التحرش الجنسي في محال بيع مواد التجميل وملابس النساء- علي شاهر- الناصرية
Thu, 14 Jun 2012 الساعة : 9:55

لم اشعر بحجم الخطر الناجم من استفحال هذه الظاهرة ولابعمق الاحراج الذي تتعرض له النسوة الاعندما دار الحديث عن هذا الموضوع وبالصدفه بيني وبين احدى السيدات عندما كنت اعدُ تقريرا عن غزو السلع المستورده للاسواق واندثار المنتوج المحلي تحدثت لي وبمراره عن معاناتها التي تكاد تكون يومية وهي ترتاد محال بيع مواد التجميل والاكسسوارات والملابس النسائية بحثا عن ماهو جديد وجميل في عالم الموضة والمستحضرات شانها بذالك شان اي سيدة في العالم المتمدن. الا ان الامر يبدو ليس بهذه السهولة فالسيدة الجميلة تدفع ضريبة باهضة من الخجل والحياء اكثر من غيرها من النساء عنما تريد شراء ملابسها الداخلية او بعض مستحضرات التجميل الخاصه باعضاء جسمها فمعظم اصحاب هذه المحال بل جميعهم من الشباب صغار السن والمراهقين. ولك ان تتخيل كيف سيجري التعامل بين شابة جميلة تريد شراء ملابس نوم او ملابس داخلية و شاب مراهق متمرس في هذه المهنة يعرف كيف يمزج شهوته بمفردات وايحاءت يشبع بها رغباته الجنسية هي بمثابة طلاسم سحرية لكسر حاجز الحياء والخجل لدى الزبائن من النساء وبداية مشروع لااخلاقي . السيدة تقول انني تمنيت في بعض المرات ان اموت الف مرة ولا امر بهذا الموقف المحرج عندما طلبت من صاحب المحل حمالة صدرعلى مقاسي فاخذا يبحث في بضاعته عن مطلبي فلم يجد فطلب مني ان اريه صدري ليتسنى له البحث من جديد فكشفت له عن صدري مضطرة.ويبدو ومن خلال كلام السيدة ان بعض هذه المحال اصبحت بؤرا لممارسة الرذيلة واستغلال حالة العوز المادي لدي بعض الفتيات الصغيرات التي لم تجد بديلا اخر سوى الارتماء في احضانها من اجل الحصول على مكبر ارداف اومبيض اسنان مستورد. ولااعرف كيف يسمح مجتمع شرقي محافظ ينظر الى المراءة على انها خط احمر لايمكن التعرض له او المساس به ان تستشري به هذه الظاهرة التي اصبحت ومن وجهة نظري افة تهدد النسيج الاخلاقي والاجتماعي للاسرة العراقية المحافظة ولااعرف كيف غابت بصيرة رجال الدين عن هذا الموضوع. لااريد ان اكون متشداد ولا متشائما ولاكن اشعر بان وجود الرجل في هذا المكان ليس من مصلحة المجتمع والدين والاعراف الاجتماعية واعتقد وجود الرجل غير مناسب في محال بيع المستحضرات والملابس النسائية و ورم خطير يجب استاصاله وغلق ابواب الرذيلة التي وجدت لها ملاذا امنا ومتنفسا شرعيا في بعض هذه المحال واضن ان الحل بسيط جدا وهو ان تعمل النساء بدل الرجال في هذه المحلات وبذالك وفرنا فرص عمل اضافية للنساء وقطعنا الطريق عن تفشي ظواهر لااخلاقية بداءت تنخر بعظم الاسرة العراقية.