ماذا يريد ابن الجنرال - الجزء الثاني - الدكتور جابر السعد- ذي قار

Sun, 10 Jun 2012 الساعة : 11:24

في الجزء الاول تطرقت بأقتضاب شديد العلاقة واسعة بين الملا مصطفى البرزاني ودولة اسرائيل . وحين مات استلم مفاتيح اللعبة ابنه ( مسعود ) فعمق علاقته بدولة الكيان وأمريكا . فهو يفتخر انه أنتمى الى البيشمركة عام 1963 في منطقة وادي (بخمة ) وهو الجيش الذي شكله ابوه لحماية دولة ( مهاباد ) والذي لم يتبقى منه الا 500 شخص عند سقوطها بعد سنة من اعلانها عام 1946 , ونفس هذا الجيش عندما عاد الى منطقة ( بخمة ) عام 1991 كان فيها سد في طور الانشاء تقوم على انشائه شركات يوغسلافية فكك السد ونهب وباع اغلب محتوياته الى دول مجاورة ,ونفس هذا الجيش هو الذي ساعد حليف مؤسسه القديم (اسرائيل ) على ضرب موقع في منطقة دير الزور تحت ذريعة أنه موقع نووي سري أذ كشفت مصادر إستخبارية (إسرائيلية) لشبكة(آرتز شيفا) العبرية بأن قوات البيشمركة ساعدت الطيران (الإسرائيلي) في تنفيذ غارته اللئيمة على موقع في منطقة دير الزور, فقد تحدثت المصادر الاستخبارية بأن وحدة استخبارية (إسرائيلية) تسللت قرب الحدود العراقية السورية لتضع علامات مميزة قرب الموقع السوري لتمكين الطائرات من شن العدوان ليلا، وان الغارة تمت بالتعاون مع وحدات من ميليشيا البيشمركة الكردية العراقية، حيث تمركزت معها لمساعدتها وتزويدها بمعلومات عن جغرافية المنطقة وتأمين حمايتها.
اما في الحاضر وسوريا تمر بهذا الظرف فقد أكدت معلومات خاصة أن طائرات “إسرائيلية” تنقل أسلحة إلى كردستان بعيداً عن الأنظار لتُنقل إلى سورية، وبتمويل قطري.
هذا هو الجيش الذي ( يتشرف ) مسعود بانتمائه له !.
اما تأمره على العراق ( مسعود ) فقد اخذ طرائق شتى من علاقته بـاليهودي الصهيوني ( برنارد ليفي ) عام 2001 الى سرقته لأرشيف العراق الضخم الى نشر القتل والدمار في بغداد بالذات وبواسطة مليشيات سرية مدربة جيدا .
وكشفت وثيقة لجهاز المخابرات العراقي المنحل بتاريخ 18 أيلول عام 2001 أن اليهودي (برنار هنري ليفي ) المرشح لحكومة اسرائيل وأحد أكبر وأخطر جواسيسها استطاع التوغل في تنظيم القاعدة من خلال عميل خاص له داخل التنظيم يدعى (ياسين عز الدين) وهو سوري الجنسية يقيم في لبنان استطاع برنار من تجنيده عام 2001 وزرعه في تنظيم القاعدة بأسم (ياسين السوري) وفي نهاية عام 2003 استطاع برنار من تأسيس تنظيم التوحيد والجهاد في العراق بقيادة ( ابو مصعب الزرقاوي ) الذي نجح في تكوين تنظيم كبير ولكنه لم يكن طويل الامد بسبب قطع التمويل من (برنار ليفي ) وهو ما دعى (ليفي) للتوجه الى شمال العراق حيث تم بتاريخ 25 كانون الثاني 2002 تنظيم لقاء خاص وسري بين المدعو برنار هنري ليفي ومسعود بارزاني في اربيل بمنطقه انشكي وفي احد القصور الرئاسيه الواقع على قمه جبل انشكي ويستخدم حالياً لعقد اللقائات الخاصه للوفود الاجنبية, وكان برنار هنري قد التقى مسرور بارزاني في لندن عام 2001 وبحضور سته من اعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه مسعود بارزاني تم فية التنسيق بين الجانبين في كافة المجالات التي تستهدف اضعاف الحكومة المركزية وتقوية حكومة الاقليم.
ولبقاء العراق ضعيفا أجتهد هذ الـ (مسعور ) في رفض تطوير وتسليح الجيش العراقي وبذرائع واهية !.
والحكومة المركزية عدت تدخل رئيس اقليم كردستان مسعود البرزاني بعدم السماح بامتلاك الحكومة المركزية طائرات [ اف ـ 16 ] بــالامر الخطير.وقال سياسي عراقي” ان عقد طائرات [أف 16] مُبرم بين الحكومتين الاميركية والعراقية ، وليس بين حكومة امريكا واقليم كردستان، لذلك على بارزاني الابتعاد عن هذه التصريحات وعدم التدخل بشؤون الحكومة الاتحادية ، لأن مثل هذا الامر غير جائز”.ووجه السياسي كلامه قائلاً :” مثلما تتعاقد في السوق السوداء على استيراد اسلحة وصواريخ ، فمن حق الحكومة التعاقد على طائرات تحمي حدودها وسمائها ، مبيناً ان بارزاني يجب ان يكون من المشجعين لمثل هذه العقود ، خاصة وان اقليم كردستان يتعرض بين الحين والأخر لقصف تركي وايراني, في حين أكد عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية قاسم الاعرجي، إن الجانب الاميركي متعاقد مع الحكومة العراقية لتجهيز العراق بالطائرات وليس مع مسعود البارزاني .
وذكر موقع "ديبكا فايل" على شبكة الانترنت، المعروف بصلاته بجهاز الاستخبارات الاسرائيلي، بلوغ التوتر بين مسعود البارزاني وأوباما أوج عظمته .
ويرد في الخبر ان مسعود البارزاني بعث الى الرئيس الامريكي أوباما رسالة يسودها الغضب. ذكر فيها بانه يطالب قيام واشنطن بالغاء صفقة الاسلحة البالغة قيمتها 11 مليار دولاراً والتي هي على وشك التوقيع عليها مع الحكومة العراقية. وبالإضافة الى ذلك يجري التأكيد فيها على شكوى البارزاني عن عدم تأمين الولايات المتحدة لاسلحة كافية لقوات البشمركة الكردية. وحسب صفقة الاسلحة المذكورة ان الجيش العراقي يستعد لشراء طائرات حربية من طراز (أف -16) ودبابات (أبرامزm1a1 ) ومدافع ومعدات عسكرية من ضمنها ناقلات جنود مدرعة من الولايات المتحدة، كما ان قيام المدربين الامريكيين بتدريب الجيش العراقي هي ضمن إطار هذه الاتفاقية.
ولكي يجعل هذا الرجل تآمره تحت غطاء( مشروع ) ودستوري فقد كان له الباع الطويل في ارغام الاخرين – وفي غفلة من الزمن - حين كتب الدستور العراقي بعد عام 2003 فقد اجتهد هو ومن انتدبهم ان يحتوي هذا الدستور على مفردة غريبة لم تحصل في كل سياسات العالم ودساتيرها هي ( المناطق المتنازع عليها ) في البلد الواحد فهي قنابل دستوري موقوته زرعها مستشاره بالتعاون مع القانوني المخضرم نوح فيلدمان وجاءت وفق رؤية الاحزاب الكردية في تفتيت العراق وزرع الفتنة في جسد الوطن الواحد .

الى اللقاء في الجزء الثالث والاخير
 

Share |