المالكي يطلق حزمة إصلاحات جديدة

Sun, 10 Jun 2012 الساعة : 8:18

وكالات:
يعتزم رئيس الوزراء نوري المالكي طرح مبادرة اصلاح سياسي جديدة، فيما دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر الامم المتحدة الى التدخل لحل الازمة السياسية.
يأتي ذلك في وقت تعقد فيه الاطراف المطالبة بسحب الثقة من الحكومة اجتماعا في اربيل اليوم.
وكشف القيادي في حزب الدعوة الاسلامية النائب وليد الحلي في تصريح خاص لـ"الصباح"، عن عزم رئيس الوزراء طرح مبادرة جديدة تتضمن اصلاحات سياسية واسعة.
وقال الحلي: ان "المبادرة هدفها تحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز التعاون بين الشركاء السياسيين"، موضحا انها (المبادرة) تتضمن اضافة الى رؤية المالكي اغلب نقاط مبادرة رئيس الجمهورية جلال طالباني واتفاقيات اربيل، مؤكدا انها ستسهم ايضا في حل الاشكاليات بين المركز واقليم كردستان.
وفي سياق متصل، دعا السيد مقتدى الصدر الامم المتحدة الى التدخل لمعالجة الازمة السياسية التي يمر فيها العراق منذ اشهر، بحسب مصدر مقرب منه.وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه في تصريح نقلته وكالة رويترز: ان "السيد الصدر بعث رسالة الى الامين العام للامم المتحدة عبر ممثلها في العراق مارتن كوبلر يطالبها بان تضطلع بدورها في حل الازمة الحالية التي يمر بها العراق".
كما اشار الصدر في رسالته الى "انعدام العدالة ووجود تدخل في مؤسسات الدولة العراقية".
وفي الموصل، انهى قادة القائمة العراقية اجتماعهم امس، بالاتفاق "على عقد اجتماع مع ممثلين عن التحالف الكردستاني والتيار الصدري في اربيل اليوم وغدا".
وحذر رئيس القائمة العراقية اياد علاوي الدول المجاورة من التدخل بالشأن العراقي، مشيرا خلال ترؤسه الاجتماع الذي حضره رئيس البرلمان اسامة النجيفي وصالح المطلك الى ان "على الدول الاجنبية عدم التدخل بالشأن العراقي".
يشار الى ان العشرات من أهالي نينوى تظاهروا امس احتجاجا على الاجتماع الذي تجريه الكتل المعارضة للحكومة.
وكانت مصادر سياسية مطلعة قد اعلنت لـ"الصباح"، ان رئيس الجمهورية ما زال غير مقتنع بتقديم طلب سحب الثقة من الحكومة، مبينة ان "اطراف اجتماعات اربيل والنجف تدرس تقديم طلب لاستجواب رئيس الوزراء نوري المالكي في البرلمان نهاية الشهر الجاري"، منوهة في الوقت نفسه بان بعض اطراف اجتماعات اربيل والنجف اشترطت عدم مشاركة المالكي في الانتخابات المقبلة كشرط اساس للتفاوض والتوصل الى تسوية".
من جانبه، اكد النائب عن التحالف الوطني عبد الحسين عبطان في تصريح خاص لـ"الصباح" ان رئيس الجمهورية جلال طالباني وزعيم المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم يجريان حوارات مكثفة مع الاطراف السياسية ويقودان مساعي ومبادرات لتقريب وجهات النظر بين الاطراف المختلفة .
كما كشف القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان عن محاولة اطراف في العملية السياسية الضغط على رئيس الجمهورية ليكون طرفا في الخلاف الحالي واتخاذ موقف يؤيد بعض الكتل ضد اخرى.
واكد عثمان في تصريح لـ"الصباح" ان "رئيس الجمهورية رفض ان يكون طرفا في الخلاف كونه رئيسا لكل العراقيين ولابد ان يكون موقفه حياديا من جميع الاطراف ليتسنى له لعب دور في تقريب وجهات النظر وانهاء الازمة الحالية".
اما مقرر مجلس النواب النائب عن الكتلة العراقية محمد الخالدي فقد اعلن لـ"الصباح" ان اطراف اجتماعي اربيل والنجف سيعقدون اجتماعا اليوم في اربيل لبحث المستجدات السياسية، بيد انه اكد ان القضية مازالت مرتبطة بما يقتنع به رئيس الجمهورية .
المصدر:الصباح

Share |