الجهاد .. من تحرير القدس الى أسقاط عواصم العرب - طاهر مسلم البكاء- الناصرية
Tue, 12 Jun 2012 الساعة : 15:43

لعب اليهود في العهود المتأخرة أدوارا" رئيسية على الساحة الدولية ،وأبتدأت أدوارهم خفية ثم أبتدأت تظهر للعلن ،ودعمت بتزوير كبير للتاريخ بحيث أختلط الحابل بالنابل ، فضاع من هو صاحب الدار ومن هو الحرامي !
وأذا عدنا الى التاريخ السحيق فسنجد أن أبراهيم الخليل ع (أبو الأنبياء ) هو عربيا" ،ولد في العراق وتنقل بين سوريا وفلسطين ومصر والجزيرة العربية ،وبعده ظهرت الديانات اليهودية والمسيحية بين العرب وعلى أرض العرب ، ولم يكن هناك أي حقيقة تاريخية لما يعرف اليوم في الأوساط اليهودية بالعبرانيون أو العبرية ،والتي هي من الأختراعات اليهودية الحديثة لتنفيذ مآربهم في أحتلال أرض العرب ،من النيل الى الفرات ،وقد ابتدؤا بأرض فلسطين وقدسها السليبة .
أن العبرانيون كانت تعني الأقوام التي تسكن البادية وهم عرب أيضا" ،ولكن لمام الصهيونية العالمية الذي جمع من أشتات الأرض ( من أرض الخزر في بلاد الأتحاد السوفيتي ومن أفريقيا ومن أوربا وآسيا وجميع بقاع الأرض ) يدعي اليوم أن فلسطين أرض أبائهم وأجداد أجدادهم ،وليس هذا فقط ،بل أنهم بعد أن تمركزوا في أرضنا بدءوا ، يحيكون المؤامرات ضد نا ويؤثرون في أجيالنا ويحرفون عقائدنا ما أستطاعوا الى ذلك من سبيل ،وقد تمكنوا من تامين الأسناد الكامل من الدول الكبرى في هذا العالم ، حيث أستطاعوا ربط مصالحهم الأستراتيجية بالمصالح الأستراتيجية لأمريكا وحلفها الأطلسي .
واليوم ونحن نتناول موضوع الجهاد ،والذي هو قوة عظيمة في الفكر الأسلامي لمنازلة أعداء الأسلام ، ولم يذكر في كتاب اللة ان الجهاد هو لأنتقام المسلمون بعضهم من البعض الآخر ،فكيف تحول الجهاد من وسيلة فعالة لمقاومة لمام الغزاة في فلسطين والحد من شرورهم الى قوة لتهديم وتحطيم الوحدة العربية والأسلامية وزرع الفرقة في صفوف الأمة الأسلامية .
كيف بالله أصبح المجاهد الواهم يقدم نفسه ضحية ليقتل أخيه المسلم ..عراقيا" كان أو مصريا" او سوريا" أو .... فيما يتفرج علينا الصهاينة وهم يتنعمون بخيراتنا ويجلسون في أرضنا ، لماذا تحول الملايين من الدولارات من الخزانة العربية والأسلامية للنيل من أخوة لنا عرب ومسلمون يشتركون معنا بقول ( لا آله إلاّ الله ، محمد رسول الله ) ونترك الأعداء الحقيقين ، لابل أننا نضع أيدينا بأيديهم ونناصرهم ،ويجهد بعض قادة دولنا أنفسهم من أجل نيل الحظوة لدى قادتهم !
أذا كان هناك من يبرر قتل آلاف الأنفس المسلمة من النساء والأطفال والشيوخ وخراب البلاد والعباد وأنعدام الأمن والقضاء على البنى التحتية للبلاد هو ربيع وثورات للأمام ، فانه يتناسى أن من يساندونها اليوم ، هم انفسهم من ساند الحالة الجامدة التي كانت فيها دولنا تقاد من رؤساء ديكتاتوريون كانوا يحكمون بالنار والحديد وخدموا الأجنبي والأطماع اليهودية في بلادنا ، وأن ما يحصل اليوم على أرضنا هوتطبيق للفوضى الخلاقة التي ينادون لتطبيقها علينا .
أنهم أصبحوا لايرتضون باستنزاف جزء من خيراتنا ، أنهم يريدوننا كلنا ، يريدون أرضنا وثرواتنا ومياهنا والقضاء على عقائدنا .
أذا كنا فقدنا الأمل في قادتنا السياسيين ، لماذا لايبادر قادتنا الروحييون الى لقاءات يناقش فيها لم الشمل الى كلمة سواء تجمعنا ولاتفرقنا ،خصوصا" وأن منابع ديننا الحنيف الصافية تجمعنا ، لنترك اليوم ما نختلف عليه الى حكم التاريخ وجزاء الله تعالى وننتبه الى أعدائنا الحقيقين الذين يتربصون بنا ، ويعيشون أفضل أيامهم وسط فرقتنا وتناحرنا .
ما الذي ننتظر أن يحصل أكثر مما حصل لنا ، لكي ننتبه الى أن سفارات أسرائيل تتوسط عواصم دول عربية وأسلامية كثيرة ،وشخصياتهم تطوف بلداننا بحرية اكثر ما نمارس نحن اهل البلاد من حرية ، وبضاعتهم تملئ أسواقنا تحت مسميات عديدة ، وأحلامهم التي كانت أضغاث أحلام ، نعمل اليوم جاهدين على تحقيقها لهم بأيسر الطرق .
متى يدرك السائرون في هذا الطريق أنهم سائرون في وهم لايدركون قراره ،يخسرون فيه الدنيا والأخرة .