المؤامرة -هاشم الرماحي- سوريا

Thu, 14 Jun 2012 الساعة : 11:44

حديث يدور في شارع العراقي وفضائيات تتحدث ورؤساء كتل ووزراء وبرلمانيون يتحدثون وفي هذه الفترة بذات عن كيفية سقوط المالكي؟ او سحب الثقة عنه؟ وماذا سيستنتج قبل او في ما بعد! والبعض يتحدث عن ان هناك مؤامرة تحاك ضد شخص رئيس الوزراء تحديداً او عداء شخصي افرزته تراكمات السنوات السابقة من تسلم المالكي لرئاسة الوزراء.
وهنا نتسائل هل ان المؤامرة تحاك ضد رئيس الوزراء شخصياً ؟ام تحاك ضد الشعب العراقي بكافة اطيافه ومكوناته ؟,فأذا كانت الاولى وهي المرجحة في اعتقادي وتحليلي وهذه وجهة نظر فهي بسيطة ولا تحتاج الى هذا الكم من التهويل لان المالكي انتخب ورشح الى هذا المنصب من قبل البرلمان الممثل من قبل الشعب ولديه فترة رئاسية حددها الدستور التي شارفت على الانتهاء وبما ان اي الشعب والحكومة العراقية يؤمنون بمبدأ الديمقراطية التي تتيح للجهات العدلية مسألة اعلى هرم في السلطة الى ما دون ذلك بهذا نقول لماذا الخشية وهذا القلق من استمرار المالكي الى حين انتهاء مدته الرئاسية التي حددها الدستور ,لهذا نقول ان مسالة سحب الثقة عن رئيس الوزراء في اي بلد وليس في العراق تحديداً وهو غير عقلاني ولايرتقي الى العمل السياسي من اناس سياسيين حقاً ام تسيسوا ام وليدي اللحظة , ولهذا اقول ان المؤامرة ان حصلت فسوف تكون على الشعب العراقي وليس على شخص المالكي وغداً لناظريه قريب
واذا كان ما حصل و يحصل الان من الصراعات على الساحة العراقية مؤامرة على الشعب فالمصيبة اكبر وهذا الشيء وارد مرجح اذا ما قارناه بأحداث سابقة وآنية تعرض اليها الشعب العراقي واطلع عليها ويدرك جيداً اي الشعب حجم المؤامرة التي تحاك ضده من قبل دوائر مخابراتية عربية وعالمية من اجل ايقاف مسيرته بتجاه التطور وسد طريق امامه للحصول على مايستحق لكونه البلد الذي تشرق منه الشمس , مهد الحضارات, بلاد الرافدين , فهذه الثابتة , اما الزائلة فهي ما منحه الله من الخيرات طبيعيه وزراعيه ومكانه أستتراتيجيه وغير ذلك , فهو بهذه المعطيات لا بد وان يكون مكانته الصدارة والقيادة لهذه الامة العجوز المتهرءة بقيادة شعب غيور لا ينام على ضيم, ما الثورات التي تعم الان البلدان العربية الى حصيلة وتتاح ما حدث في العراق فقد ازيلت عروش ما كان بالمستطاع ازالتها لولا تجربة العراق التاريخية .
لهذا فأن بعض الحكام العرب الذي يتخوفون ولديهم شعور ثابت بان التجربة العراقية وما آلت اليه سوف تطيح باعمدة الملك لديهم , والا ماذا يعني للسعودية ان يبقى المالكي او يرحل؟ وماذا تجني من اعطاء الثروات لأناساً فقدوا اخر قطرات عرق في الجبين المتهرء لديهم ؟!.وهنا نقول اتعضوا يا أيها السياسيين فانكم ذاهبون والشعب باق.
 

Share |