معاناة ابطال الامس!- حيدر حسين الراضي--بغداد
Tue, 12 Jun 2012 الساعة : 15:37

تكثفت لقائاتي خلال الايام الماضية بلاعبي ايام زمان من النجوم من رواد كرتنا العراقية بحكم عملي حيث كلفت بان اكون مسؤولا عن اعلام رابطة اللاعبين الرواد اعود فاقول التقيت باسماء كبيرة تحمل عبق الماضي التليد عندما كان هدير الجماهير يزلزل مدرجات ملعب الشعب الدولي او ملعب الكشافة العتيد حبا وبهجة وتصفيقا لما يسطره هؤلاء النجوم من فنون كروية انذاك بعد ان صالت وجالت وكان حلم الكثيرين منا ان يلتقط صورة مع احد هؤلاء العمالقة الكبار ... ولان ابطال الامس مارسوا لعبتهم المفضلة بطريقة الهواة ليس الا ولم يدخروا جهدا رغم هوايتهم في ان يحققوا شيئا لبلدهم ولشعبهم ولذلك وعند اعتزالهم للكرة وهذه سنة الحياة بالطبع وبمرور السنين انزوو هؤلاء وغيبهم النسيان ولم يعد احد يسال عنهم او يتذكرهم ولان لعبهم كان لاجل الوطن ليس الا وبدون مقابل او عائد مادي ممكن يدخروا منه شيئا للزمن الاسود الذي ينتظرهم واكرر الاسود لان السنوات التي تلت اعتزالهم للكرة اصبحت سوداء قاتمة تقاذفتهم فيها متطلبات المعيشة المرة في وقت حرج فخفت بريقهم واشتعلت رؤوسم بشيب الفاقة والعوز ولا من سائل او مجيب لنداءات الاستغاثة التي اطلقوها!
من يشاهد حال هؤلاء الافذاذ البائس يصاب بالاحباط والذهول امن المعقول ان يصل حال نجوم الامس الى هذا الوضع المتردي الاشبه بال ....؟ والله لااستطيع ان اكتب وصفا اكثر من ان اضع نقاطا علها ان تصل لمن يمسك بصولجان ومقود امور الرياضة الان ويتحرك احساسه ليمد يده لزملاء الامس والغريب والذي يؤكد المنبع الصافي لهؤلاء الابطال البررة انهم وبرغم حالهم المزري الا ان عزة النفس والكبرياء العظيمة لم تفارقهم البته.... ماان تسال احدهم عن حاله حتى يجيبك بانه يحمد الله تعالى على نعمته ويشكره كثيرا
امم الارض وشعوبها تفخر بابنائها من رموز الابداع الثر فتمنحهم اوسمة المجد
وتقوم الحكومات هناك بتامين سبل العيش الكريم لهم لتجعلهم بوضع يضاهي وضع نجوم اليوم
... هل يعقل ان اسماء لامعة مثل صباح حاتم واخيه رزاق حاتم وزملائهم زهراوي جابر هدافي العراق واخرون مثل محمد مطر وحساني علوان ويعقوب هاشم وجاسب فهد بهذا الحال المزري
وبهذا المستوى الاجتماعي الغير لائقوهذا الحرمان الذي يعيشوه ... اين زملاء الامس ممن تربعوا على قمة الهرم الرياضي في العراق الان منهم ولماذا هذا الجحود والنكران
اننا ومن هذا المنبر نطالب الجاهات المسؤولة في اللجنة الاولمبية وفي وزارة الشباب ونناشد اعضاء البرلمان العراقي ايضا بالالتفات لهؤلاء الابطال من نجوم العراق السابقين
وان يشرع قانون يكفل لهؤلاء الابطال عيشا رغيدا يليق بصانعي الانجاز وجالبي البهجة للعراقيين في سنوات خلت
نتمنى من حكومتنا الموقرة الالتفات لهؤلاء الرواد ورعايتهم والاحتفاء بهم دوما لانهم يذكروننا جميغا بانجازاتهم التي جلبوها للعراق الغالي دون منه بل سجلوا انتصاراتهم حبا بهذا البلد وشعبه العظيم
واننا لمنتظرون من يستجب لمناشدتنا هذه