هيثم محسن الجاسم
----------------------
عقدت الجلسة النقاشية الثالثة في برنامج الحوار الاعلامي الذي تتبنى عقده رابطة تواصل الاعلامية في مقر شبكة اخبار الناصرية . وكان ضيف الحلقة الاعلامي عدنان عزيز دفار مؤسس جريدة عكد الهوا . وقدمه الكاتب حبيب النايف .
استعرض الضيف تجربته الصحفية ومعاناته اثناء اصدار الصحيفة وجاء فيها " صدر من جريدة عكد الهوا 47 عدد على مدى 6 سنوات . وتبقى مشكلة التمويل قائمة، لكننا نتمسك بالامل بصدور قانون في المحافظة لدعم الثقافة والاعلام عبر مجلس الثقافة والفنون " . وتابع موضحا"الجريدة مشروع اعلامي ولست رغبة . لو كانت رغبة لانتهت في السنة الاولى او الثانية لكننا نؤسس لصحافة محلية مستقلة تعزز ثقافة الشراكة وثقافة الوعي لدى المواطن ." .
- وعن ظروف اصدار الجريدة قال عدنان " شخصيا لاعلاقة لي بالصحافة بتاتا قبل السقوط ؟ وكنت اديبا .
لكن الظروف المستجدة ابان سقوط النظام السابق هي تاسيس اللجان الشعبية كحركة شبابية اصبحت الحاجة ملحة لاصدار منشور لايصال افكار الحركة للناس .
باعتباري رئيس للحركة اقترحت تاسيس جريدة باسم اللجان الشعبية وبعد عشرة اعداد اصدرت جريدة باسم الموقف وبعد خمسة اعداد تقريبا واستنزفت ماديا توقفت عن الصدور.
بعد تطور ادواتي الاعلامية ونضوج التجربة تبلور في عكد الهوا ." .
عقيل هاشم احد المحررين في جريدة عكد الهوا قال : عكد الهوا مستقلة وتحمل مضامين ثقافية واجتماعية واقتصادية وتلقى قبول المواطن لانها كذلك وصادقة وبعيدا عن أي توجه سياسية او ايدلوجي ." .

احد الحضور كان الاعلامي اكرم التميمي اشاد بجريدة عكد الهوا بقوله " القارىء الذي قاري يجد في عكد الهوا جرأت الطرح التي افزعت الحكومات المحلية المتعاقبة ، اخبار هزت مسؤولين وهزت مجلس المحافظة في استفتاء أداءه او استفتاء ماذا تفعل لو كنت محافظا ؟" .

واشاد عدنان دفار خلال القاء محاضرته بجهود الناس الذي دعموا عكد الهوا من البداية ابناء الناصرية ومنهم حقيقة القاص عقيل هاشم والصحفي هيثم الجاسم والروائي ابراهيم سبتي والكاتب حبيب النايف والاعلامي اكرم التميمي واخرون واكد انهم كانوا وراء استمرارها بالصدور ولازال هذا الكادر متواصل معها .
وانتهت الحلقة النقاشية بالتاكيد على ضرورة دعم الصحافة المستقلة وانتشالها من ازمة الدعم والتمويل من اجل ارساء دعائم قوية لاعلام العراقي وفيها اختتم دفار كلمته امام المشاركين بالحلقة النقاشية قائلا " لكن تعرضت عكد الهوا لتحديات وصعوبات كبيرة جدا ومن اهمها عدم الاستقرار المالي الذي جعل الاصدار غير منتظما لحد الان " .