدم لزائري اسد بغداد (موسى ابن جعفر"ع") فدفـنت الرؤس كالأنـعام حيـن تواجه خطرا.فلا تعليق في بيان ولا ظهورا على شاشات التلفاز الذي عشقها اكثر نوابنا ونائباتنا. المشهد حقا لايريق لكونه قد يتلف مكياج النائحات الخفي حين تتطلب الدراما البكاء بالطريقة التمساحيه ويقطب جبـين نوابنا بعد (ماصرفوا دم كلبهم )لتأخير التجاعيد والعجز السياسـي والملفات العالقه اصبح المواطن العراقي يعي المشهد بكامله لا لكونه عالما أو محللا للسياسه. وانما جائته الخبره نتيجه (كومة البواري) التي تلـقاها حينما علق اعتـقاداته وطموحاتــه وامالــه (بأميّ السياسه) فامسوا هم العالمون ورموزهم الاميوّن فالمشهد السياسي اليوم يتطلب وقفة لهذا المنعطف الخطير. فكل الفرقاء المختلفين له اجندته الخاصه اما ان تكون مستورده مع البخور الخليجيه ذات الرائحه الاسرائـليه وتعلوها اهواء(شخصيه) حبا بالسلـطه او تــكون بحجة قوميه لقتطاع الكعكه البتروليه التي هي للنظر فقط ولم تلامس شفاه الفقراء قط. لكن مايثير الاستغراب هناك اطراف لم نعلم نواياها فهي بالظــاهر ضد الروائــح الاسرائيليه ولا تنوي سلب كعكه الفقراء. الـلهم الا اذا كانــت تمارس (العاده السريه السياسية) بالخـفـاء وهذا اكثر الظـنـون صوابا لكـونهـا تصطبغ بايدلوجيه اسلاميه. مما يثير الشجن ويدمي القلوب المتقرحه سلوك المخالف المختلف نحن نعلم لاتقف الملائكه في الجانب الاخر من ذاك المشهد السياسي العراقي اليوم لكن ليـس هكذا تورد الابل فالطريق السياسي له(مية دربونه ودربونه) في جعل الخلاف السياسي لايصل الى الاختلاف في النسيج الواحد وهذا ما يؤكده اليوم الدم العراقي المباح لذلك قم وتوظأ ايـها المخالف المختلف بدمائهم وأسجد على رفات الليث الابيض لتستغفر ربك ولتنجوا بالاخرين.....
علي المرتضى
[email protected]

Share |